تُعرف الدودة الشريطية، أو الدودة الوحيدة، كنوع من الطفيليات الدودية. تمتاز هذه الديدان بشكل جسمها المسطح، الذي يتكون من مقاطع شريطية تبدأ صغيرة عند الرأس وتزداد حجماً باتجاه الذيل. تُسمى بـ “الوحيدة” لأنها غالباً ما تعيش بشكل منفرد داخل جسم الكائن الحي. تعتبر هذه الدودة خنثى، حيث تحتوي كل جزء من جسمها على أعضاء تناسلية ذكورية وأنثوية. تنقسم الدودة الشريطية إلى نوعين رئيسيين، هما الدودة الشريطية البقرية والدودة الشريطية الخنزيرية، وسُميتا بذلك بناءً على الحيوان الوسيط الذي ينقل بيوضها إلى العائل. يُعرف عن الدودة الشريطية البقرية أنها أطول من نظيرتها الخنزيرية.
توجد بيوض الدودة الشريطية بشكل رئيسي في عضلات الأبقار والخنازير، أي في لحمها. تنتقل العدوى للإنسان عند تناول لحم هذه الحيوانات دون طهي مناسب. كما يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق تناول لحم الخراف أو الأسماك أو حتى عبر تناول خضار ومياه ملوثة بهذه البيوض، إلا أن هذه الحالات أقل شيوعًا. من الممكن أن تصاب الحيوانات أيضًا من خلال تناول لحوم ملوثة، مما يعني أن الدودة كانت تعيش في أمعائها، أو أن البيوض قد انتقلت إليها خلال عملية الذبح. تنتقل العدوى للكلاب أيضًا عبر البراغيث. تبحث الدودة عن بيئة مناسبة للنمو في أمعاء العائل، حيث تتغذى على غذائه. وعندما تنضج الأجزاء منها، تنفصل وتخرج مع البراز، مما يسمح للبيوض بالانتشار مجددًا، في انتظار عائل جديد يبتلع إحداها لتبدأ دورة حياتها من جديد. كما يمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم أو السائل الليمفاوي، مما يؤدي إلى تكوين تكيّسات يرقية، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة.
تترافق مع مضاعفات أخرى في حال انتقال البيوض إلى أعضاء مختلفة في جسم العائل.
يجب مراجعة الطبيب ومتابعة الحالة للتأكد من التخلص الكامل من الديدان وبيضها. ينصح أيضًا بمراعاة أسس النظافة الشخصية، واختيار اللحوم المصدّق عليها من وزارة الصحة، وطهي اللحوم جيدًا، وغسل الفواكه والخضار قبل تناولها، وعدم تربية الحيوانات الأليفة داخل المنزل.
أحدث التعليقات