الأحجار الكريمة تُعدّ من المعادن النادرة التي تشكّلت على مرّ ملايين السنين داخل كوكبنا، وتتكون تلك المعادن بشكل رئيس من مادة السيليكا. يوجد العديد من الأنواع المختلفة للأحجار الكريمة، حيث يُقدَّر عددها بنحو أربعة آلاف نوع، ومن بينها ما يُعتبر نفيسًا أو نصف نفيس، ويرجع ذلك إلى تكويناتها الفيزيائية والكيميائية بالإضافة إلى الظروف الطبيعية التي تم تشكيلها في ظلها. ومن الجدير بالذكر أن الأحجار النفيسة تكون قليلة بشكل ملحوظ.
تتكون الأحجار الكريمة على أعماق متعددة تحت سطح الأرض، وتُعرَف الأحجار المستخرجة من باطن الأرض بالأحجار المعدنية. قد تتألف تلك الأحجار من عنصر واحد، أو قد تُشكل بفعل تداخل عناصر متعددة. على سبيل المثال، الألماس والزمرد والياقوت يتكونان نتيجة نشاطات بركانية وزلزالية، وتوجد عادةً على عمق يقارب 160 مترًا تحت الأرض. في المقابل، يتشكل المرجان واللؤلؤ في أعماق المحيطات ويصنفان ضمن الأحجار التي تتشكل في المملكة الحيوانية، بينما يتشكل الكهرمان الأصفر في المملكة النباتية.
استفاد العرب القدماء من الأحجار الكريمة في معالجة العديد من الأمراض العضوية والنفسية، ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة ما إذا كانت هذه الأحجار تُعتبر نوعًا من أنواع الطب البديل. لم تُثبت الدراسات بعد فعاليتها العلمية في علاج الأمراض، إلا أن بعض الأطباء يرون أن نجاح هذا العلاج يعتمد على قابلية الجسم ومدى التوافق بين الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن جسم الإنسان وتلك المنبعثة من الأحجار الكريمة. ومع استمرار الأبحاث، يُشير البعض إلى أن بعض الأحجار الكريمة النادرة لها خواص علاجية، مثل الكهرمان الذي يتشكل من صمغ أشجار الصنوبر، والذي كان يُستخدم في العصور القديمة لعلاج التقرحات الجلدية بعد سحقه ومزجه بمواد أخرى مثل الكركم. وقد أكدت دراسة حديثة في السويد فعالية هذه الطرق العلاجية.
كما ذكرنا سابقًا، هناك العديد من الأنواع من الأحجار الكريمة، وسنستعرض أهم الأنواع وفوائدها كما يلي:
لمعرفة المزيد عن الأحجار الكريمة وكيفية تكوينها، يُرجى مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات