أنشودة تحتفل بيوم المعلم

قصيدة عن يوم المعلم تبرز مكانة المعلم كركيزة أساسية في النظام التعليمي والتربوي.

يعتبر المعلم المنارة التي تبث نور العلم في عقول الطلبة، مسؤولاً عن توصيل الرسالة التعليمية إلى الأجيال الحالية والمستقبلية.

كما يقوم بتنشئة الأجيال بطريقة صحيحة لتحقيق التنمية المجتمعية والنهوض بالأمة. في هذا المقال، سنتناول دور المعلم ونسلط الضوء على إسهاماته القيمة.

دور المعلم

  • يلعب المعلم دورًا محوريًا في المجتمع، نظرًا لآثاره الكبيرة على حياة التلاميذ والتلميذات.
  • يبدأ دور المعلم في مرحلة مبكرة من خلال تعليم الطلبة القراءة والكتابة وأساسيات اللغة.
  • ذلك يتجاوز حدود التعليم الأكاديمي، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الطلبة، حيث يعرض لهم قصص الأنبياء والقصص الهادفة عن الصحابة.
  • المعلم هو الشخص الذي يسهم بشكل مباشر في تفوق الطلبة وتحقيقهم لأعلى المراكز، حيث يحمل بين ذراعيه طموحات المهندسين والأطباء والعلماء والشرطيين وغيرهم.
  • لقد بذل المعلم جهودًا استثنائية لتمكين الطلبة من الوصول إلى هذه الأهداف السامية.

أهمية المعلم

يمتلك المعلم تأثيرًا بالغ الأهمية في المجتمع، نظرًا لدوره الحيوي في حياة الطلبة والتأثير الإيجابي في المجتمع بشكل عام.

سنستعرض في السطور التالية بعض جوانب أهمية المعلم:

قدوة حسنة للطلبة

يعتبر المعلم نموذجًا يحتذى به لجميع الطلبة، فعندما يتحلى بالأخلاق الفاضلة ويتعامل باحترام، يترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم.

تلبية الاحتياجات النفسية للطلبة

كل طالب يأتي من بيئة مختلفة، ويجب على المعلم التعامل مع كل طالب وفق ظروفه الخاصة، مع مراعاة حالته النفسية ودعمه بطرق ملائمة.

تحبيب الطلبة في الدراسة

يمكن للمعلم بمهارته وطرق تدريسه أن يجعل الطلبة يحبون المواد الدراسية التي يتعلمونها، من خلال خلق جو تفاعليٍ بينهم.

التواصل مع الأسر

يسعى المعلم للتواصل مع أسر الطلبة بشكل دوري لمعرفة المزيد عن شخصياتهم ومساعدتهم في تطوير صفاتهم الإيجابية ومعالجة النواحي السلبية.

تشجيع المواهب

يشجع المعلم تنمية مواهب الطلبة المختلفة، مما يساعدهم على اكتشاف قدراتهم الكامنة.

يمكنك أيضًا قراءة: 

واجبنا تجاه المعلم

لقد قام المعلم بدور حيوي في حياتنا. يعود الفضل له في الكثير مما أنجزناه بعد الله سبحانه وتعالى، لذا يجب علينا تكريمه واحترامه وتقديره. إليك بعض الطرق التي يمكننا من خلالها التعبير عن ذلك:

  • علينا الاعتراف بفضل المعلم ودوره الكبير في تعليم الطلبة المعلومات الصحيحة من مصادر موثوقة.
  • يجب أن نتعامل مع المعلم بتواضع واحترام، لأن له مكانة عالية في المجتمع.
  • ينبغي تحية المعلم فور رؤيته، فعدم القيام بذلك يعد عدم احترام.
  • يجب أن نؤمن بمدى علم المعلم وخبرته الواسعة، دون أن نظن بأننا نفوقه علمًا، حتى إذا كنا كذلك.
  • ينبغي أن نحترم مشاعر المعلم، وندرك أنه إنسان مثلنا يمكن أن يمر بأوقات عصيبة.
  • يجب أن نجلس أمام المعلم باحترام، ونتحلى بالهدوء والانضباط أثناء التواصل معه.
  • يجب استئذانه قبل الدخول إلى مكانه، مع مراعاة مظهرنا العام من حيث النظافة والأناقة.

