يمكن تعريف الحاسوب بشكل عام كآلة مبرمجة تهدف إلى معالجة البيانات التي يتم إدخالها وتخزينها في ذاكرة مخصصة، ومن ثم إخراج النتائج الناتجة عن معالجة تلك البيانات بطريقة يمكن للمستخدم فهمها عبر أدوات الإخراج مثل الشاشة والطابعة والسماعات وغيرها. أما اللاب توب، فهو جهاز كمبيوتر محمول يتميز بسهولة حمله واستخدامه في أي وقت وأي مكان. يحتوي اللاب توب على كافة مكونات الحاسوب، بما في ذلك الشاشة، لوحة المفاتيح، لوحة اللمس، والأجزاء الأخرى الموجودة تحت لوحة المفاتيح. من الخصائص المميزة للاب توب أنه يمتلك بطارية قابلة للشحن، مما يتيح له العمل دون ربطه بمصدر الطاقة لفترة محددة تعتمد على قدرة البطارية. يجدر بالذكر أن أسعار أجهزة اللاب توب عادة ما تكون أعلى مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
تتكون أجهزة اللاب توب بشكل عام، كالعديد من الحاسبات الأخرى، من مجموعة من المكونات الإلكترونية التي تعمل معاً لتشكيل الجهاز. تشمل هذه المكونات وحدة المعالجة المركزية (CPU)، القرص الصلب، لوحة المفاتيح والفأرة، السماعات، الميكروفون، الشاشة، ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، الذاكرة الدائمة، ذاكرة الكاش، مزود الطاقة، ومشغل الأقراص المدمجة (DVD Player)، وغيرها من الأجزاء الإلكترونية.
توجد أنواع مختلفة من اللاب توب بناءً على الشركة المصنعة، والغرض من الاستخدام، وطبيعة عمل المستخدم. التصنيف الشائع لأجهزة اللاب توب يعتمد غالباً على الجهة المصنعة. على سبيل المثال، جهاز اللاب توب الذي تصنعه شركة مايكروسوفت يُعتبر من ضمن فئة أجهزة مايكروسوفت. تختلف مواصفات الأجهزة حسب استخدامات المستخدم، حيث تحتاج بعض الاستخدامات مثل تصفح الإنترنت أو القيام بأعمال بسيطة إلى أجهزة بمواصفات أقل مقارنةً بالأجهزة المصممة للألعاب أو للتصميم الجرافيكي. وفيما يلي قائمة بالشركات المصنعة الشهيرة لأجهزة اللاب توب:
يتم تصنيف أنواع اللاب توب بناءً على العديد من المعايير التي تضيف نقاط تقييم لكل علامة تجارية. تشمل هذه المعايير التصميم، الشكل الخارجي، نوع نظام التشغيل، السعر، آراء المستخدمين بعد التجربة، الضمان المُقدم، ونوعية الدعم الفني المقدم من الشركة لعملائها عند الحاجة. ولابد من الإشارة إلى أن سعر اللاب توب يلعب دورًا هامًا في تحديد تصنيفه من حيث الجودة والأداء.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تصنيف آخر يعتمد على نوع الاستخدام. فبعض الأجهزة مصممة لتلبية احتياجات الطلاب من خلال البرامج الدراسية، بينما يتناسب بعضها الآخر مع احتياجات العاملين في مختلف المجالات بمواصفات متوسطة. كما تشمل الفئة الثالثة أجهزة الألعاب، التي تتميز بمواصفات فنية عالية وأداء ممتاز وسعر مرتفع نظراً لمتطلباتها.
عاصر اللاب توب العديد من التطورات، حيث ظهر أول جهاز في التاريخ عام 1981 تحت اسم “Osborne 1” بتكلفة تجاوزت 1700 دولار أمريكي. بعدها بفترة قصيرة، أُطلق جهاز “Epson HX-20” الذي تميز بفترة عمل بطارية تصل إلى خمسين ساعة. وفي عام 1983، تم إطلاق جهاز “TRS-80 Model” الذي تضمنت برمجيات تحرير النصوص بمساعدة بيل غيتس من مايكروسوفت. وفي عام 1984، قدمت IBM أول لاب توب لها بإسم “IBM 5155” والذي بلغ وزنه 13.6 كيلوغرام. ثم تم إطلاق جهاز “Zenith MinisPort” في 1989، واستمرت التطورات في شكل وخصائص أجهزة اللاب توب حتى وصلت إلى ما نراه اليوم من تصميمات أنيقة، سهولة في الاستخدام، مواصفات متقدمة، وأسعار أعلى.
لقد أصبحت أجهزة الحاسوب جزءًا أساسيًا من مختلف مجالات الحياة، حيث تسهم بشكل كبير في التطور التكنولوجي. من بين الاستخدامات المتعددة للحاسوب:
أحدث التعليقات