أمية جحا هي رسامة كاريكاتير فلسطينية بارزة، وُلدت في غزة في الثاني من فبراير لعام 1972م. حصلت على جائزة الصحافة العربية في عام 2001م، لتكون بذلك أول فنانة تساهم في الصحف السياسية والمواقع الإخبارية في العالم العربي. تُعتبر أمية واحدة من الرسامات الكاريكاتورية في موقع الجزيرة الإخباري.
تُعتبر أمية جحا رائدة في مجال الرسوم الكاريكاتورية العربية، حيث تسعى من خلال فنها لتجسيد آمال وتطلعات وآلام الشعب الفلسطيني. تستخدم هذا الفن كوسيلة للتعبير عن تفاصيل الحياة اليومية ومعاناة الناس.
اختارت أمية هذا المجال الفني تأثرًا بفنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، حيث تأثرت بأسلوبه العميق في الرسم والكتابة، ورغبتها الملحة في تناول المستجدات المحلية. بدأت بتقليد أسلوبه إلى أن اقتربت من التخرج من الجامعة، ثم اتجهت نحو أسلوب جديد خاص بها يعكس أفكارها بشكل متميز.
كان لوالدة أمية جحا دورٌ كبير في تشكيل شخصيتها ونشأتها، فقد عاشت في قرية المحرّقة، التي تبعد عن غزة حوالي 17.5 كيلومتر. منذ صغرها، تميّزت بأخلاقها عالية المستوى وتفوقها الأكاديمي. اعتبرت أمية فرشاة الرسم سلاحًا يعبر عن مقاومتها للعدو، وعلى الرغم من رغبتها في دراسة الهندسة، درست الرياضيات في جامعة الأزهر، حيث تبوأت المركز الأول في قسمها.
تزوجت أمية من رامي خضر سعد، الذي استشهد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة عام 2003م. كان رامي أحد المجاهدين وقادة كتائب عز الدين القسام. تزوجت لاحقًا من وائل عقيلان، الذي استشهد أيضاً في عام 2009م وهو يحاول مغادرة القطاع للعلاج، حيث انفجرت معدته في تلك الحادثة المؤلمة.
يحتفظ العديد من الفلسطينيين اللاجئين بمفتاح منازله مشيرين بذلك إلى النكبة عام 1948م والتشريد في عام 1967م. عبرت أمية عن هذا الشعور من خلال رسوماتها بتصوير المفتاح كرمز للاعتزاز والانتماء الفلسطيني، حيث صوّرت قلادة تتدلى منها مفتاح، مشيرةً إلى ما كان يفعله الناس من تعليق مفاتيح منازلهم كوسيلة لحمايتها من الضياع. في بعض الرسوم، يمثل المفتاح الوطن، وقد جسدت أمية مفتاحها ليصبح رمزًا للملاذ للعائلات الفلسطينية المهجرة والمُبعدة عن منازلها.
حققت أمية جحا العديد من الجوائز خلال مسيرتها الفنية، ومنها:
فيما يلي أبرز الإنجازات في حياة أمية العملية:
أحدث التعليقات