أمثال شعبية مصرية مضحكة يستخدمها كل فرد أثناء حديثه ليدعمه ويؤكد على معناه، مضيفًا إليه حديثه الحس الفكاهي الذي يتميز به الشعب المصري، وتتميز الأمثال بقصر العبارات مع تأدية المعنى المطلوب.. وسوف نتناول بعض الحكم والأمثال الشعبية المصرية المضحكة من خلال موقع سوبر بابا.
فالكثير منا يردد عند التعرض لموقف ما جملة “على رأي المثل ” ثم يقوم بذكر مثل مشابه للموقف؛ لكي يُقلل من حدته ويعطي معنى مضحكًا، الجدير بالذكر أن هُناك العديد من أمثال شعبية مصرية مضحكة.
اقرأ أيضًا: أمثال شعبية مصرية عن الندالة
كثيرون يستعينون بالأمثال الشعبية المصرية المضحكة دون معرفة الحادثة الأصلية التي بسببها أطلق هذا المثل، فيكون له صدد يتكرر على إثره بالرغم من عدم التأكد من هويته الأولى.
يضرب هذا المثل عند تشبيه طباع الأم بطباع ابنتها، أما الحادثة الأصلية لهذا المثل فتعود إلى امرأة كانت مُصابة بالقلق تجاه مستقبل ابنتها فذهبا معًا إلى العرافة لقراءة الطالع فكان قديمًا يقرأ باستخدام الحصى والرمل والجرة.
فوضعت العرافة الحصى داخل الجرة وقامت بقلبها على فمها فخرج منها حصوات صغيرة وكبيرة فقالت العرافة إن ابنتك سوف تحمل صفاتك فسوف تكون ولودة ودودة وقالت: اقلب الجرة على فمها بتطلع البنت لأمها.
يعد هذا من أكثر أمثال شعبية المصرية مضحكة شيوعًا، ويعود إلى قصة قديمة ضمن “خرافات أيسوب” في العصر الروماني، فقد جلس أحد الحكام ويدعى “جوبيتر”على كرسيه وأقام مسابقة عن الجمال اشترك فيها جميع الحيوانات.
تقدمت جميع الحيوانات مع أبنائها تتفاخر بجمالها واحدًا تلو الآخر، فتقدم الغزال متباهيًا بعينيه الجميلة ثم جاء الطاووس وابنه بجماله الخلاب وألوانه الزاهية، ومر الأسد وصغيره والزرافة وصغيرها.
قبل انتهاء المسابقة فوجئ الجميع بمرور قردة حاملة صغيرها تستعرض جماله، وحاول الجميع إقناعها بأن ابنها ليس جميلًا على الإطلاق فأسكتهم الحاكم وقال لهم: “اتركوها.. القرد في عين أُمه غزال”.
يرجع هذا المثل إلى وجود رجل كان يصلي في منزله ولا يصلي في المسجد، وكان ذلك يعرضه دائمًا إلى الكثير من اللوم والانتقادات من الناس موضحين له ثواب الصلاة في المسجد.
فعندما عزم الرجل النية للنزول والصلاة في المسجد وجده مُغلقًا فردد بركة يا جامع اللي جت منك ما جت مني.
كان السيد البدوي صاحب المقام المعروف بطنطا يمتلك بساطًا صغيرًا على قدر جلوسه، ولكنه كان يسع العديد من الناس وجاء قول البساط أحمدي أي كأنهم يريدون أن يجلس عليه من يشاء.
يستخدم هذا المثل كل من المصريين والأجانب، والهدف من هذا المثل هو الحماية ضد الحسد، فهذا المثل له أصل قبطي فالخشب هو الصليب وكان يطلق عليه قديمًا الخشبة المقدسة.
فكان يدعو الأقباط قديمًا إلى التمسك بالخشبة المقدسة؛ لأنها تحمي الإنسان من أي ضرر يصيبه.
اقرأ أيضًا: أشهر إشاعات التسعينات
يقال هذا المثل للشخص كثير الكذب، ويعود أصله إلى أن الإبل تقوم بتحريك فمها دائمًا يمينًا ويسارًا فمن يراها يعتقد أنها وجدت حشائش أو شيء تأكله في الصحراء، ولكن اكتشفوا أنه لا يوجد في فمها أي طعام إنما هي تلاعب شفتيها فقط.
قام أحد الأشخاص بافتتاح حمامًا تركيًّا وقد أعلن أن دخول الحمام مجاني فبادر الكثير من الأشخاص بالدخول؛ لأنه دون مقابل ثم تفاجأوا أثناء الخروج بحجز ملابسهم ورفض التسليم مقابل الحصول على المال، فغضبوا غضبًا شديدًا قائلين: ألم تقل إن الدخول إلى الحمام مجاني؟ فرد عليهم: دخول الحمام مش زي خروجه.
إن الحادثة الخاصة بهذا الحلم ترجع إلى تركيا فكانت الحمامات قديمًا تقوم باستخدام الأخشاب والنار لتسخين الحمام، فاندلع حريقًا في الحمام الخاص بالنساء فخرجن وهن عاريات والبعض الآخر منهن فضّل الموت والحياء على الخروج من الحمام.
يتناول البعض هذا المثل دون معرفة أصله فهذا المثل يرجع إلى تاجر عدس وفول وبقوليات وكان هذا الرجل يثق في امرأته ثقة عمياء، وذات يوم كان لديه شحنة جديدة من العدس يريد أن يتم الاتفاق عليها فترك زوجته في المحل وذهب.
عندما عاد الرجل وجد زوجته تخونه مع الشاب الذي يعمل بالمحل فعندما رآه التاجر لاذ الشاب بالفرار وأخذ يجري التاجر وراءه وأثناء الجري تعثر التاجر في شوال عدس ووقع على الأرض.
لما رأى الناس هذه الحادثة أخذوا بالجري وراء الشاب ظنًا منهم أنه قد سرق بعض العدس فلاموا التاجر وقالوا له: كل هذا من أجل شوال عدس؟ فرد الرجل عليهم عاجزًا عن قول الحقيقة قائلًا ما اللي ميعرفش يقول عدس.
يرجع أصل هذا المثل إلى قطار الوجه البحري الذي ينطلق من القاهرة وكان لابد وأن يمر بأول محطة بعد القاهرة مباشرة وهي بنها، فكان من يريد الجلوس داخل القطار إذا كانت لا توجد مقاعد متوفرة له أن يقوم باستئذان الجالسين لكي يجلس فما هي إلا دقائق معدودة وسوف ينزل بعدها فكانوا يسمحون لهم.
فكان يزعم بعض الناس أنهم من بنها حتى يسمح لهم الركاب بالجلوس فانتشر قول عامل نفسه من بنها.
اقرأ أيضًا: أفلام مصرية الجديدة كوميدي
من الجدير بالذكر أن هُناك حكم تتردد باستمرار مثل الأمثال الشعبية المصرية المضحكة تمامًا، لكنها لا تعود لقصص مُحددة؛ بل لاقت انتشارًا في الحديث المصري دون وعي من الجميع أين كانت بداياتها.
عُرفت الثقافة المصرية بتنوع كبير في تناول الأمثال الشعبية، وقد استطاعت أن تتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيل فهي تعتبر عصارة خبرة الشعوب.
أحدث التعليقات