يُعرّف الابتزاز العاطفي بأنه تلاعب يقوم به أحد الأفراد لمشاعر الآخر بهدف السيطرة على قراراته وسلوكياته. توجد مجموعة من الأنماط الرئيسية للابتزاز العاطفي، وقد يوظف المبتز واحدة أو أكثر منها لتحقيق أهدافه. إليكم لمحة موجزة عن كل نوع:
يعتمد المبتز على تخويف الضحية من احتمال فقدان شخصيات مهمة في حياتهم، خاصةً إذا كان لديهم ارتباط عاطفي قوي بها، أو عبر التهديد بإغضابهم، أو حتى التهديد بإلحاق الأذى الجسدي بهم.
يحتاج الأفراد غالبًا إلى الشعور بالانتماء والالتزام تجاه مجموعة ما، وهي نقطة ضعف قد يستغلها المبتز للضغط على الطرف الآخر. على سبيل المثال، يمكن أن يدعي أحد الشريكين في علاقة زواج أن الأمور كانت ستختلف لو تغيرت الأدوار بينهما. كما قد يُذكّر الآباء أبناءهم بالتضحيات التي قدموها، مما يؤدي إلى ضغط نفسي لتنفيذ رغباتهم.
الالتزام والشعور بالذنب مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. فقد يشعر الفرد بأنه مُلزم بفعل شيء ما، وإذا لم يقم به، يتولد لديه إحساس بالذنب، قد يصل إلى درجة من جلد الذات، أو يشعر بالذنب حتى عند الشعور بالسعادة بينما يمر الطرف الآخر بمشكلات.
يعد عدم الوفاء بالوعود التي يضعها المبتز كوسيلة للحصول على ما يريد من الشخص الآخر من أسوأ أشكال الابتزاز العاطفي. على سبيل المثال، قد يعِد مدير موظفًا بترقية تعود عليه إذا قام بالمهام المطلوبة منه، ولكنه لا يحصل على تلك الترقيات، مما يدل على استغلال حاجته لتحقيق أهدافه الشخصية.
هناك علامات يجب الانتباه لها لاكتشاف ما إذا كان الشخص مبتزًا عاطفيًا أم لا، نذكر منها الأبرز:
إذا كان لديك شعور بأنك تتعرض للابتزاز العاطفي، يجب التصدي لهذا السلوك على الفور باتباع النصائح التالية:
تأكد من التمسك برأيك، ولا تلبي رغبات المبتز، حتى في حال تهديده بالإيذاء، أظهر له اهتمامك لكن اشدد على أن سلوكياته غير مقبولة واطلب المساعدة له.
هذا يمكن أن يعطيك فهمًا أوضح لنواياه، مما يسمح لك بالتعامل معه بهدوء مما قد يجعله يتراجع.
حدد أنه لن يمكن التسامح مع تعدّيه على حدودك، كمثال، إذا كان العنف غير مقبول، اجعله يعرف أنك ستتوقف عن الحديث إذا بدأ بالصراخ.
هذا يمكن أن يعطي المبتز انطباعًا بأنك لن تتحمل المزيد من سلوكه.
كن واثقًا أن المبتز هو المسؤول عن تصرفاته، وهو ليس مخولًا بإلقاء اللوم عليك.
وضح أنك الضحية في هذه العلاقة وأنها أصبحت سامة. هذه طريقة فعالة للتعامل مع الابتزاز العاطفي.
لأن الأسلوب الدفاعي يمكن أن يؤدي إلى تحفيز المبتز على استخدام أساليب مماثلة، مما يجعل التواصل معقداً.
أحدث التعليقات