الأوراق المالية تعكس أدوات مالية قابلة للتداول والاستبدال، تستخدم لتعزيز رأس المال في كل من الأسواق العامة والخاصة. تُصدر هذه الأوراق من قبل الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، مثل شركات النفط في الدول العربية، وشركات الغاز في مصر، وكذلك المنظمات العاملة في مجال الفوسفات في الأردن. وتميز هذه الأوراق عن الأوراق التجارية كونها تُصدر بنفس قيمتها.
تتنوع الأوراق المالية بناءً على شكلها وأسباب إصدارها ومصدرها، ومن أبرز أنواعها:
تعتبر الأسهم أوراقًا مالية تُشترى من داخل البورصة، وتمثل حصة أو جزءًا صغيرًا من شركة تُزاول نشاطها في السوق. كأوراق ذات قيمة متساوية، يمكن تداول الأسهم بطرق تجارية، وتعد شهادة على ملكية حصص معينة من الشركة. كما أنها تمنح المساهمين حقوق المشاركة في القرارات المتعلقة بالشركة.
تتميز الأسهم بعدة خصائص، منها:
نتيجة لذلك، يمكن للمساهمين الحصول على الأرباح عند تحقيقها، وكذلك تحمل الخسائر في حال وقوعها، كما يمكنهم المشاركة في إدارة الشركة من خلال الاجتماعات العامة للمساهمين.
تكون جميع الأسهم من النوع الواحد متساوية في القيمة، حيث يتم تقسيم رأس مال الشركة على عدد الأسهم المتوفرة.
أي لا يمكن أن يكون لأسهم الشركة أكثر من مالك لكل سهم. في حالة انتقال ملكية الأسهم بسبب وصية أو إرث، يُختار شخص واحد ليكون الممثل عن الشركاء أمام الشركة.
يمكن نقل ملكية الأسهم في حال كانت لحاملها من خلال التسليم المادي أو التنازل عنها، والذي يتم توثيقه في سجلات المساهمين.
إصدار الأسهم يعد من الوظائف الأساسية لتأسيس الشركات، وتشمل أسباب إصدارها ما يلي:
السندات هي أوراق مالية تصدر لتأكيد مديونية على شركة تواجه صعوبات مالية. يتم تداول السندات في السوق، ويستحق حاملها فائدة ثابتة متفق عليها، بالإضافة إلى قيمتها الاسمية عند إنتهاء فترة السند، كما يُسمح للشركات بإصدارها وفق شروط معينة.
تمتاز السندات بمجموعة من الخصائص، نذكر منها:
تصنف السندات حسب جهة إصدارها إلى:
صكوك الاستثمار هي مستندات تعكس حصة معينة في ملكية خدمات أو أصول استثمارية، وهي تعادل في ماهيتها السندات ولكنها تلتزم بالشريعة الإسلامية. وتتباين أنواع الصكوك والأحكام التي يجب الالتزام بها بناءً على العقود التي تم إصدارها بموجبها. إصدار الصكوك يعني إنتاج شهادات مالية ووثائق رسمية بحصص متساوية.
تشمل خصائص صكوك الاستثمار ما يلي:
وأخيرًا، يتضح من المعلومات أعلاه أن كل من الأسهم والصكوك تتحمل مخاطر الاستثمار ولا تضمن عائدًا ثابتًا. يرتبط عائدهما بأداء الاستثمارات، في حين تضمن السندات سداد أصل الدين بالإضافة إلى عائد ثابت، مما يجعلها استثمارًا منخفض المخاطر، على الرغم من وجود فائدة ربوية محظورة شرعاً.
أحدث التعليقات