تشمل أكزيما الوجه أنواعاً متعددة وعلاجاتها متنوعة. الأكزيما تُعتبر من الأمراض الجلدية الشائعة والمعروفة بين الكثير من الأفراد. يُعرف بأنها التهاب يحدث في الطبقات العليا من الجلد، وغالباً ما تكون العوامل الوراثية أحد الأسباب الرئيسية في ظهورها. تجدر الإشارة إلى أن الأكزيما ليست معدية.
تظهر أكزيما الوجه بشكل بقع حمراء متوهجة وملتهبة، وقد يصاحبها قشور، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تظهر فقاعات. في بعض الأحيان، تتواجد الأكزيما على هيئة التهاب في الجلد مع وجود سوائل وخراجات.
قد تظهر الأكزيما في مرحلة الطفولة، وتستمر في بعض الحالات حتى مرحلة البلوغ. ومع ذلك، يمكن أن تتجدد الأعراض من حين لآخر نتيجة التعرض لأشعة الشمس أو الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب والغضب. في الأسطر التالية، سنتناول أهم أنواع أكزيما الوجه وعلاجها، فتابعونا.
يُعتبر التهاب الجلد التأتبي أحد أكثر أنواع الأكزيما شهرة. عادةً ما يُصيب الأطفال بدرجة أكبر من البالغين، رغم أنه قد يظهر أيضاً عند الكبار ولكن بمعدل أقل.
أحد التحديات الرئيسية المرتبطة بهذا النوع هو أنه يعتبر مرضاً مزمناً يمكن أن يتكرر بشكل دوري، ويظهر بأعراض تتراوح بين التهيج الخفيف إلى الالتهابات الشديدة.
تختلف أعراض التهاب الجلد التأتبي من شخص إلى آخر، وتشمل:
يمكن أن تتكرر أكزيما الوجه من نوع التهاب الجلد التأتبي، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال التشخيص المبكر وتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما يسهم في تحسين الحالة.
تشمل العلاجات الممكنة استخدام مرطبات ومراهم موضعية، كما قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم والأدوية المضادة للبكتيريا.
ينجم التهاب الجلد التماسي عن التعرض لمكونات مهيجة للجلد، مما يؤدي إلى إعادة تحفيز الالتهابات. تحديد وتجنب هذه المهيجات يُعتبر خطوة أولى نحو العلاج.
تظهر أعراض التهاب الجلد التماسي على الوجه واليدين، وتشمل:
يمكن أن تساعد المرطبات والكورتيكوستيرويدات في تخفيف الأعراض، ولكن يبقى الابتعاد عن المواد المهيجة هو الحل الأمثل.
هذا النوع يميل للظهور بشكل أكبر على فروة الرأس، ويكون شائعاً عند الرضع. عند البالغين، يمكن أن يظهر في مناطق الحاجبين وخلف الأذنين وجوانب الأنف.
بعد فترة من الإصابة، يمكن أن يُلاحظ تساقط قشور الجلد بشكل متقشر، نتيجة لنمو مفرط للخلايا وإفراز مفرط للخمائر في تلك المناطق.
يختلف علاج التهاب الجلد المثي حسب عمر المريض، ويمكن تلخيصه بالآتي:
تُعتبر من أنواع الأكزيما التي تصيب البالغين دون سن 40، وتظهر على شكل بثور صغيرة يمكن أن تتسع بمرور الوقت وتمتلئ بالماء. يمكن أن تصاحب تلك البثور حكة شديدة مسببة للعدوى. من أسباب هذا النوع:
قد تتشابه أكزيما خلل التعرق مع التهاب الجلد التماسي، وتلعب الضغوط النفسية والتغيرات الجوية دوراً مهماً في ظهور هذا النوع.
ويعرف أيضاً بأكزيما القرصية، ويظهر على شكل طفح جلدي دائري يشبه العملة، يؤثر على أجزاء متعددة من الجسم مثل الرقبة والأطراف ويصاحبه حكة شديدة.
وهو نوع من الأكزيما يبدأ بحكة شديدة في مناطق معينة، مما قد يؤدي إلى تحجّر الجلد وانتقال العدوى إلى مناطق أخرى نتيجة للحكة المتواصلة.
لا يُنصح بالحكة أو استخدام المراهم الطبية في الحالات المصابة، حيث يظهر بشكل شائع في الرقبة والساقين.
يُعرف أيضاً بالحزاز البسيط المزمن، وهو حالة غير مهددة للحياة، تظهر وتختفي بشكل متكرر.
يُعتبر أبسط أشكال الأكزيما، ويحدث نتيجة العدوى بالفطريات والطفيليات والفيروسات. يُعالج هذا النوع من خلال الابتعاد عن الأوساط الملوثة.
تُعتبر المرطبات الوسيلة الأساسية للتحكم في الأكزيما، حيث تُخفف من الحكة وتجفّف البشرة. تعمل المرطبات كحاجز ضد أشعة الشمس والحرارة العالية، مما يقلل من التهاب الطفح الجلدي.
يُنصح باستخدام مرطبات قصيرة المدى، ومثالها البارافين الأبيض، الذي يُعتبر من أكثر المرطبات فعالية.
الحكة الناتجة عن الأكزيما غالباً ما تكون غير مرتبطة بمادة الهيستامين، ولذلك يُمكن استخدام كريم الكالامين المائي، الذي يُعد فعالاً في تخفيف الأعراض.
أحدث التعليقات