تنقسم “أَنْ” ذات الهمزة المفتوحة والنون الساكنة إلى أربعة أنواع رئيسية: “أن” المصدرية، و”أن” المخففة من الثقيلة، و”أن” التفسيرية، و”أن” الزائدة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل كل نوع منها.
تُستخدم “أن” المصدرية مع الفعل المضارع لتنصبه، كما في المثال: (سيرني أنْ تنجحَ). كذلك يمكن أن تدخل على الفعل الماضي، كما في (سرَّني أنْ نجحت). وتشكل مع الفعل الذي يليها مصدراً مؤولاً يمكن أن يتواجد في موضع رفع أو نصب أو جر، كما يتضح في الأمثلة التالية:
وكذلك في قوله تعالى: (ألَمْ يَأنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قلوبُهُم)، المصدر المؤول من “أن تخشع” في محل رفع فاعل.
**موضع نصب**: مثل قوله تعالى: (وَمَا كَانَ هذا القُرآنُ أن يُفْتَرَى).
المصدر المؤول من “أن تأتينا” في محل جر مضاف إليه.
يمكن تخفيف “أنَّ” بفتح همزتها وإبقاء النون الأولى بينما تُحذف النون الثانية، مما ينجم عنه أربعة أحكام:
تعتبر “أن” التفسيرية أداة لا تؤثر على المعنى، والغرض منها هو التوضيح والتفسير. تُستخدم “أن” كأداة تفسيرية عندما تتوافر الشروط التالية:
أمثلة:
تعتبر “أن الزائدة” غير فعالة، ووجودها عدمها لا يُحدث فرقاً، حيث تُستخدم لتقوية المعنى وتأكيده. هناك أربعة مواضع تُستخدم فيها، وهي:
حدِّد نوع “أنْ” في الجمل التالية:
الجملة | نوع “أنْ” |
قوله تعالى: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا) | زائدة، لأنها جاءت بعد “لمَّا”. |
قوله تعالى: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) | تفسيرية، لأنها جاءت بعد الفعل “أمر” الذي يعبر عن معنى القول. |
قوله تعالى: (وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) | مصدرية، لأنها أدخلت على الفعل المضارع فنصبته، والمصدر المؤول منها في محل رفع مبتدأ. |
قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) | مخففة من الثقيلة، حيث فُصل بينها وبين خبرها “لن”. |
أحدث التعليقات