قسم علماء اللغة الأصوات ضمن اللغة العربية إلى نوعين رئيسيين، ويمكن توضيحهما كما يلي:
تمثل الأصوات الصامتة الحروف العربية، وقد أولى العلماء اهتماماً كبيراً بدراسة هذه الأصوات من حيث مخرجاتها وخصائصها. يُعتبر الصامت مادة الصوت الأساسية التي تتكون منها الكلمات بمختلف صورها وصيغها الصرفية.
تشير الأصوات الصائتة إلى الحركات الأساسية في اللغة العربية، ورغم أن الاهتمام الدراسي بها لم يكن بمثل اهتمام الأصوات الصامتة، إلا أن لها تأثيراً ملحوظاً في الصرف. يمكن أن يعزى سبب هذا الاهتمام المحدود إلى أن الأصوات الصائتة تعدّ حديثة نسبياً. وتتضمن الأصوات الصائتة ست حركات: ثلاث منها قصيرة وهي: الفتحة، الضمة، والكسرة، وثلاث طويلة وهي: ألف المد، كما في كلمة “قال”، وواو المد، كما في “يدعو”، وياء المد، كما في “يزيد”.
يمتلك كل لغة نظام صوتي خاص بها، مما يمكّن طلاب هذه اللغة من فهمه بوضوح. تتداخل مراحل عملية الكلام الخمس فيما بينها، حيث تبدأ من الأحداث النفسية والعقلية للمتحدث، تليها عملية إنتاج الكلام المتمثلة بالأصوات التي يُنتجها جهاز النطق، ثم انتقال الصوت عبر الذبذبات، وأخيراً التأثيرات النفسية والذهنية على المستمع.
تُعتبر الأصوات هي المادة الأساسية للكلام، على الرغم من اختلاف أشكال نطق الصوت فيها، إلا أن الشكل اللغوي يظل واحدًا. تحافظ الكتابة الهجائية على شكل ثابت في جميع صياغات النطق. يُعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي من أوائل المسلمين العرب الذين اهتموا بدراسة هذا العلم.
شهد علم الأصوات تطوراً ملحوظاً، مما جعله علمًا مستقلاً ومتكاملاً مع باقي العلوم. وقد تنوعت مناهج البحث والدراسة فيه، وفيما يلي توضيح لهذه المناهج:
يعتبر هذا المنهج من أكثر المناهج استخدامًا في الأبحاث العلمية، حيث يعتمد على تتبع أصوات اللغة في فترة زمنية محددة ووصفها دون أي تعديل أو الرجوع لفترات سابقة.
يركز هذا المنهج على دراسة الأصوات في لغة معينة من خلال تتبع تطورها عبر الزمن والظروف التي أثرت عليها.
يتناول هذا العلم مقارنة أصوات اللغة الواحدة عبر فترتين زمنيتين مختلفتين، أو مقارنة أصوات لغتين مختلفتين خلال فترة زمنية معينة.
يعمل علم الأصوات العام على دراسة أصوات اللغات الإنسانية بشكل شامل، كما يدرس كل لغة بطريقة مستقلة عن الأخرى.
تتميز الأصوات في اللغة العربية بمجموعة من الصفات، ومن أبرزها:
أحدث التعليقات