تُعرَف كثرة الوحيدات العدائية (بالإنجليزية: Infectious mononucleosis) بأنها مجموعة من الأعراض المرتبطة بعدوى فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein–Barr virus). تُعرف أيضًا باسم داء التقبيل، نظرًا لأنها تنتقل عبر اللعاب. يُلاحظ أن الأطفال يمكن أن يصابوا بها بعد بلوغهم السنة الأولى من العمر، وعندما يتعرض الفرد للعدوى، يتكون لديه مناعة تمنعه من الإصابة بها مرة أخرى.
يتنقل الفيروس المُضخِّم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus) بين الأفراد من خلال التلامس المباشر مع سوائل الجسم، مثل: اللعاب، الدم، السائل المنوي، حليب الثدي، والبول. يُعتبر التقبيل وسيلة شائعة لنقل هذا الفيروس. من المثير للاهتمام أن الأشخاص الأصحاء قد لا تظهر عليهم أية أعراض عند الإصابة.
يمكن الإصابة بالأمراض التنفسية، مثل الرشح والإنفلونزا، من خلال اللعاب، حيث تلتصق البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus) بجدران الفم، والوجه، واللسان، والأسنان، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة والحلق، بالإضافة إلى مشكلات في الجهاز التنفسي. ويرجع ذلك إلى التشابه في أنسجة سطح الجهاز التنفسي، مما يسهل انتقال البكتيريا بين مكوناته.
يتميز الإصابة بفيروس كوكساكي (بالإنجليزية: Coxsackie virus) بظهور بثور حمراء مؤلمة في الحلق، واللسان، واللثة. يُعد من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الرذاذ الناتج عن العطس والسعال، وكذلك من خلال لمس الأسطح الملوثة ببراز المصاب. لذا، يمكن الوقاية منه بسهولة من خلال غسل اليدين بشكل جيد، خاصة قبل وبعد استخدام الحمام، وتنظيفه، وتغيير حفاضات الأطفال.
هناك العديد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل عن طريق اللعاب، إلى جانب تلك التي تم ذكرها سابقًا، ومنها:
أحدث التعليقات