موطن اليمامة

تعيش اليمامة (بالإنجليزية: Mourning Dove) عادة في المناطق الريفية المفتوحة ذات الغطاء النباتي المتفرق، بالإضافة إلى تفضيلها البقاء على أطراف الغابات. يمكنها العثور على غذائها في المراعي والمناطق الزراعية، بينما تلجأ للعيش في الغابات خلال فصول الشتاء الباردة فقط.

يتواجد طائر اليمامة في المناطق الممتدة من جنوب كندا وصولاً إلى وسط المكسيك، كما يتوزع بشكل واسع في المناطق الأوروبية القريبة من الغابات والمناطق المفتوحة. تفضل اليمامة البقاء في المناخات الدافئة خلال مواسم التكاثر.

أسلوب حياة اليمامة وتكيفها

يمكن تلخيص أسلوب حياة وتكيف اليمامة كما يلي:

التغذية

تشكل البذور حوالي 99% من النظام الغذائي لليمامة، والتي تشمل معظم أنواع الحبوب المزروعة مثل الفول السوداني، بالإضافة إلى الأعشاب البرية والتوت. أحياناً، تتغذى اليمامة على القواقع. تصل كمية الغذاء التي يتناولها الفرد يوميًا إلى حوالي 12-20% من وزن جسمه، مما يعادل نحو 71 سعرة حرارية.

أماكن التعشيش

تبني اليمامة أعشاشها بالتعاون بين الذكر والأنثى، حيث تقوم ببناء العش على أحد فروع الأشجار دائمة الخضرة في مناطق ذات غطاء نباتي كثيف مثل أشجار المسكيت أو الأخشاب القطنية. يمكن ملاحظة بعض الأفراد يبنون أعشاشهم على الأرض وبالقرب من البشر، مثل أعلى المزاريب أو داخل أدوات مهجورة.

السلوك

تبحث اليمامة عن غذائها في المناطق المفتوحة وعلى الأرض، وقد تجد بعض الطعام في القمامة أحيانًا. من السلوكيات الغريبة التي لوحظت هو أن الذكور تمتلك مناطق تعشيش خاصة تُعرف بالمجثّمات، حيث يدافعون عنها ضد الذكور الأخرى. كذلك، يمكن ملاحظة بعض التصرفات من الذكور خلال فترة التزاوج، مثل إمالة الرأس لأعلى ولأسفل.

التهديد بالانقراض

خلال الفترة من 1966 إلى 2015، انخفضت أعداد طيور اليمامة بنسبة تقدر بنحو 15%. وللتصدي لهذا التهديد، اُتخذت عدة إجراءات احترازية لمنع انقراضها، بما في ذلك فرض قيود على الصيد.

على الرغم من قدرة اليمامة على الهرب من الصيادين، إلا أنها تتعرض للخطر من مصدر آخر يتمثل في احتمالية تعرضها للتسمم بسبب الطلقات غير المرئية التي تجدها على الأرض، مما قد يؤدي إلى تناولها خلال تغذيتها على الأعشاب. تشير السجلات إلى أن بعض الأفراد قد تناولوا 43 رصاصة بالفعل.

التكاثر وبناء الأسرة

تتميز اليمامة برابطة أسرية قوية، حيث تتزاوج وتؤدي دورها في تربية صغارها مدى الحياة. يبدأ الذكر ببناء العش قبل العثور على الأنثى، وعندما يجدها، يستأنف العمل على العش. بعد التزاوج، تضع الأنثى بيضتين في كل مرة.

تتكاثر اليمامة بشكل متكرر كاستجابة غريزية للحفاظ على النوع. تتعرض بيوضها أحيانًا لبعض المخاطر مثل السقوط من العش. من الملاحظ أن بناء العش يتطلب بضع ساعات فقط، حيث يمكن بناءه في يوم واحد أو تقسيم العمل على مدى يومين.

تستمر فترة حضانة البيض حوالي 14 يومًا، بينما تستمر فترة العش من 12 إلى 15 يومًا. عند ولادته، يكون المولود الجديد غير قادر تمامًا على الحركة حيث تكون عينيه مغلقتين ولا يستطيع رفع رأسه، مما يجعله معتمدًا على والديه للحصول على الدفء.