تُعد النيازك صخوراً فضائية ناتجة عن التصادمات التي تحدث بين الأجرام الكويكية المدارة حول الشمس، والتي تقع بين كوكبي المريخ والمشتري. تتسبب هذه التصادمات، بالإضافة إلى التأثيرات الجاذبية، في إطلاق قطع صغيرة إلى النظام الشمسي. تمر هذه القطع عبر غلافنا الجوي، وعندما تدخل الغلاف الجوي، قد تتشكل أشكال من النجوم المتساقطة أو كرات نيزكية نارية تُشاهد في الليل. بعض هذه النيازك تسقط على سطح الأرض، إما في البحار والمحيطات أو على اليابسة.
تتنوع النيازك بحسب أصولها وأشكال تكوينها، ومن أبرز أنواعها:
تُعتبر هذه النيازك بمثابة نوى الكويكبات التي انصهرت في مراحل محددة من الزمن، وتتكون بشكل أساسي من الحديد والنيكل. أثناء مراحل معينة، انصهرت بعض الكويكبات تحت ظروف خاصة، مما أدى إلى انغماس الحديد في المركز وتشكيل قلب معدني. أيضًا تعرضت لهذه النيازك تغييرات فيزيائية وكيميائية، مثل التصلب الناتج عن الانصهار. تميل النيازك الحديدية إلى أن تحتوي على قلب حديدي، محاط بطبقات تتكون من مادة السيليكات، مما يجعل تركيبها مشابهًا لكواكب أخرى مثل الزهرة والمريخ والأرض، التي تحتوي أيضًا على نوى معدنية. تُعطي هذه النيازك معلومات قيمة حول طبيعة تلك الكواكب. تتكون النيازك الحديدية بشكل أساسي من سبائك الحديد والنيكل، وتمتاز ببنية بلورية فريدة، حيث يختلف نسيج المعادن الموجودة فيها وفقًا لنوع النيزك.
تتكون هذه النيازك من نسب متساوية تقريبًا من الحديد والنيكل، إلى جانب معادن السيليكات. ومن أمثلتها النيازك المُصنفة تحت فئة الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، التي تُعتبر من أجمل الأنواع. تتضمن النيازك الصخرية والحديدية نوعين أساسيين:
تشير أغلب النيازك الصخرية المكتشفة حتى الآن إلى أنها تتكون أساسًا من معادن السيليكات، وبعض الأنواع تحتوي على كميات ضئيلة جدًا من الحديد. تُعَد النيازك الصخرية أكبر مجموعة من النيازك، حيث تتشكل من الطبقات الخارجية للكواكب أو الكويكبات. تقترب هذه النيازك من الصخور الأرضية، مما يتطلب مهارة كبيرة لتعرفها. الصنفان الرئيسيان للنيازك الصخرية هما:
أحدث التعليقات