خلق الله البشر وميزهم باختلافات فريدة، حيث يمتلك كل فرد خصائص تميزه عن الآخرين، وأبرزها هو طبيعته الشخصية.
على الرغم من وجود تشابهات في الصفات العامة بين الشخصيات الإنسانية، إلا أن لكل إنسان سمات خاصة تجعل منه شخصاً فريداً. إن شخصية الفرد تعتبر بمثابة بصمته التي تجعله مميزًا.
تُشير النرجسية إلى الشعور الذي يستحوذ على الفرد، مما يجعله يميل إلى حب ذاته، ومظهره، وكل ما يتعلق به. تُعد هذه الظاهرة محورًا أساسيًا في نظريات التحليل النفسي.
تمثل الأنانية السمة الرئيسية لدى الشخص النرجسي، فغالبًا ما يرى نفسه الأفضل والأجمل والأذكى، معتقدًا أن الآخرين دون مستواه. مما يفسح له المجال لاستغلالهم أو السخرية منهم.
يهتم صاحب الشخصية النرجسية بظهوره ومظهره، ويكون متفرغًا لاختيار ملابسه بعناية.
يسعى دائمًا لجذب انتباه الآخرين وإثارة إعجابهم، ويتعرض للانزعاج إذا تجاهله أي شخص.
لا يتقبل النقد، ويفضل سماع المدح والإشادات به.
يُعتبر التعامل مع الشخصية النرجسية تحديًا، حيث يصعب إرضاؤها حتى عند الاستجابة لجميع طلباتها.
لذا، يُفضل تجاهلها وعدم الاستجابة لمطالبها المفرطة، إذ ينبغي أن يتعلم الفرد أهمية العطاء مقابل ما يأخذه. يجب أن يتلقى درسًا مهمًا حول العطاء، حيث أن فهمه لقيمته قد يتجلى فقط عند حرمانه من الحصول على ما يريد.
إذا ما تجاهلته، فقد يدرك أهمية العطاء، حتى لو كان ذلك بالغصب.
يمثل الشخص الخجول شخصية انطوائية، مما يعيقه عن الاندماج مع الآخرين، وبالتالي يحرم نفسه من فرص التعلم والتجربة في الحياة.
يمكن أن يصبح الشخص الخجول عبئاً على نفسه وعائلته ومجتمعه بسبب عدم تفاعله مع الآخرين.
غالبًا ما نصادف أشخاصًا يمتازون بالعصبية، لكنهم أحيانًا يقومون بالتحكم في مشاعرهم في مناسبات معينة.
تظهر العصبية عادة عندما يتعرضون لضغوط مستمرة، ويتخذون من الانفعال وسيلة دفاع عن أنفسهم، موجهين اللوم للآخرين.
الشخص العصبي يتسم بالغضب وسرعة الانفعال، ويكون من السهل استثارتهم. وغالبًا ما يكون صراخهم وتوترهم مستمرين.
أكدت الدراسات الاجتماعية والنفسية أن العصبية هي حالة من عدم السيطرة المؤقتة. ففي ذروة العصبية، يتحكم العاطفة وليس العقل في تصرفاتهم.
تُعتبر الشخصية الاجتماعية من أكثر الشخصيات جاذبية ومحبة، إذ تتميز بصفات تجعلها مقبولة من الجميع.
عند التعرف إلى شخص اجتماعي، نجد أنه يتفاعل بسلاسة، ويظهر الابتسامة بصدق ويستمع بتركيز، مع انتقاء كلماته بدقة.
يميل المجتمع إلى التفاعل مع هؤلاء الأشخاص والاستمتاع بمرافقتهم.
تتميز الشخصية الحساسة بعمق مشاعرها وحرصها على التنظيم والدقة، وغالبًا ما تشعر بالضيق عند حدوث أي تغييرات في ترتيب الأشياء.
يمتاز الشخص الحساس بتفهمه لمعاناة الآخرين، ويميل إلى مشاركة مشاعرهم سواء في الأفراح أو الأحزان.
بينما يُعتبر صاحب الشخصية الحساسة أكثر مودة، قد تؤدي الزيادة في الحساسية إلى نفور الناس أو شعورهم بالتقيد.
أحدث التعليقات