أماكن حياة الدولفين

موطن الدلافين

تستوطن الدلافين جميع البحار والمحيطات حول العالم، بالإضافة إلى تواجدها في بعض الأنهار. تُفضل بعض الأنواع العيش بالقرب من السواحل، بينما تفضل أنواع أخرى المياه الضحلة. كما يفضل بعضها الابتعاد إلى أعماق البحار. ومع ذلك، فإن معظم الدلافين تُفضل العيش في المناطق المعتدلة والاستوائية.

فيما يلي تفاصيل حول الدلافين التي تعيش في الأنهار والدلافين التي توجد في المحيطات:

الدلافين في الأنهار

تعيش عدة أنواع من الدلافين في الأنهار، حيث يوجد أربعة أنواع تفضل العيش في المياه العذبة قرب مصبَّات الأنهار. تم تصنيف هذه الأنواع ضمن الحيتان الفائقة. وتعيش ثلاثة منها بشكل كامل في الأنهار العذبة، بينما النوع الرابع المعروف باسم (دلفين لا بلاتا) يتواجد في مصبَّات الأنهار بالقرب من الشواطئ.

رغم تصنيف هذا النوع ضمن عائلة دلافين الأنهار، إلا أنه يتجنب السباحة في اتجاه البحار أو المحيطات. ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة تعود إلى ارتباط الدلافين ببيئة معيشية ملائمة أو موطنها الأصلي، أو أن الدلافين تدرك أن الحياة في البحار والمحيطات تمثل خطرًا أكبر مقارنة بالأنهار.

الدلافين في المحيطات

تتواجد الدلافين في كل أنحاء العالم، إذ تعيش بعض الأنواع في المياه الضحلة عند الجرف القاري، بينما تفضل أخرى المياه الدافئة أو الباردة. وبعض الأنواع، مثل الدلفين الزجاجي، تعيش في درجات حرارة معينة تفضلها.

من بين الأنواع المعروفة، يُعتبر الدلفين قاروري الأنف من أكثرها شيوعًا، حيث يتواجد في جميع المحيطات باستثناء المناطق الجليدية في القطبين. كما يعيش الدلفين الأطلسي المرقَّط في المناطق المعتدلة والاستوائية من المحيط الأطلسي، مستثنيًا المناطق القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي.

تكيف الدلافين في مواطنها

تمكنت الدلافين من التكيف مع مواطنها بفضل ذكائها الفائق وحواسها المتطورة في الصيد. ورغم التهديدات التي تواجهها بسبب الصيد من جانب الإنسان، فإنها استطاعت البقاء في بيئاتها المائية بفضل العديد من التكيفات التطورية المميزة. وأبرز هذه التكيفات تشمل:

  • القدرة على السباحة

تعد الدلافين من أسرع وأكثر الكائنات البحرية انسيابية بالنسبة لأحجامها، مما يمنحها مهارة فائقة في الصيد وقدرة على تجنب أعدائها، حيث تصل سرعة بعض الأنواع إلى نحو 29 كم/ساعة، وتستطيع القفز حتى 6 أمتار فوق سطح الماء.

  • تحديد المواقع بالصدى

تستخدم الدلافين مبدأ مشابه للرادار، حيث يرتد صوتها عن الأجسام، مما يساعدها في تحديد شكل وخصائص تلك الأجسام. كما تسهم هذه الطريقة في تحسين التواصل بينها وتجنب الحيوانات المفترسة، فضلاً عن تسهيل الصيد في ظروف الإضاءة غير المناسبة.

  • مجموعات الصيد

بعض الدلافين تتكيف للصيد ضمن مجموعات، حيث تعمل هذه المجموعات على تطويق فريسة من الأسماك ثم تقوم الدلافين بالتغذية عليها بشكل فردي. وهذا يشير إلى وجود تكيُّف اجتماعي متقدم لدى هذه الكائنات.

  • فتحات التهوية

طورت الدلافين فتحات تهوية على السطح تسمح لها بامتصاص الهواء كما في بقية الثدييات البحرية، وتستطيع أن تغطيها بغلاف يحول دون دخول الماء.

  • قوة النظر

تتمتع الدلافين برؤية حادة، مما يمنحها قدرة جيدة على الرؤية فوق وتحت سطح الماء.

  • امتلاكها معدتين

تحتوي الدلافين على معدتين، واحدة تستخدم لتخزين الطعام والأخرى لهضمه.

  • الدماغ الكبير

تمتلك الدلافين أدمغة بحجم كبير، مما يزيد من ذكائها وقدرتها على التكيف في بيئاتها الحياتية.

غذاء الدلافين في بيئاتها

تُعتبر الدلافين، وهي من الحيتان ذات الأسنان، من الحيوانات آكلة اللحوم، حيث تتغذى بشكل رئيسي على الأسماك الصغيرة، بالإضافة إلى بعض الكائنات البحرية الأخرى مثل الأسماك الأكبر، الحبار، الروبيان، الأخطبوط، وقناديل البحر.

يختلف النظام الغذائي للدلافين حسب الأنواع والبيئة التي تعيش فيها، مما يمنحها القدرة على التكيف مع الموارد المتاحة. وفيما يلي تفصيل غذاء الدلافين الصغيرة والكبيرة:

  • الدلافين الصغيرة

تتغذى الدلافين الصغيرة على أسماك مثل سمك الرنجة، سمك المنشار، وسمك القد، إضافة إلى رأسيات الأرجل.

  • الدلافين الكبيرة

بينما تستهلك الدلافين الأكبر حجماً الفقمات وبعض الدلافين الأخرى، وأسود البحر، والسلاحف البحرية، وبعض أنواع الحيتان.

Published
Categorized as الأسماك وأنواعها