جهة طباعة الدولار الأمريكي

تتولى وزارة الخزانة الأمريكية (Treasury Department) مسئولية طباعة الأوراق النقدية وإنتاج العملات المعدنية، تحت إشراف كل من مكتب النقش والطباعة (Bureau of Engraving and Printing) ودار سك العملات الأمريكية (U.S. Mint). يقوم مكتب النقش والطباعة بطباعة مليارات الدولارات سنويًا، وتعتبر هذه المبالغ جزءًا من احتياطي الدولة الفيدرالي، حيث يتم تسليمها بشكل دوري إلى نظام الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve)، يوجد أكثر من تريليون دولار من الأوراق النقدية الفيدرالية المتداولة. يعمل المجلس على تحديد المبالغ النقدية التي تحتاجها البنوك من خلال حسابات إلكترونية، بالإضافة إلى وضع أسعار الفائدة المناسبة. وعندما يتوفر لدى البنوك فائض من النقد، تقوم بإعادته إلى الاحتياطي الفيدرالي.

عملية طباعة الدولار الأمريكي

تعتبر عملية طباعة العملات في مكتب النقش والطباعة من أكبر العمليات التي تتم على مستوى العالم، حيث توجد المرافق الخاصة بذلك في العاصمة واشنطن وفورت وورث بولاية تكساس. بدأت هذه العملية في عام 1862 بأساليب وآلات يدوية، لكنها تطورت بشكل كبير مع التقدم التكنولوجي. إن هذا العمل ليس سهلاً، إذ يتطلب وجود موظفين مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة، بالإضافة إلى استخدام معدات متخصصة وتقنيات طباعة تقليدية وحديثة.

تتألف عملة الدولار الأمريكي من عدة فئات، تشمل: $5 و$10 و$20 و$50 و$100. تتم إعادة طباعة هذه العملات بنفس الطريقة، مع الحفاظ على حجمها وتصميمها والصور التاريخية التي تتضمنها. كما تحتوي العملات على ميزات وعلامات أمان خاصة لحمايتها من التزوير، والتي تشمل علامة مائية عمودية يمكن رؤيتها عند عرض العملة في الضوء، وعلامتين مائيتين رقميتين على فئة الخمس دولارات، بالإضافة إلى حبر مطور يتغير لونه عند إمالة الورقة النقدية.

أهمية الدولار الأمريكي

يعتبر الدولار الأمريكي (U.S. dollar) العملة الأقوى عالميًا، ويدعمه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعد الثالث على مستوى العالم. يُستخدم الدولار كعملة عالمية، وقد تم تعريفه كعملة عالمية للمرة الأولى خلال اتفاقية بريتون وودز في عام 1944. يرمز له بالرمز ($).