قصيدة عن يوم المعلم لأحمد شوقي

من أبرز ما قيل في حق المعلم قصيدة الشاعر أحمد شوقي، الذي خلد ذكر المعلم في رائعته حيث قال:

  • قم للمعلم وفِّه التبْجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا
  • أَعَلمتَ أشرف أو أجلَّ من الذي .. بيني وينشئ أنفساً وعقولا
  • سبحانك اللهمَّ خير معلمٍ .. علمتَ بالقلم القرونَ الأولى
  • أخرجت هذا العقلَ من ظلماتِهِ .. وهديته النورَ المبينَ سبيلا
  • أرسلت بالتوراةِ موسى مرشداً .. وابن البتول فعلَّم الإنجيلا
  • وفَجَرْتَ ينبوع البيان محمداً .. فسقى الحديثَ وناول التنزيلا
  • وطبعته بيد المعلم تارة .. صدئَ الحديدِ وتارةً مصقول
  • علمتَ يوناناً ومصرَ فزالتا .. عن كل شمس ماتريد أفولا
  • واليوم أصبحتا بحالِ طفولةٍ .. في العلم تلتمسانهِ تطفيلا
  • يا أرض مذ فقد المعلم نفسه .. بين الشموس وبين شرقك حيلا
  • ذهبَ الذين حَمَوا حقيقةَ عِلمهم .. واستعذبوا فيها العذابَ وبيلا
  • في عالم صحب الحياة مقيّدا .. بالفرد مخزوماً به مغلولا
  • صرعَتْه دنيا المستبدِّ كما هوت .. من ضربة الشمس الرؤوسَ ذهولا
  • إن الشجاعة في القلوب كثيرةٌ .. ووجدت شجعانَ العقولِ قليلا
  • إن الذي خلق الحقيقة عَلْقماً .. لم يخلِ من أهل الحقيقة جيلا

قد يفيدك أيضا: 

قصائد أخرى عن يوم المعلم

  • أمعلِّمي الوادي وساسة نشئه .. والطابعينَ شبابه المأمولا
  • والحاملين إذا دعوا ليعلّموا .. عبء الأمانة فادحاً وثقيلاً
  • حتى رأينا مصرَ تخطو إصبعاً .. في العلم إن مشت الممالك مِيلا
  • تلك الكفور وحشوُها أمية .. من عهد «خوفو» لم تَرَ القنديلا
  • تجد الذين بنى «المسلّةَ» جدهم .. لا يحسنون لإبرة تشكيلا
  • ويدللون إذا أريد قيادهم .. كالبهم تأنس إذ ترى التدليلاَ
  • يتلو الرجال عليهم شهواتِهم .. فالناجحونَ ألدُّهم ترتيلا
  • الجهل لاتحيا عليه جماعةٌ .. كيف الحياة على يَدَيْ عزريلا
  • والله لولا أَلسنٌ وقرائح .. دارت على فِطَن الشباب شمولا

واجب المعلم

  • ربوا على الانصاف فتيان الحمى .. تجدوهم كهف الحقوق كهولا
  • فهو الذي يبني الطباع قويمةً .. وهو الذي يبني النفوسَ عُدولا
  • ويقيم منطق كل أعوج منطق .. ويريه رأياً في الأمور أصِيلا
  • وإذا المعلم لم يكن عدلاً مشى .. روح العدالة في الشباب ضئيلاَ
  • وإذا المعلم ساءَ لحظ بصيرةٍ .. جاءت على يده البصائِرُ حُولا
  • وإذا أَتى الإرشاد من سبب الهوى .. ومن الغرور فسمِّه التضليلا
  • وإذا أُصيبَ القومُ في أخلاقِهمْ .. فأقمْ عليهم ومأتماً وعويلا
  • إني لأعذركم وأحسب عِبئَكُمْ .. من بين أعباءٍ الرجالِ ثقيلا
  • وجد المساعدَ غيركم وحرمتم .. في مصر عون الأمهاتِ جَليلا
  • وإذا النساء نشئن في أمية .. رضع الرجال جهالةً وخمولا

