أنواع الأنهار وخصائصها

تتنوع الأنهار في جميع أنحاء العالم، حيث تُعتبر مصادر حيوية رئيسية تساهم في دعم الحياة البشرية، إذ توفر المياه العذبة التي تُقيم عليها الحضارات. في هذا المقال على موقع مقال maqall.net، نستعرض مجموعة من الأنواع الأساسية للأنهار.

على مر العصور، شكَّلت ضفاف الأنهار معالم رئيسية لقيام العديد من الحضارات القديمة، مثل الحضارة الفرعونية، حيث كانت تُستخدم في الزراعة والعديد من الأنشطة الحيوية الأخرى التي تهم الإنسان.

أنواع الأنهار

لتحديد أنواع الأنهار، نحتاج إلى النظر في العوامل المختلفة التي تؤثر في تصنيفها. من أبرز الأنواع ما يلي:

  • الأنهار العابرة: تتواجد في المناطق الجافة، وتعتمد في تدفقها على مياه الأمطار، حيث يكون مستوى المياه الجوفية أعلى من مستوى جريان النهر، وتصب في الأحواض الداخلية.
  • الأنهار المتقطعة: توجد في المناطق الصحراوية وتمر بفترات جفاف تصل إلى 5 سنوات، حيث تتدفق لمدة لا تزيد عن 3 أشهر، وتُستخدم من قبل الحيوانات البرية مثل الكنغر كمسارات انتقال.
  • الأنهار الدائمة: تتدفق بشكل مستمر وتختلف مستويات المياه بها، تتواجد في المناطق الرطبة وتصل نسبتها إلى 50% من الأنهار المنتشرة في جنوب أفريقيا.
  • الأنهار المؤقتة: تظهر بعد الأمطار الغزيرة ولا تعتمد على المياه الجوفية، مثل الأنهار في صحراء كالغاري ومنطقة كارو.
  • الأنهار المتقطعة: تأخذ شكل مزيج من الأنهار الموسمية والتيارات المائية، وتنتشر بكثرة في أستراليا واليونان وأمريكا وكندا وأفريقيا، حيث تمثل 50% من إجمالي الأنهار العالمية.
  • الأنهار العكسية: تتدفق من مناطق رطبة إلى مناطق جافة، ومن أبرز أمثلتها نهر النيل الذي يبدأ في شرق أفريقيا ويجري عبر السودان ومصر قبل أن يصل إلى البحر المتوسط.

ما هي الأنهار؟

تُعرف الأنهار بأنها مجاري مائية طبيعية تتسم بالتدفق والإمتداد بين ضفتين. تتغذى الأنهار من عدة مصادر، مثل مياه الأمطار والمياه الجوفية والمسطحات المائية المحيطة:

  • غالبًا ما تمتد الأنهار بشكل طبيعي من المنبع إلى المصب.
  • تمر الأنهار بمراحل عدة، بدءًا من مرحلة الشباب، ثم النضج، وصولاً إلى مرحلة الشيخوخة.

أهمية الأنهار في العالم

تحتل الأنهار مكانة مهمة في حياة البشر، حيث أن العديد من الحضارات العريقة، مثل الحضارة الفرعونية والحضارة الصينية، قامت على ضفافها، ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:

  • تُستخدم مياه الأنهار في الزراعة والري والشرب.
  • تدخل مياه الأنهار العذبة في مجموعة متنوعة من الصناعات والأعمال المنزلية.
  • تلعب الأنهار دورًا أساسيًا في إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية.
  • تعتبر موطنًا طبيعيًا لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية.
  • تُخزن كميات كبيرة من المياه في السدود، مما يساعد في تفادي الفيضانات وإعادة استخدامها لاحقًا.
  • تُستخدم مياه الأنهار أيضًا في الملاحة، حيث تسهم في التنقل من الأنهار إلى البحار والمحيطات.

أطول أنهار العالم

خصص العديد من العلماء والباحثين جهدهم للتعرف على أطول الأنهار عبر قياسها بدقة ومتابعة مسارها في أنظمة المياه المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن الأنهار عادةً ما تتحد عند نقاط معينة، مما يصعب تعقب بدايتها ومسارها بشكل فردي. من بين أطول الأنهار نجد:

  • نهر النيل، الذي يُعتبر الأطول في العالم بطول 6650 كيلومتر، يبدأ من بحيرة فيكتوريا وينتهي عند البحر المتوسط في جمهورية مصر العربية. يحتوي على ثلاثة روافد رئيسية هي النيل الأزرق وعطبرة والنيل الأبيض.
  • يمر النيل ببحيرة كيوغا، وشلالات مورشيسون، ويصل إلى بحيرة ألبرت، ثم يتدفق شمالًا إلى جنوب السودان وصولًا إلى بحر الجبل ثم بحر الغزال، وهنا يُعرف باسم النيل الأبيض.
  • يلتقي نهر النيل بالنيل الأزرق الذي يمده بنحو 67% من مياهه، ويمر بالقرب من مدينة الخرطوم قبل أن يصبح نهر النيل المعروف.
  • يمر نهر النيل عبر تسع دول أفريقية: أوغندا، السودان، إريتريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، رواندا، كينيا، تنزانيا وبوروندي.
  • نهر الأمازون، الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الطول إذ تصل مساحته إلى 6400 كيلومتر، ويُعتبر الأول من حيث الحجم. ينبع من أوكايالي وأبوريماك في الجنوب من بيرو، ويتدفق حتى يصب في المحيط الأطلسي.
  • تصل مساحة حوض نهر الأمازون إلى 7 ملايين كيلومتر مربع، ويعتبر حجمه ضعف حجم نهر الكونغو، حيث يقع الجزء الأكبر من الحوض داخل الأراضي البرازيلية.

أهم الأنهار حول العالم

لقد تناولنا في الفقرات السابقة أنواع الأنهار وأهميتها في الحياة البشرية، لذا تأتي أهمية ذكر بعض الأنهار البارزة في العالم، ومنها:

  • نهر الميسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يمتد من ولاية مينيسوتا حتى خليج المكسيك، بطول يصل إلى 3701 كيلومتر ويتراوح عرضه بين 6 متر و17.7 كيلومتر.
  • نهر اليانغتسي في الصين، أحد أطول الأنهار في قارة آسيا، يمتد من شمال هضبة التبت حتى بحر الصين الشرقي، بطول 6300 كيلومتر.
Published
Categorized as معلومات عامة