يعتبر الخط الكوفي من أقدم الخطوط العربية، حيث ظهر خلال العصر الإسلامي وبدأ المسلمون الأوائل باستخدامه في كتابة ونسخ القرآن الكريم. وقد وجد أيضًا استخداماته في النقش على المساجد والقصور القديمة، بالإضافة إلى الكتب الدينية والمخطوطات في القرنين السابع والعاشر. ومع تطور العصور، أُضيفت لهذا الخط استخدامات جديدة، مثل:
تعود تسميته “الكوفي” إلى مدينة الكوفة بالعراق، حيث بدأ نشأته وتطوره هناك. وقد ظهر في وقت لاحق أنواع متعددة منه، مثل:
من المهم الإشارة إلى أنه تقريبًا بحلول القرن الثاني عشر، انخفض استخدام هذا الخط ليتحول بشكل أساسي إلى عنصر زخرفي وزينة فقط.
نشأ الخط الديواني في عهد الأتراك العثمانيين الأوائل، ومن المحتمل أن يكون ذلك في القرن السادس عشر حتى بداية القرن السابع عشر على يد الخطاط حسام الرومي. وقد بلغ هذا الخط ذروة شهرته في عهد السلطان سليمان القانوني.
ما يميز الخط الديواني هو التعقيد الذي يتمتع به داخل الحروف، بالإضافة إلى التجاور الملحوظ بين الحروف في الكلمة الواحدة، مما جعل قراءته أكثر تحديًا مقارنة بأنماط الخطوط الأخرى. وقد كُتب غالبًا باستخدام الحبر الأسود أو الطلاء الذهبي.
تعود التسمية “ديواني” إلى الهيئة الإدارية العثمانية التي تجمع كبار المسؤولين وتعرف باسم الديوان.
اشتق اسم الثلث من كون هذا الخط كان يُمثل ثلث حجم الخطوط الأخرى الشائعة في العصر الأموي.
يتميز خط الثلث بحروفه الكبيرة والأنيقة والمتصلة، واستخدم خلال العصور الوسطى في نقوش وزخارف المساجد، بالإضافة إلى استخدامات أخرى مثل:
تطور خط النسخ في القرن العاشر خلال العصر الإسلامي، وأصبح أكثر الخطوط استخدامًا في ذلك العصر لكتابة ونسخ القرآن الكريم، مما أثّر على تسميته.
يمتاز هذا الخط بوضوحه وقابلية قراءته، وينسجم بشكل جيد بين حروفه في الكلمات. وقد لعب ابن مقلة وابن البواب دورًا في تطوير هذا الخط.
كان خط النستعليق يُعتبر النمط السائد في بلاد فارس، خصوصًا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر. ويُنسب هذا الخط إلى أشهر خطاط في العصر التيموري، وهو مير علي التبريزي.
يجمع هذا الخط بين أسلوبي النسخ والتعليق، ويتسم بخطوطه الأفقية الطويلة وأشكاله المستديرة. واعتُبر قديمًا من بين الخطوط الفارسية الأكثر أناقة، واستخدم بكثرة في القرن السادس عشر لتزيين لوحات الدولة الصفوية.
يعود أصل الخط المغربي إلى البلدان الإسلامية الغربية في شمال إفريقيا والأندلس، وكان يستخدم تاريخيًا لكتابة القرآن الكريم، والمخطوطات العلمية، والدينية. ولا يزال هذا الخط مستخدمًا حتى يومنا هذا في شمال إفريقيا.
سُمي الخط الريحاني نسبةً إلى نبات الريحان المعروف برائحته العطرة. يتميز هذا الخط بجماليته وسهولة قراءته، وقد تم استخدامه في كتابة العديد من النصوص القرآنية. يعود أصله إلى العصر العباسي والمخترع هو ابن الستري.
تتسم الكتابة الريحانية بارتفاع واضح للحروف الأولى من الكلمات وتحتوي على حروف مدببة.
يعتبر الخط المحقق من أفضل الأساليب المستخدمة لنسخ القرآن الكريم، بسبب وضوحه وسهولة قراءته. يُعد هذا الخط من أجمل أنواع الكتابة العربية، حيث يتميز بأحرفه الطويلة والممدودة. وقد تطور هذا الخط في القرن الثالث عشر ليُستخدم أيضًا في كتابة النصوص الدينية والمخطوطات، واستُخدم مع مرور الوقت في النقوش وأغلفة الكتب، وما زال يُستخدم على نطاق واسع حتى اليوم.
