تعتبر زهرة اللوتس من الزهور الرمز في الديانة المصرية القديمة، إذ كانت تشير إلى الخلق والتجديد، وقد استخدمها المصريون القدماء في مجالات عديدة من حياتهم اليومية، حيث تم تصويرها في معابدهم ومقابرهم. كما يمكن استعمال زهرة اللوتس الحديثة في مجالات متنوعة.
زهرة اللوتس هي نبات مائي معمر يتميز بتلاته المستديرة. الكلمة “لوتس” مشتقة من “لوتاز”، وهو الاسم الذي أطلقه الإغريق على هذه الزهرة. كانت زهرة اللوتس رمزًا للشمس في الديانة المصرية القديمة، حيث تُروى الأسطورة أن زهرة ضخمة نمت خارج نهر النيل، ومن خلالها أشرقت الشمس.
تفتح زهرة اللوتس وتتألق عند بزوغ الشمس، بينما تغلق وتغمر تحت الماء عند حلول الظلام، مما جعلها محبوبة في الفنون المصرية القديمة، حيث تم تصويرها بشكل متكرر في معابدهم وأعمالهم الفنية. كما كانت لها مكانة مقدسة لدى البوذيين والهندوس، حيث تُعد رمزًا للجمال والبركة والخصوبة.
يمكن أن تتواجد زهرة اللوتس في مجموعة من الألوان، تشمل الوردي، الأبيض، والأزرق، على عكس زنبق الماء الذي يتميز بتنوع ألوانه. من سمات زهرة اللوتس عدم تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة، مما يجعلها تزهر في الصيف فقط.
زهرة اللوتس نبات كبير ومجوف يظهر بالألوان الوردي والأبيض. لها ساق طويلة ورفيعة تبرز فوقها أوراق ناعمة تشبه المظلة المقلوبة.
تحتوي جذور زهرة اللوتس على العديد من الفوائد الصحية بفضل ما تحويه من عناصر غذائية مثل الفيتامينات والمعادن.
تشمل هذه العناصر الحديد، الفوسفور، المنغنيز، البوتاسيوم، ومغذيات نباتية هامة للجسم. يستخدمها معظم سكان شرق آسيا في نظامهم الغذائي اليومي، ومن بين الفوائد:
تعد زهرة اللوتس الأزرق من الأنواع الرئيسية للزهرة، حيث تنمو على ضفاف نهر النيل وأجزاء من شرق إفريقيا. كانت تُزرع في مصر القديمة وتايلاند والهند، وتصل طول الزهرة إلى ما بين 25 إلى 40 سم، بينما يكون قطرها حوالي 10 إلى 15 سم.
تبدأ زهرة اللوتس الأزرق في التفتح في الصباح، ثم تغمر تحت الماء في المساء. تتميز بألوانها الزرقاء الفاتحة وأوراقها المتدرجة إلى اللون الأصفر الباهت في الوسط.
تشير بعض الدراسات إلى الأثر الطبي لزهرة اللوتس الأزرق، حيث توجد أدلة على فعاليتها في العلاج النفسي. تحتوي على مادة الأروفين التي تعمل كمهدئ، ويمكن استخرج بعض أنواع العطور منها.
ومع ذلك، هناك دول تجرم حيازة هذه الزهرة نظرًا لاحتواءها على مادة مخدرة، ويمكن غليها مع الشاي واستخدامها كمهدئ ومحفز جنسي. استخدمت في مصر القديمة لتخفيف الآلام كما يُقال في الأسطورة التي تروى حول إله الشمس رع.
توجد أيضًا تقارير حول تأثير الزهرة على الجهاز الهضمي، حيث تُغلى وتُستخدم لعلاج الإسهال وعسر الهضم، على الرغم من أن هذه التقارير ليست مؤكدة.
تتم الزراعة من خلال إحضار بذور زهرة اللوتس ووضعها في ماء دافئ لعدة أيام حتى تظهر البراعم. من الضروري استبعاد البذور التي تطفو على السطح، حيث تكون تالفة.
بعد ظهور البراعم، توضع في أصيص مملوء بالتربة جيدة التهوية، مع مراعاة فصل كل بذرة في أصيص منفصل. يُضاف الماء الدافئ مع توفير بيئة دافئة، حيث تنمو النباتات بشكل أفضل في الدفء.
يستحسن توفير إضاءة مناسبة وتجنب استخدام الأوعية ذات الفتحات لتصريف المياه. تنبت البذور بعد مرور عام، ومن ثم يجب نقل الزهرة إلى أصيص أكبر لتسهيل نموها وزهارها.
تابع أيضًا:
يمكن العثور على زهرة اللوتس في محلات الزهور والمشاتل المنتشرة في مصر، بالإضافة إلى مواقع الويب المتخصصة في بيع الزهور.
أحدث التعليقات