تعتبر الوجوه الخزفية للأسنان أحد الحلول التجميلية الرائجة، حيث تمثل قشرة رقيقة تُطبق على سطح الأسنان. يجب على المرضى ملاحظة أن هذه الوجوه الخزفية ليست مناسبة للجميع، بل تنطبق فقط على حالات معينة. لذلك، سوف نتناول في هذا المقال أنواع الوجوه الخزفية المختلفة.
تُشبه الوجوه الخزفية العدسات اللاصقة، لكنها مصنوعة من مادة البورسلين الشفافة التي تغطي الأسنان. ورغم فوائدها العديدة، إلا أنها ليست الخيار الأمثل لكل المرضى، بل تُستخدم كبديل فعال في حالات محددة لمشكلات الأسنان الصحية.
تُستخدم الوجوه الخزفية بشكل شائع لعلاج الأسنان المكسورة، أو عند وجود حشوات غير سليمة، أو في حالة الأسنان التي تعاني من تلون لا يمكن علاجه بطرق التبييض العادية. كما أنها مثالية للأسنان ذات الشكل أو الحجم غير المنتظم.
على الرغم من وجود عدة تصنيفات للخزف، يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين بناءً على نسبة محتوى السيليكا. ينبغي التنويه إلى أن كل نوع له أسماء تجارية خاصة به، بالإضافة إلى اختلافات في خصائصه الفيزيائية. فيما يلي مناقشة شاملة للأنواع المختلفة من الوجوه الخزفية لكي تتمكن من اختيار الأنسب لك:
يُعرف هذا النوع أيضاً بالخزف الزجاجي، ويتميز بسهولة تصنيعه، مما يسهل تركيب اللواصق الراتنجية. وعلى الرغم من جودته العالية ومظهره الجمالي الطبيعي، إلا أن مقاومته تعتبر أضعف مقارنةً بالأنواع الأخرى. تحت هذا التصنيف هناك أنواع إضافية مثل:
وقد أشار الأطباء إلى أن مقاومة هذا النوع من الخزف ضعيفة، لذلك يُنصح باستخدام اللواصق الراتنجية معه.
يتميز هذا النوع بعدم احتوائه على السيليكا، مما يمنحه مقاومة عالية جداً، لكن جماله ضعيف مقارنة بالنوع الآخر. يُعرف هذا النوع بخزف الزركون.
تبدأ عملية تركيب الوجوه الخزفية بخطوات متعددة تتضمن فحص الأسنان وتحديد العيوب. يقوم الطبيب أيضًا بتقييم عادات المريض، مثل التدخين أو استهلاك الشاي والقهوة بكثرة، لأنها قد تزيد من احتمال حدوث التصبغات.
بعد فهم حالة المريض، يتم تحضير الوجوه الخزفية، ويتم الترتيب لعدد من الزيارات لتركيبها بشكل دقيق.
تُعرف الوجوه الخزفية أيضاً بعبارة “ابتسامة هوليود” أو “قشرة البورسلان” أو “الفينير”، ويُعتبر هذا الإجراء من العلاجات الأكثر شيوعًا في طب الأسنان. خلال هذا الإجراء، يتم تركيب قشرة رقيقة تشبه العدسات اللاصقة، بسمك متوسط يبلغ 0.5 ملليمتر. تُستخدم الوجوه الخزفية في حالات عدة، نذكر منها:
تشير الدراسات إلى أن الوجوه الخزفية يمكن أن تستمر لما يقرب من عشر سنوات، وبعد ذلك يمكن استبدالها بأخرى جديدة أو استخدام أنواع أخرى من العلاجات التجميلية، حيث يتم برد 0.5 ملليمتر فقط من الأسنان مما يتيح فرص العلاج الأخرى.
من عيوب الوجوه الخزفية أنها تجعل الأسنان أكثر حساسية، حيث أنه يتم إزالة طبقة من المينا مما يزيد من حساسيتها لدرجات الحرارة. علاوة على ذلك، تعتبر التكلفة أعلى مقارنةً بالحشوات البيضاء، وهي ليست الخيار الأمثل لكل الحالات، خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين يعتادون على طحن أسنانهم، حيث إن ذلك قد يتسبب في تلف القشور أو سقوطها.
تُعتبر القشور الخزفية بدون تحضير قشوراً رقيقة جداً تُطبق دون الحاجة إلى برد الأسنان، وتستطيع تحسين المظهر العام للأسنان إضافةً إلى سد الفراغات بينها، وترميم الأسنان المكسورة والحشوات.
تُعتبر القشور الخزفية بدون التحضير من الحلول المثالية للحفاظ على بنية الأسنان، كما أنها تمتاز بمقاومة كبيرة للبقع والأصباغ، ولا تحتاج إلى عمليات تبييض مستقبلية، مع القدرة على زيادة حجم الأسنان قليلاً. في المقابل، فإن عيبها الوحيد هو تكلفتها العالية.
أكد الأطباء المتخصصون في طب الأسنان أنه لا توجد إرشادات خاصة للحفاظ على الوجوه الخزفية، بل ينبغي العناية بها مثل الأسنان الطبيعية، عن طريق تنظيفها بفرشاة ناعمة ومعجون أسنان مناسب.
كما يُنصح باستخدام خيط الأسنان ومطهرات الفم للحفاظ على الصحة العامة للفم، ويجب على المدخنين أو مستخدمي الشاي والقهوة بكثرة تكريس اهتمام أكبر لأسنانهم، كون هذه العادات تزيد من احتمالية التصبغات.
أحدث التعليقات