يعتبر أسلوب الاستفهام في اللغة العربية طريقة تُستخدم للسؤال عن موضوع معين. أي جملة تثير تساؤلات المتحدث تُسمى جملة استفهامية. يتطلب أسلوب الاستفهام أدوات خاصة تُستخدم لبدء الجمل الاستفهامية، وتنقسم أدوات الاستفهام إلى فئتين رئيسيتين: أسماء الاستفهام، التي تعد معظم أدوات الاستفهام، باستثناء الهمزة و”هل”، اللتان تُعتبران حروف استفهام لا مكان لهما في الإعراب. كما يتم تقسيم أسلوب الاستفهام من حيث المعنى إلى نوعين: استفهام حقيقي ومجازي، حيث يُعد الاستفهام الاستنكاري جزءاً من الاستفهام المجازي، وهو ما يخرج عن المعنى الحقيقي، ولا يُقصد منه الاستفهام فقط. تتعدد المعاني التي يخرج الاستفهام بها عن معناها الحقيقي، بما في ذلك الاستفهام الإنكاري.
يوفر الاستفهام الإنكاري أغراضاً متعددة، حيث يُعرف بأنه خروج الاستفهام عن دلالته الأصلية ليصبح الهدف منه إنكار أو استنكار الأمر المستفهم عنه. لا يقتصر هذا الخروج على معنى الإنكار فحسب، بل يشمل أيضًا معاني أخرى مثل التهويل، التعظيم، التشويق، التمني، التقرير، الاستبطاء، الفخر والتحسر، بالإضافة إلى معانٍ عديدة أخرى.
تتضمن القرآن الكريم العديد من الأمثلة التي تُظهر الاستفهام الإنكاري بمعناه المبتغى، ومنها:
أشار ابن هشام في كتابه “مغني اللبيب” إلى قسمين من الإنكار، وهما:
يتضمن هذا النوع من الإنكار لوم الفاعل حيث يكون الفعل واقعًا، ومن أمثلته:
يُستخدم هذا النوع من الاستفهام لإبطال أي أمر مستنكر بشكل كبير، وقد صرح ابن هشام بأن هذا يقتضي أن ما بعده غير واقع، وأن مُدعيه كاذب. ومن أمثلته:
أحدث التعليقات