إذا اجتهدت -وأبيك- تتقدم.
التلاميذ – أحمد الله – مجدون.
مهما تعمل – وإن ساعدك الناس – تنل عقابك.
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}.
أجمع جمهور النحاة على أن الكلام يتكون من اسم وفعل وحرف، وقد عُرف ذلك بالتقصي والدراسة، حيث تُدخل قواعد الإعراب والبناء على الكلمات بحسب كل منها، في حين أن الأصل هو أن الإعراب والبناء يُطبّقان على المفردات وليس على الجمل. فتظهر حركات الإعراب والبناء على نهاية الكلمة أو تُقَدَّر وفق السياق، ولا علاقة للجمل بهذا الأمر.
أما فيما يتعلق بالظواهر الإعرابية التي تظهر على الجمل، فهي ليست نابعة منها بل من مفرداتها. كما قال أبو حيان: “أصل الجمل ألا تكون لها موضع من الإعراب، وإن كان لها موضع يمكن تقديره بالمفرد”.
من هذا المنطلق، يُدرك أن الإعراب أساسه يعود إلى المفردات، والهدف من إعراب الجمل هو تحديد مكانتها ضمن الكلام، وارتباطاتها مع ما قبلها وما بعدها، مما يوضح المعنى العام للمحتوى. وبالتالي، نستنتج أن الجمل تُقسم إلى نوعين: جمل ذات محل من الإعراب وجمل ليس لها محل.
الجملة التي لا محل لها من الإعراب هي الجملة التي لا يمكن أن حَلَّ محلها المفرد، ولا يمكن تقدير مفرد كنائب عنها، لذلك لا يُقال إنها في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم.
قّسم النحاة المواضع التي تتضمن جملًا لها محل من الإعراب إلى سبع جمل، بينما الجمل التي لا محل لها من الإعراب تُقدر أيضًا سبعة وفق ما جاء في كتاب المغني لابن هشام ومن اتبعه، بينما يرى أبو حيان أن عددها يصل إلى اثني عشر. ومع ذلك، فإن الرأي الشائع بين معظم النحاة هو أنها سبع، وهي على النحو التالي:
هي الجمل التي تأتي في بداية الحديث أو في سياقه عند الانفصال عما قبله.
هي الجملة التي تأتي بعد اسم موصول.
هي الجمل التي توضح وتفسر ما سبقها.
هي الجملة التي تتوسط بين أجزاء الكلام، أو بين جملتين مترابطة.
هي الجمل التي تأتي بعدها القسم الصريح أو المقدّر.
أحدث التعليقات