خاتمة الشعر

ليس اليتيم من انتهى أبواه .. من هم الحياة وخلفاهُ ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما .. وبحسن تربية الزمانِ بديلا
إن اليتيمَ هو الذي تلقى له .. أماً تخلت أو أباً مشغولا
نرجو إذا التعليم حركَ شجوَه .. ألا يكون على البلاد بخيلاَ
قل للشباب اليوم: بورك غرسكم .. دَنَتِ القطوف وذللت تذليلا
حيوا من الشهداء كل مغيب .. وضعوا على أحجاره إِكليلا

قصيدة للشاعر صفي الدين الحلي

كما عثرنا على قصيدة أخرى في سياق حديثنا عن يوم المعلم، قام بكتابتها الشاعر صفي الدين الحلبي، الذي عرض فيها فضائل المعلم ودوره البارز في حياة التلاميذ:

حياة معلم طفئت وكانت .. سراجا يعجب الساري وضيا
سبقت القابسين إلى سناها .. ورحت بنورها أحبو صبيا
أخذت على أريب ألمعي .. ومن لك بالمعلم ألمعيا
ورب معلم تلقاه فظا .. غليظ القلب أوَفدماً غبيا
إذا انتدب البنون لها سيوفا .. من الميلاد ردّهم عصيا
إذا رشد المعلم كان مسوى .. وإن هو ضل كان السامريا
ورب معلمين خلوا وفاتوا .. إلى الحرية أنساقوا هديا
أناروا ظلمة الدنيا وكانوا .. لنار الظالمين بها صُلِيَّا

قصيدة إبراهيم طوقان

من جهة أخرى، قدم الشاعر إبراهيم طوقان ردًا شعريًا على أحمد شوقي، حيث كتب قصيدة تتناول دور المعلم وما يعانيه:

وما درى شوقي بمصيبتي  قم للمعلم وفــهِ التبجيلا.

اقعد فديتك هل يكون مبجلا  من كان للنشء الصغار خليلا.

ويكاد (يقلقني) الأميـر بقولـه    كاد المعلم أن يكـون رسـولا!.

لو جرب التعليم شوقي ساعة  لقضى الحياة شقاوة وخمولا.

حسب المعلم غمة وكآبة   مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا.

مئة على مئة إذا هي صلِّحت   وجد العمى نحو العيون سبيلا.

ولو أن في التصليح نفعاً يرتجى   وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا.

لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً   مثلاً واتخذ الكتاب دليلا.

وأغوص في الشعر القديم فأنتقي   ما ليس ملتبساً ولا مبذولا.

وأكاد أبعث سيبويه من البلى   وذويه من أهل القرون الأُولى.

فأرى حماراً بعد ذلك كلّه   رفَعَ المضاف إليه والمفعولا.

لا تعجبوا إن صحتُ يوماًصيحة   ووقعت ما بين البنوك قتيلا.

يا من يريد الانتحار وجدته   إن المعلم لا يعيش طويلا.

رحمة اللَه عَليه إِنه غاله اليأس وكان الأملا.

ويح قومٍ خذلوه بعدما   أخذوا الميثاق ألا يخذلا.

شيمة الغدرِ بِمَن يَنصرهم   ذَهَبت يا اِبنَ عليٍّ مَثَلا.

آل بيت المصطَفى لَم تبرحوا   تَرِدونَ المَوتَ في ظلِّ العُلى.

كادت الكأس الَّتي في قبرصٍ   تشبه الكأس الَّتي في كربلا.

Published
Categorized as معلومات عامة