تشمل أنواع عمليات تطويل القامة العديد من الخيارات التي يُقبل عليها الأفراد بطموح تحقيق زيادة في ارتفاعهم. تعتبر جراحة تطويل الساق، المعروفة أيضًا باسم تطويل الأطراف، إجراءً تجميليًا مبتكرًا يمكن أن يحقق هذا الطموح. في هذا المقال، نقدم لكم معلومات شاملة حول مختلف أنواع عمليات تطويل القامة.

عمليات تطويل القامة

• تشهد الولايات المتحدة زيادة في عدد الأفراد، وخاصة الرجال، الذين يتجهون نحو هذه العمليات، وذلك بفضل شعبيتها المتنامية في أوساط الرياضيين الذين يسعون لزيادة طولهم. على الرغم من ذلك، يشير البعض إلى أن الألم الناتج قد لا يستحق المخاطرة.
• يمكن أن ينتج عن هذه العملية زيادة تتراوح بين 7.5-10 بوصات، اعتمادًا على مدى استجابة العضلات لدى الفرد.
• تتسم الجراحة بالجدل، وهي عملية صعبة ومؤلمة، وقد تم حظرها في بعض الدول، رغم أنها تلاقي إقبالاً كبيرًا في دول أخرى. على سبيل المثال، تُعتبر الصين من الدول التي تُعتمد فيها هذه الإجراءات التجهيزية، ربما بسبب الشروط المحددة للطول الموضحة في العديد من إعلانات التوظيف.
• في كوريا الجنوبية، حيث يُعتبر الطول عنصرًا أساسيًا للنجاح، يتم إجراء حوالي 600 عملية جراحية سنويًا لإطالة الأطراف، مع وعود بأن المرضى يمكنهم اكتساب ارتفاع يصل إلى 5 سم.
• في الولايات المتحدة، تتراوح تكلفة جراحة إطالة الساق حول 85000 دولار، ولا يقوم بإجرائها سوى عدد محدود من الأطباء، مما يدفع العديد من المرضى إلى السفر إلى روسيا، حيث تبلغ التكلفة حوالي 16000 دولار.
• بمجمل الأمر، يمكن للجراحة أن تضيف من 2 إلى 3 بوصات لطول المريض.

تطور عملية تطويل القامة

• في الأصل، كانت هذه العملية تستهدف أولئك الذين يعانون من تشوهات خلقية خطيرة، والأطفال الذين يولدون بساق واحدة أطول من الأخرى، وكذلك الأفراد الذين تعرضوا لإصابات في أطرافهم بسبب الحوادث، والأشخاص متمتعون بقامة قصيرة.
• ومع ذلك، اليوم، يسعى بعض الأفراد إلى هذه العمليات لأسباب تجميلية بحتة، حيث يخضع العديد من الرجال الذين يقل طولهم عن المعدل الطبيعي لهذا النوع من الإجراءات.
• كانت جراحة إطالة الساق قد أُدخلت لأول مرة في روسيا عام 1951 على يد البروفيسور السوفيتي جافريل إليزاروف، بهدف معالجة إصابات قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، ويجري البنتاغون حاليًا دراسة حول إصابات الساق J.

أنواع عمليات تطويل القامة

• تتطلب عملية إطالة الساق شجاعة كبيرة، حيث يقوم الجراح بتكسير العظام لدى المريض، وزرع قضيب خاص في الغضروف، وبعد ذلك يُسمح للجسم بالتعافي على مدى فترة تصل إلى حوالي 3 أشهر، حيث يتم توسيع العظام بمعدل ملليمتر واحد يوميًا.
• تشهد العظام استجابة طبيعية خلال فترة استعادة النمو، حيث تنمو ألياف وأعصاب وأوعية دموية جديدة لتعبئة الفجوة الناتجة عن الكسر. يتطلب كسر العظام دقة استراتيجية، حيث يجب أن يكون تمديد العظام ببطء كافٍ للسماح للعظام الجديدة بالنمو، لكنه يجب أن يحدث بسرعة كافية لتفادي الالتئام المبكر.
• بعد مرور 3 أشهر على العملية، يعد اتباع نظام العلاج الطبيعي أمرًا حيويًا، حيث قد يستغرق الشفاء الكامل للعظام ما يصل إلى 5 أشهر.
• على الرغم من توفير مسكنات الألم، يُمنع الأطباء من وصف أدوية مضادة للالتهابات لاحتمالية تأثيرها على نمو العظام. يتلقى المرضى مسكنات الألم عن طريق الحقن، مع وجود حد معين للجرعات فيما يتعلق بالتحمل والسلامة، سواء قبل العملية أو خلال برنامج العلاج الطبيعي الذي قد يكون مؤلمًا.

مضاعفات عملية تطويل القامة

• أشارت مجلة International Orthopedics في دراسة عام 2006 إلى أن جراحة إطالة الساق قد تتضمن مجموعة من المخاطر المضاعفات، بما في ذلك تمدد الأوعية الدموية، تلف الأعصاب، الإطالة غير المتساوية، ومشاكل في منطقة الورك، وصولًا إلى الشلل المحتمل.
• على الرغم من ذلك، يزعم بعض الأطباء بأن الإجراء ليس خطراً أكثر من غيره من العمليات الجراحية، مع وجود فرصة ضئيلة لظهور عواقب طويلة الأجل. مع ذلك، يُشدد على أهمية استعداد المرضى نفسيًا وجسديًا لهذه التجربة.
• كذلك، يُنصح بأن يبقى المرضى نشطين أثناء فترة الشفاء للمساعدة في إدارة الألم.

ما بعد عملية تطويل القامة

• يُشجع المرضى على التدرج في وزر أجسامهم على الأطراف، والبدء في السير دون الاعتماد على العكازات في منتصف فترة التعافي. هناك مجموعة من التمارين التي تساهم في استعادة القوة العضلية، مما يمكّن المريض من العودة لأنشطته اليومية بشكل مستقل.
• يمكن للمرضى استخدام العكازات للمساعدة بعد مرور 2-3 أيام من الجراحة، مع أهمية وجود إشراف طبي خلال هذه الفترة لضمان تحقيق النتائج المطلوبة.
• يمكن للمرضى العودة إلى روتينهم المعتاد بعد حوالي 2-3 أسابيع من العملية، ولكن فقط بعد الحصول على موافقة الطبيب، مع توصيات بممارسة تمارين مثل المشي والسباحة أثناء فترة إعادة التأهيل لسرعة التعافي.

نصائح قبل إجراء عملية تطويل القامة

• يُوصى بإجراء جراحة تطويل القامة فقط للأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الأطراف القصيرة، ويجب أن تكون دوافعك لهذه العملية ضرورية.
• تذكر أن هذه العملية متعبة وطويلة، وأن الفوائد التي ستحصل عليها قد لا تعادل الآلام والتكاليف التي ستتكبدها.
• احصل على استشارات من محترفين متعددين، وابدأ بحثاً شاملاً للحصول على معلومات دقيقة حول الإجراء.