قصيدة عن يوم المعلم تبرز مكانة المعلم كركيزة أساسية في النظام التعليمي والتربوي.
يعتبر المعلم المنارة التي تبث نور العلم في عقول الطلبة، مسؤولاً عن توصيل الرسالة التعليمية إلى الأجيال الحالية والمستقبلية.
كما يقوم بتنشئة الأجيال بطريقة صحيحة لتحقيق التنمية المجتمعية والنهوض بالأمة. في هذا المقال، سنتناول دور المعلم ونسلط الضوء على إسهاماته القيمة.
يمتلك المعلم تأثيرًا بالغ الأهمية في المجتمع، نظرًا لدوره الحيوي في حياة الطلبة والتأثير الإيجابي في المجتمع بشكل عام.
سنستعرض في السطور التالية بعض جوانب أهمية المعلم:
يعتبر المعلم نموذجًا يحتذى به لجميع الطلبة، فعندما يتحلى بالأخلاق الفاضلة ويتعامل باحترام، يترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم.
كل طالب يأتي من بيئة مختلفة، ويجب على المعلم التعامل مع كل طالب وفق ظروفه الخاصة، مع مراعاة حالته النفسية ودعمه بطرق ملائمة.
يمكن للمعلم بمهارته وطرق تدريسه أن يجعل الطلبة يحبون المواد الدراسية التي يتعلمونها، من خلال خلق جو تفاعليٍ بينهم.
يسعى المعلم للتواصل مع أسر الطلبة بشكل دوري لمعرفة المزيد عن شخصياتهم ومساعدتهم في تطوير صفاتهم الإيجابية ومعالجة النواحي السلبية.
يشجع المعلم تنمية مواهب الطلبة المختلفة، مما يساعدهم على اكتشاف قدراتهم الكامنة.
يمكنك أيضًا قراءة:
لقد قام المعلم بدور حيوي في حياتنا. يعود الفضل له في الكثير مما أنجزناه بعد الله سبحانه وتعالى، لذا يجب علينا تكريمه واحترامه وتقديره. إليك بعض الطرق التي يمكننا من خلالها التعبير عن ذلك:
من أبرز ما قيل في حق المعلم قصيدة الشاعر أحمد شوقي، الذي خلد ذكر المعلم في رائعته حيث قال:
قد يفيدك أيضا:
ليس اليتيم من انتهى أبواه .. من هم الحياة وخلفاهُ ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما .. وبحسن تربية الزمانِ بديلا
إن اليتيمَ هو الذي تلقى له .. أماً تخلت أو أباً مشغولا
نرجو إذا التعليم حركَ شجوَه .. ألا يكون على البلاد بخيلاَ
قل للشباب اليوم: بورك غرسكم .. دَنَتِ القطوف وذللت تذليلا
حيوا من الشهداء كل مغيب .. وضعوا على أحجاره إِكليلا
كما عثرنا على قصيدة أخرى في سياق حديثنا عن يوم المعلم، قام بكتابتها الشاعر صفي الدين الحلبي، الذي عرض فيها فضائل المعلم ودوره البارز في حياة التلاميذ:
حياة معلم طفئت وكانت .. سراجا يعجب الساري وضيا
سبقت القابسين إلى سناها .. ورحت بنورها أحبو صبيا
أخذت على أريب ألمعي .. ومن لك بالمعلم ألمعيا
ورب معلم تلقاه فظا .. غليظ القلب أوَفدماً غبيا
إذا انتدب البنون لها سيوفا .. من الميلاد ردّهم عصيا
إذا رشد المعلم كان مسوى .. وإن هو ضل كان السامريا
ورب معلمين خلوا وفاتوا .. إلى الحرية أنساقوا هديا
أناروا ظلمة الدنيا وكانوا .. لنار الظالمين بها صُلِيَّا
من جهة أخرى، قدم الشاعر إبراهيم طوقان ردًا شعريًا على أحمد شوقي، حيث كتب قصيدة تتناول دور المعلم وما يعانيه:
وما درى شوقي بمصيبتي قم للمعلم وفــهِ التبجيلا.
اقعد فديتك هل يكون مبجلا من كان للنشء الصغار خليلا.
ويكاد (يقلقني) الأميـر بقولـه كاد المعلم أن يكـون رسـولا!.
لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا.
حسب المعلم غمة وكآبة مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا.
مئة على مئة إذا هي صلِّحت وجد العمى نحو العيون سبيلا.
ولو أن في التصليح نفعاً يرتجى وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا.
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً مثلاً واتخذ الكتاب دليلا.
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبساً ولا مبذولا.
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأُولى.
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه رفَعَ المضاف إليه والمفعولا.
لا تعجبوا إن صحتُ يوماًصيحة ووقعت ما بين البنوك قتيلا.
يا من يريد الانتحار وجدته إن المعلم لا يعيش طويلا.
رحمة اللَه عَليه إِنه غاله اليأس وكان الأملا.
ويح قومٍ خذلوه بعدما أخذوا الميثاق ألا يخذلا.
شيمة الغدرِ بِمَن يَنصرهم ذَهَبت يا اِبنَ عليٍّ مَثَلا.
آل بيت المصطَفى لَم تبرحوا تَرِدونَ المَوتَ في ظلِّ العُلى.
كادت الكأس الَّتي في قبرصٍ تشبه الكأس الَّتي في كربلا.
أحدث التعليقات