تنقسم الأحكام الشرعية وفقًا لعلماء الأصول إلى فئتين رئيسيتين: الحكم التكليفي والحكم الوضعي.
يعبر الحكم التكليفي عن توجيه الشارع المتعلق بأفعال المكلفين من حيث الاقتضاء أو التخيير. ويُمكن تصنيف الحكم التكليفي كما يلي:
هو ما يأمر به الشارع بشكل قاطع، أو هو الفعل الذي يُثاب فاعله ويُعاقب تاركه.
هو ما يأمر به الشرع بشكل غير قاطع، حيث يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه.
يشير إلى ما يخير الشرع المكلف بين فعله وتركه، بحيث لا يترتب على فعله أو تركه أي ثواب أو عقاب.
هو ما نهى عنه الشرع نهياً غير قاطع، حيث يُثاب تاركه ولا يُعاقب فاعله.
هو ما ينهاه الشرع نهياً قاطعاً، حيث يُعاقب فاعله حتماً ويُثاب تاركه.
يتعلق الحكم الوضعي بتوجيه من الله -تعالى- بصفة أنه يشير إلى وجود حالة يجب أن تُعتبر كعلامة لحكم تكليفي، وهي مرتبطة به كسبب أو شرط أو مانع. ويمكن تقسيمه إلى:
هو ما يترتب على وجوده وجود الحكم، وإلا فإن الحكم لا يتحقق. مثال ذلك هو زوال الشمس، حيث تجب صلاة الظهر بوجوده، وعند عدمه لا تجب.
هو ما يلزم من عدمه عدم الحكم، لكن وجوده لا يستلزم وجود الحكم أو عدمه، مثل الطهارة للصلاة؛ إذ إن عدم الطهارة يستلزم عدم صحة الصلاة، بينما وجودها لا يشترط وجود الصلاة.
هو ما يترتب على وجوده عدم الحكم، دون أن يشترط عدمه تحقيقither لا وجوداً ولا عدمًا، كما هو الحال في القتل من أحد الورثة؛ لأنه يلزم من وجوده الحرمان من الإرث.
تترتب على التصنيفات الثلاثة السابقة الأقسام التالية:
يشير إلى ما يُعتد به من العبادات وما يتم تنفيذه من المعاملات، مثل الصلاة التي تتوفر فيها الشروط ولا تعاني من موانع، كعقد البيع الذي يستوفي الشروط المنتفية عنه الموانع.
يمثل ما لا يُعتد به من العبادات ولا يُنفذ من المعاملات، أو هو ما لم يستوفِ الشروط أو وُجد مانع يؤدي إلى عدم صحته، مثل الصلاة بدون طهارة أو بيع ما لا يملكه الشخص.
هي الحكم الثابت الذي يستند إلى دليل شرعي خالٍ من أي معارض راجح، مثل وجوب الصلوات الخمس.
تشير إلى ما شُرع كعذر عند وجود سبب للتحريم لولا ذلك العذر، أو ما تم التأكيد عليه خلافاً لدليل شرعي بموجب معارض راجح، مثل أكل الميتة عند الاضطرار.
على سبيل المثال: زوال الشمس (حكم وضعي) لا يتطلب فعل أو ترك، ولا يقع ضمن مقدور المكلف، في حين أن وجوب صلاة الظهر يُعتبر (حكم تكليفي) يتطلب فعله ويدخل ضمن مقدورات المكلف.
أحدث التعليقات