تُعتبر أمراض العين من المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن تواجه الأفراد في مراحل مختلفة من حياتهم. تتنوع هذه الأمراض ما بين مشاكل بسيطة يمكن أن تزول دون الحاجة لعلاج طبي، وأخرى تتطلب تدخلاً طبياً لعلاجها. نظرًا لاحتمالية تطور بعض اضطرابات العين بشكل تدريجي مع تقدم العمر دون ظهور أعراض مصاحبة، يُنصح بزيارة طبيب العيون بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة. هذا يساعد في تجنب تفاقم أمراض العين قدر الإمكان، ويتناول الوقاية من المضاعفات التي قد تؤدي إلى فقدان البصر. يجب أيضًا استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية تستمر لأكثر من أيام قليلة. ومن بين الأمراض والاضطرابات الشائعة التي قد تصيب العين، نذكر ما يلي:
بينما لا يمكن ضمان الوقاية التامة من أمراض العين، يمكن اتخاذ خطوات كفيلة بالمحافظة على صحة العيون وتقليل خطر الإصابة بها. تشمل هذه الخطوات إجراء الفحوصات الدورية واتباع نصائح وإرشادات للحفاظ على صحة البصر وتجنب فقدان الرؤية. ومن النصائح الهامة التي ينبغي اتباعها:
تتأثر بعض أمراض العين بالعوامل الوراثية، لذا يُستحسن معرفة التاريخ العائلي للأمراض المتعلقة بالعين. هذا يعزز قدرة الأفراد على اتخاذ إجراءات وقائية، بما في ذلك مراجعة الطبيب بانتظام لتفادي العادات التي تزيد من خطر تطور المرض. الأمر ذاته ينطبق على الأمراض التي تظهر مع تقدم العمر، وينبغي أيضًا الانتباه إلى تأثير استهلاك الكحول على زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالعمر.
يجب إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل مبكرة. نظرًا لتأثير هذين المرضين على صحة العين، يمكن أن يؤدي عدم السيطرة عليهما إلى مضاعفات مثل اعتلال الشبكية السكري والتنكس البقعي. يتوجب على المرضى اتباع نصائح الطبيب وأخذ العلاجات اللازمة للحفاظ على صحة عيونهم من خلال الفحوصات الدورية.
من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية في العينين، مثل ازدواجية الرؤية أو صعوبة الرؤية في الإضاءة المنخفضة. على الأفراد أن يكونوا حذرين في حال ظهور أعراض مثل ألم العين، انتفاخها، أو الاحمرار.
يلزم إجراء فحوصات دورية للكشف عن بعض الأمراض التي قد لا تظهر أعراضها بشكل واضح. تساهم الفحوصات الشاملة في الكشف المبكر عن الأمراض مثل السكري والجلوكوما، مما يتيح للطبيب تحديد العلاج المناسب. تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بإجراء الفحوصات الدورية حسب الفئات العمرية كما يلي:
قد تشمل اختبارات العين:
يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا هامًا في حماية العين من الأمراض. يساعد الغذاء المتوازن في الحفاظ على وزن مثالي وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بفيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والأحماض الدهنية أوميغا-3، واللوتين، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض العين. يجب تضمين الأطعمة الغنية بهذه العناصر في النظام الغذائي، مثل:
تساهم التمارين الرياضية المنتظمة، مثل المشي السريع، في تقليل فرص الإصابة بأمراض العين، مثل التنكس البقعي.
تعتبر التدخين أحد العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، بما في ذلك التنكس البقعي والكاتاراكت.
يمكن اتباع بعض النصائح للحد من خطر الإصابة بعدوى العين:
تُساعد النظارات الشمسية على حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية. من الضروري اقتناء نظارات موثوقة تستطيع توفير حماية بنسبة 99-100% من كلٍ من UVA وUVB.
يجب الحرص على ارتداء نظارات الوقاية أثناء ممارسة الأنشطة التي قد تعرض العينين للخطر.
يجب المحافظة على النظافة عند التعامل مع العدسات اللاصقة. تشمل هذه العناية غسل اليدين، واتباع التعليمات الخاصة بالعدسات، وكذلك تجنب النوم بها ما لم تكن مخصصة لذلك.
قد يسبب الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الحواسيب أو الهواتف العديد من الاضطرابات، مثل جفاف العين أو إجهادها. من المهم استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام نظارات خاصة عند العمل على الحواسيب، وكذلك إجراء فترات من الراحة كل 20 دقيقة.
من المهم إجراء فحوصات دورية لعيون الأطفال، وتجنب بقائهم فترة طويلة أمام الشاشات، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على صحة عيونهم.
شاهد الفيديو لمزيد من المعلومات حول القرنية المخروطية وعلاجها:
أحدث التعليقات