أماكن تواجد اللؤلؤ الطبيعي

أين تتواجد اللؤلؤ الطبيعي؟

يُستخرج اللؤلؤ الطبيعي من داخل أجسام بعض الرخويات، مثل الصدف والمحار. يُعتبر اللؤلؤ الطبيعي نوعًا من الأحجار الكريمة الثمينة، ويتخذ شكل كريات صلبة. يُستخدم بشكل شائع في تزيين المجوهرات، حيث يتم عمل ثقوب فيه يدوياً أو باستخدام أدوات كهربائية، ثم يُشكل ليصبح طوقًا للرقبة أو أشكال أخرى.

كيفية تكوين اللؤلؤ

تتم عملية تشكيل اللؤلؤ كنتيجة للتهيّج الناتج عن دخول جسم غريب، كحبة رمل، إلى جسم الرخوي مثل المحار. عند حدوث ذلك، تفرز الرخويات مواد مشابهة لتلك التي تستخدمها في بناء قوقعتها، ولكن في هذه الحالة تكون كمادة تحمي بها نفسها. تشكل هذه المواد من معدن الأراجونيت وبروتين الكونكيولين، وتتجمع لتكوين حبة اللؤلؤ عبر طبقات متتابعة. يُعتبر معدن الأراجونيت عنصرًا حاسمًا في تحديد درجة لمعان اللؤلؤ، حيث يتفاوت من اللمعان العالي إلى اللؤلؤ القريب من الخزف.

عادةً ما لا يكون اللؤلؤ الطبيعي مثالياً، حيث قد يحتوي على بعض العيوب. وفقًا للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، يمكن التمييز بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي من خلال فركه بالأسنان؛ فإذا كانت اللؤلؤة طبيعية، سيُشعر بملمس رملي، بينما في حالة اللؤلؤ الصناعي سيكون الملمس ناعماً وأملس.

الكائنات المنتجة للؤلؤ

على عكس معظم الأحجار الكريمة التي تتشكل في أعماق الأرض، تتكون اللآلئ عن طريق الرخويات ذات الجسم اللدن والصدفة الصلبة، مثل البطلينوس أو الحلزون. يمكن لأي كائن رخوي يحمل صدفة أن ينتج اللؤلؤ، وتعيش هذه الكائنات في البيئات البحرية والمياه العذبة بالإضافة إلى تواجدها على اليابسة. يُعتقد أن وجودها يعود إلى حوالي 530 مليون سنة، ويقدر عدد الأنواع الحية اليوم بنحو 100,000 نوع.

يُعتبر محار اللؤلؤ أحد أكثر الرخويات شيوعًا في إنتاج اللؤلؤ، ويتضمن أنواعًا من عائلة البينكتادا، ومن أشهرها المحار البحري “بينكتادا ماكسيما”، المعروف أيضًا باسم محار اللؤلؤ ذو الشفاه الذهبية أو الفضية، والذي يتواجد في المحيط الهندي والمحيط الهادئ من اليابان إلى أستراليا، ويُنتج ما يُعرف بلؤلؤ بحر الجنوب. هناك أيضاً رخويات أخرى تنتج اللؤلؤ، مثل أذن البحر والصفيلح، والصدف، وأصداف القلم، والحلزون.

ندرة اللؤلؤ الطبيعي

يُعتبر اللؤلؤ الطبيعي نادرًا جدًا، ويعود سبب ذلك إلى أن الرخويات البرية التي تُنتجه أصبحت مهددة بالانقراض بسبب الإفراط في حصادها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. يُنتج كل محار واحد من بين 10,000 محار لؤلؤة واحدة، وتُعد نسبة اللؤلؤ المناسبة للأحجام والأشكال والألوان المفضلة لصناعة المجوهرات نسبة ضئيلة جدًا من هذه اللآلئ.

Published
Categorized as أسرار البحر والمحيطات