تشير الأحكام التكليفية إلى ما شرعه الله تعالى بنية التوجيه والعبادة، وهي أحكام مقصودة لذاتها يمكن للإنسان الالتزام بها. وتنقسم هذه الأحكام إلى خمسة أنواع، وهي: “الواجب، المندوب، الحرام، المكروه، المباح”.
الواجب في اللغة يعني ما هو لازم، ويعرف أيضاً بالفرض أو الحتم. أما في الاصطلاح، فهو ما أمر به الشارع الحكيم على وجه الزامية. من أمثلة الواجبات: الصلوات الخمس، صيام شهر رمضان، الزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً. يُعتبر الواجب فرضاً ويستحق المنفذ عليه الثواب، بينما يُعاقب من يتركه.
المندوب لغة يعني المدعو، وفي الاصطلاح هو ما أمر به الشارع الحكيم دون أن يكون ذلك ملزماً. يُعرف أيضاً بالمستحب أو السنة. ويستحق الفاعل الثواب ولا يُعاقب تاركه. من أمثلة المندوبات:
الحرام في اللغة يُعبر عن الممنوع، وفي الاصطلاح هو ما نهى عنه الشارع الحكيم بصفة ملزمة. يعرف أيضاً بالمحظور أو المعصية. من الأمثلة على المحرمات: عقوق الوالدين، الزنا، الربا، شرب الخمر والمسكرات. يُثاب من يترك الحرام، بينما يُعاقب من يمارسه.
المكروه يشير إلى ما يُبغضه الشخص، وفي الاصطلاح هو ما نهى عنه الشارع الحكيم دون الإلزام بتركه. يُثاب تاركه ولا تُعاقب من يمارسه. ومن الأمثلة على الأمور المكروهة:
المباح في اللغة يعني الأمر المسموح به، وفي الاصطلاح هو ما يُخير المُكلَّف حول فعله أو تركه. هو ما لا يتعلق به أمر أو نهي من الله بحد ذاته، ويُعرف أيضاً بالحلال أو الجائز. وحيث أن الأحكام المباحة لا تترتب عليها ثواب أو عقاب، فإن أمثلة المباحات تتضمن:
يجدر بالذكر أن المباح قد يكون مقيداً بتصرف آخر، مما يجعله واجبًا أو محرمًا. على سبيل المثال:
أحدث التعليقات