رغم عدم وجود معلومات دقيقة حول مدى انتشار السرقات العلمية، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن نسبة الباحثين الذين شاركوا في هذه السرقات تتراوح بين 1% و2%. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة على السرقات العلمية التي تم اكتشافها:
في عام 1989، وُجهت تهمة سرقة أفكار إلى عالم الأحياء جيم ديفيد جسور (C. David Bridges) بعد أن استغل مواد علمية من أوراق بحثية كانت قد أُعطيت له للمراجعة، واستخدمها في كتابة ونشر بحث خاص به.
في عام 1967، تمكنت طالبة الدراسات العليا جوسلين بيل بيريليل (Jocelyn Bell Burnell) من اكتشاف أول نجم نيوتروني دوار خلال دراستها في جامعة كامبردج. ومع ذلك، حصل المشرفون عليها، أنتوني هويش ومارتن رايل، على الفضل للاكتشاف وحازوا على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1974.
على الرغم من أن العالم الفلكي غاليليو جاليلي (Galileo Galilei) يُنسب إليه اختراع جهاز التلسكوب، إلا أن الفضل الحقيقي يعود إلى صانع العدسات والنظارات الهولندي هانز ليبيرهي (Hans Lipperhey).
اكتشف جوردون جولد (Gordon Gould) طريقة تضخيم الضوء إلى شعاع مما أدى إلى تطوير الليزر، لكنه لم يتقدم للحصول على براءة الاختراع. استخدم زملاؤه فكرته دون إذنه ونالوا براءات الاختراع، إلا أنه بعد ثلاثين عامًا من الإجراءات القانونية، تمكن جولد من تسجيل اسمه كمخترع لليزر عام 1977، وتم تعويضه ماليًا.
بينما يُعزى اختراع اللمبة إلى توماس أديسون (Thomas Edison)، تشير الأدلة إلى أن الفكرة الأصلية تعود للعالم هاينريش غوبيل (Heinrich Goebel)، الذي كان أول من اخترع المصباح الكهربائي في عام 1854 وعرضه للبيع على أديسون، الذي رفض، ومن ثم نسب الاختراع لنفسه لاحقًا.
يعتقد الكثيرون أن النظرية النسبية هي من إبداع الفيزيائي ألبرت آينشتاين، بينما تعود في الحقيقة إلى هنري بوينير (Henri Poincare)، الذي كان أول من صاغ هذه النظرية. إلا أنه لم يحصن فكرته بالطريقة الصحيحة بموجب قوانين براءات الاختراع، مما أدى إلى أن آينشتاين تبنى الفكرة بعد ذلك.
على الرغم من أن الفضل في اختراع الهاتف غالباً ما يُعزى إلى ألكساندر جراهام بيل (Alexander Graham Bell)، تشير السجلات التاريخية إلى أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميسي (Antonio Meucci) هو الذي أبدع أول هاتف في عام 1860، حيث أطلق على اختراعه اسم “تيليتروفونو” (Teletrofono) واستطاع نقل الصوت من منطقة لأخرى باستخدام تدفقات كهربائية.
تعرف السرقة العلمية (Scientific intellectual property theft) بأنها استيلاء على أفكار أشخاص أو شركات، أو اختراعاتهم، أو اكتشافاتهم العلمية، أو نتائج دراساتهم. تعتبر هذه الممارسة جريمة أخلاقية تعاقب عليها القوانين في معظم دول العالم.
أحدث التعليقات