تُعتبر الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن الحصول عليها من مجموعة متنوعة من الأطعمة، كما يمكن للجسم تصنيعها من مواد أخرى. عند تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك هذه الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز. على سبيل المثال، عندما نتناول الأرز أو المشروبات الغازية، يقوم الجهاز الهضمي بتحويلها إلى سكريات بسيطة، يُعد الجلوكوز من أبرزها. يتم بعدها نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم عن طريق مجرى الدم. ومن هنا يتضح أن أي مصدر للكربوهيدرات في الجسم سينتهي به المطاف إلى الجلوكوز. يمكن تقسيم الكربوهيدرات في الأطعمة إلى ثلاثة أصناف رئيسية: النشويات (المعروفة أيضاً باسم الكربوهيدرات المعقدة)، والألياف، والسكريات. وفي السطور التالية بعض المصادر المهمة للكربوهيدرات:
يمكن الاطلاع على محتوى الكربوهيدرات في أي منتج غذائي من خلال قراءة ملصق المعلومات الغذائية، والذي يوضح إجمالي الكربوهيدرات. كما يتضمن تفاصيل عن الأنواع، مثل النشويات، وإجمالي الألياف، والألياف القابلة للذوبان، والسكريات المضافة والطبيعية.
للتعمق أكثر في موضوع أضرار السكر المضاف، يمكن الاطلاع على مقال “أضرار السكريات”.
يتحكم جسم الإنسان في تحويل الغذاء إلى طاقة، ورغم أن الكربوهيدرات تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة، فإن الجسم يمكنه أيضاً الحصول على الطاقة من البروتينات والدهون. في بعض الحالات، يلجأ الجسم إلى تحويل البروتينات والدهون إلى سكر الجلوكوز لاستخدامه كمصدر للطاقة. وعلى الرغم من إمكانية تحويل بعض البروتينات إلى جلوكوز، إلا أن معظم هذا الجلوكوز يتم تخزينه في الكبد بدلاً من انتقاله إلى مجرى الدم. كما أن الجسم يُحوّل أقل من 10% من الدهون المتناولة إلى جلوكوز. من المهم ملاحظة أن امتصاص الجلوكوز من الدهون والبروتينات يتم ببطء، مما يمنع ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم.
توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين بأن تشكل الكربوهيدرات ما بين 46% إلى 65% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. وبالتالي، فإن احتياج الجسم من الكربوهيدرات يعتمد على متطلباته من السعرات الحرارية، التي تتفاوت بين الأفراد. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يحتاج إلى 2000 سعرة حرارية يومياً، فإن ما يتراوح بين 900 و1300 سعرة حرارية يجب أن تكون من الكربوهيدرات، أي ما يعادل بين 225 إلى 325 غرامًا يومياً. يُشار إلى أن الفائض من الكربوهيدرات والجلوكوز يقوم الجسم بتخزينها على شكل غلايكوجين في الكبد وخلايا العضلات كاحتياطي للطاقة. وإذا امتلأت هذه الخلايا بالغلايكوجين، يتحول الجلوكوز الزائد إلى دهون ويُخزن في الأنسجة الدهنية.
لمعرفة المزيد حول كيفية حساب احتياجاتك اليومية من الكربوهيدرات، يُمكنك الرجوع إلى مقال “طريقة حساب الكربوهيدرات”.
سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) هو نوع من السكريات البسيطة أو الأحادية، وله دور مهم في عمليات التمثيل الضوئي والتنفس. يُعد الجلوكوز المصدر الأساسي للطاقة عند معظم الكائنات الحية، حيث تُنقل كمياته عبر الدم إلى خلايا الجسم للتحكم في مستوياته، وهذا التحكم يخضع لعدة هرمونات، منها هرمون الإنسولين.
لاستكشاف المزيد حول هذا النوع من السكر، يمكنك قراءة مقال “ما هو سكر الجلوكوز”.
للتعرف على المزيد من المعلومات حول فحص تحمل الجلوكوز، يُمكنك مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات