أمراض الأطفال في مرحلة حديثي الولادة

اليرقان الوليدي

يعتبر اليرقان الوليدي (بالإنجليزية: Newborn jaundice) من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة ارتفاع مستويات البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في دم حديثي الولادة. يتميز هذا اليرقان باصفرار الجلد وبياض العينين لدى الرضيع. يُعرف البيليروبين بأنه مادة صفراء تتكون خلال تحلل كريات الدم الحمراء القديمة. عادةً ما يقوم الكبد بتفكيك البيليروبين والتخلص منه عبر البراز. من الطبيعي أن تزداد مستويات البيليروبين قليلاً بعد الولادة، وهو ما يُسمى باليرقان الفسيولوجي (بالإنجليزية: Physiological jaundice)، حيث يحتاج كبد الرضيع لبعض الوقت لطرد البيليروبين من الجسم، إذ كانت هذه العملية تمت عبر المشيمة خلال فترة الحمل. تظهر الأعراض عادةً بعد 2-4 أيام من الولادة وتختفي تلقائياً خلال أسبوعين. ومن الملاحظ أن اليرقان غير الضار الذي يصيب الرضع المعتمدين على الرضاعة الطبيعية يمكن أن يكون ناتجًا عن قلة كمية حليب الأم أو بطء تدفقه، ويظهر إما في الأسبوع الأول من الحياة أو فيما بعد نتيجة تأثير حليب الأم على تحطيم البيليروبين. أما حالات اليرقان الوليدي الشديد (بالإنجليزية: Severe newborn jaundice) فتنتج عن بعض الأمراض التي تزيد من عدد كريات الدم الحمراء، مثل الأنيميا المنجلية (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).

سكري حديثي الولادة

يُعتبر سكري حديثي الولادة (بالإنجليزية: Newborn diabetes) أحد الأنواع النادرة لمرض السكري، وغالباً ما يتم التعرف عليه في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر. يوجد نوعان من هذا السكري؛ النوع الأول هو سكري حديثي الولادة المؤقت (بالإنجليزية: Transient neonatal diabetes mellitus)، والذي غالباً ما يتلاشى تلقائيًا خلال السنة الأولى بعد الولادة، ولكن قد يعود خلال فترة البلوغ. أما النوع الآخر، فهو سكري حديثي الولادة الدائم (بالإنجليزية: Permanent neonatal diabetes mellitus) الذي يرافق الطفل طوال حياته.

التهاب الكبد لحديثي الولادة

يعرف التهاب الكبد لحديثي الولادة (بالإنجليزية: Neonatal hepatitis) بأنه التهاب في أنسجة الكبد يحدث فقط خلال الفترة الأولى من الولادة، وعادةً ما يظهر في الشهر الأول أو الثاني. يُعزى حوالي 20% من الحالات إلى عدوى فيروسية تعرض لها الطفل قبل أو بعد الولادة، مثل فيروس الكبد الوبائي أ، ب، ج، أو فيروس الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella)، أو فيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus). بينما يُعزى ما تبقى من 80% من الحالات لأسباب غير محددة.

انحلال الدم الوليدي

ينتج انحلال الدم الوليدي (بالإنجليزية: Hemolytic Disease of the Newborn) عن عدم توافق دم الأم مع دم الجنين، مما يؤدي إلى تحلل كريات دم الوليد بمعدل أعلى من المعتاد بسبب الأجسام المضادة من الأم. ينتج عن ذلك ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم (بالإنجليزية: hyperbilirubinemia)، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى وفاة المولود. تشمل أسباب انحلال الدم الوليدي:

  • عدم توافق الريسوس (بالإنجليزية: Rh incompatibility) يحدث عندما تكون خلايا دم الأم خالية من عامل الريسوس على عكس خلايا دم الطفل التي تحتوي عليه، مما يؤدي إلى إنتاج الأم أجساماً مضادة تمر عبر المشيمة وتحلل كريات الدم الحمراء للجنين.
  • عدم توافق فصائل الدم (بالإنجليزية: ABO incompatibility) والذي يمكن أن يحدث عند اختلاف فصائل دم الأم والطفل، مما يؤدي إلى إفراز أجسام مضادة تؤثر على نوع دم الجنين، لكن هذا النوع عادة ما يكون أقل حدة مقارنةً بعدم توافق الريسوس.

عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري

تُعتبر عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus) من الأمراض المعدية الشائعة التي تصيب الأطفال دون السنتين. في الغالب، لا تؤدي العدوى بهذا الفيروس لمشاكل خطيرة، إذ قد تنحصر الأعراض في الإصابة بالرشح والسعال، بينما قد يتطور الأمر لبعض الأطفال إلى التهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchiolitis) أو التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia). تزداد خطورة الإصابة بهذا الفيروس إذا كان الطفل يعاني من ضعف المناعة، أو كان أقل من عامين، أو يعاني من أمراض في الرئة أو القلب، أو إذا كان حديث الولادة دون 8-10 أسابيع.

العيوب الخلقية

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 3-4% من حديثي الولادة يتم تشخيصهم بعيوب خلقية، وقد تتراوح هذه العيوب من البسيطة إلى الشديدة التي قد تهدد الحياة. تتجلى هذه العيوب على شكل مشاكل صحية أو تشوهات جسدية. ومن أكثر العيوب الخلقية شيوعًا:

  • عيوب القلب الخلقية.
  • الشفة الأرنبية (بالإنجليزية: Cleft lip).
  • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
  • تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida).
Published
Categorized as القصص القرآني