يتميز الهيل بتنوع تسمياته في العالم العربي؛ إذ يعرف باسم “الهيل” في بلاد الشام، بينما يُطلق عليه في مصر اسم “الحبهال”. وعند تناول الحديث في دول المغرب العربي، يُطلق عليه اسم “القعقلة”. ينتمي الهيل إلى عائلة الزنجبيليات، ويتميز بلونه الأخضر الفاتح، ورائحته العطرية القوية، وطعمه الفريد. على الرغم من تكلفته المرتفعة بعض الشيء، إلا أنه يُستخدم بشكل واسع في المطابخ العربية والهندية، ويدخل أيضاً في تحضير خليط القهوة. يمكن استخدامه إما مطحونًا أو بحالته الكاملة كحبوب.
تتركز زراعة الهيل في مناطق جنوب وغرب الهند، حيث يُزرع في السفوح الحرجية والمرتفعات التي تتراوح ارتفاعاتها بين 900 و1370 مترًا. كما ينمو بشكل طبيعي في الغابات الهندية الرطبة خصبة التربة، مدعومًا ببيئة ثرية بالمواد العضوية التي تدعم نموه. يحتاج الهيل إلى أجواء رطبة ودافئة، وغالباً ما ينمو في الأماكن ذات الظل المتوسط. وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات ناجحة لزراعة الهيل في المناطق الاستوائية ضمن ظروف معينة. يتطلب الهيل متوسط درجة حرارة حوالي 23 درجة مئوية، ومعدل سقوط الأمطار يصل إلى 3.5 ملم من أجل تحقيق النمو والإثمار. وعادة ما يُزرع عن طريق رش البذور أو تقسيم الجذور، ويبدأ بإنتاج ثماره بعد ثلاث سنوات من الزراعة.
توجد نوعان رئيسيان من الهيل يُزرعان حول العالم:
يتكون الهيل من بذور دهنية طيارة تتميز بطعمها ونكهتها اللذيذة. وقد اعتاد العرب منذ القدم على إضافة حبوب الهيل أو مسحوقها إلى القهوة للحصول على مذاق مميز ورائحة رائعة. وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن الهيل يمتلك قدرة على تثبيط تأثير الكافيين في الجسم وتقليل مستواه في مجرى الدم.
استُخدم الهيل في الحضارة اليونانية القديمة كعلاج للعديد من الأمراض السائدة في ذلك الوقت، وفقًا للكتب الطبية اليونانية التقليدية. كما يُدرج الهيل ضمن العديد من الخلطات الطبية الشعبية حول العالم، نظرًا لفوائده المتعددة للصحة وتأثيره الإيجابي على الشهية وعلاج التهابات المعدة والجهاز الهضمي.
يتميز الهيل برائحته القوية ونكهته المميزة عند إضافته إلى الأطعمة، فماذا تعرف عن حبوب الهيل؟
أحدث التعليقات