نشأ خط الرقعة في أواخر القرن التاسع عشر، وتميز باحتوائه على بعض عناصر خط الثلث ولكنه اختلف بخطوطه الأفقية القصيرة. اشتهر بين الخطاطين العثمانيين، وتم تطويره من قبل مصممين عثمانيين.
تعود تسميته إلى كلمة “رقعة” التي تشير إلى قطعة من الورق أو الجلد، وهي الطريقة التي كانت تُستخدم قديمًا للكتابة. ويستخدم هذا الخط أيضًا في التصميم الجرافيكي الحديث وفي المجلات والإعلانات.
تعود بداية نشأة وتطور خط التعليق إلى القرن العاشر في إيران، حيث تم تحسينه وابتكاره على يد الخواجة عبد الملك بوك. يتميز بأسلوب كتابته المتصل وأشكاله المستديرة والأفقية. يُعتقد أن الحروف التابعة له مستمدة من خط الرقعة، وكان منتشرًا جدًا لتلبية احتياجات اللغة الفارسية في كتابة المراسلات الملكية واليومية حتى القرن الرابع عشر، حين حل محله خط النستعليق.
تعود تسميته إلى استخدامه كوسيلة لكتابة التوقيعات على أوامر الحكام، كما استُخدم في اللفائف والدبلومات والوثائق الملكية. في بلاد فارس القديمة، كان يُستخدم لكتابة بيانات النسخ النهائية للكتب. يتميز هذا الخط بحروفه المضغوطة والمستديرة، وتطور في القرن العاشر على يد الشيخ حمد الله وتم تحسينه في القرن الخامس عشر، بينما بدأ في القرن التاسع عشر يتم استبداله تدريجيًا بالخط الديواني.
نشأ خط الإجازة في القرن العاشر في بغداد في عهد الخليفة العباسي المأمون، وتم تطويره على يد الخطاط يوسف الشجاعي، كما تم تحسينه في العصر العثماني بيد مير علي التبريزي.
من أبرز خصائصه أنه جمع بين خطين عربيين رئيسيين: الثلث والنسخ، حيث يمتاز بأسلوب كتابته المستقيم وزواياه الدقيقة وأنماطه الهندسية، بالإضافة إلى حروفه الممدودة والمتباعدة بشكل متساوٍ.
وما زال هذا الخط مستخدمًا على نطاق واسع حتى يومنا هذا في:
يعني هذا المصطلح “الدي أواني المصقول أو المكرر”، وينسب إلى الخطاط شهلا باشا. لديه نفس خصائص الخط الديواني من حيث استدارة الحروف وتداخلها، إلا أنه يتميز بزخرفته المبالغ فيها.
هو خط مختصر يجمع بين الخطوط الثلث، الرقعة، والمحقق. كان يستخدمه الخلفاء لكتابة علاماتهم. وكلمة “طومار” تعني بمصطلح قديم “نبات البردي”. يتميز هذا الخط بشكل خاص في رسم حرفي الفاء والقاف بطريقتين مركزيتين محددتين وجنبات مدورة.
يُعدّ خط الشكسته من الخطوط العربية التي أُنشئت في إيران خلال عصر الصفويين في القرن السادس عشر. يشير اسمه إلى “المكسّر” لأن بعض حروفه بدت وكأنها مسطحة عند الكتابة السريعة.
ظهر خط السياقة على يد الأتراك في عهد السلاجقة في آسيا الوسطى. يتميز بتنوع أشكال حروفه التي تمزج بين الخط الديواني، الرقعة، والكوفي. ومع ذلك، توقف استخدامه في القرن الثاني عشر.
يعتبر خط المشق النمط السريع الذي نشأ في مكة والمدينة خلال القرن الأول. يتميز بهذا الخط بحروفه الممدودة، وكان يُستخدم في كتابة المصاحف والرسائل.
يشير كلاً من الخطين إلى نوعين أكثر نعومة، مع اختلاف بسيط يظهر في التجويد. تاريخ نشأتهما يعود لما قبل الخط الكوفي، وكان يستخدم لكتابة المراسلات وتدوين الأمور العاجلة.
من أبرز أنواع الخط المدني:
يمتاز الخط البهاري بشكله الغليظ المستمد من خط النسخ. كان مستخدمًا في الهند خلال القرنين السابع والثامن والتاسع لكنه لم يكن شائعًا بشكل كبير، وتعود تسميته إلى بهارات أو بهارستان أي “أرض الهند”.
لا تقتصر أنواع الخط العربي على ما تم الإشارة إليه سابقًا، بل تشمل أيضًا:
أحدث التعليقات