يعتبر الزنك والكبريت عنصرين ضروريين لصحة الإنسان، حيث يلعب الزنك دوراً محورياً في العديد من الأنشطة الحيوية بالجسم، وهو من المعادن التي لا تخزن داخل الجسم. بينما يُعتبر الكبريت أحد العناصر الكيميائية الموجودة في الأنسجة الحية.
يمثل الكبريت العنصر الثالث في الجسم من حيث الوفرة، بعد الفوسفور والكالسيوم. من الضروري تلبية احتياجات الجسم اليومية من كلا العنصرين لتفادي مشاكل نقص الزنك والكبريت.
أماكن وجود الزنك والكبريت
- الزنك من العناصر الأساسية اللازمة لصحة الجسم.
- يتواجد الزنك في جميع الخلايا الموجودة بالجسم.
- يساعد الزنك على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى دوره الفعال في التئام الجروح والأنسجة.
- يمثل الزنك أيضاً مكوناً أساسياً لعملية النمو، وله تأثير كبير على حاستي التذوق والشم.
- أما الكبريت، فيُعتبر عنصراً كيميائياً هاما موجود بشكل واسع في جميع الأنسجة الحية.
- يعتبر الكبريت مكوناً أساسياً لحمض الميثونين والسيستين الأمينيين.
- يتوفر الكبريت بكثرة في المصادر الطبيعية، مما يقلل من الحاجة إلى إضافته إلى النظام الغذائي.
- يمكن العثور على الزنك والكبريت في مجموعة متنوعة من الأغذية النباتية والحيوانية التي تساهم في تلبية احتياجات الجسم اليومية.
المصادر النباتية للزنك
يتواجد الزنك في بعض الأطعمة النباتية التي تُعد مصدراً جيداً لهذا المعدن، ومن هذه الأطعمة:
البقوليات
- تعتبر البقوليات مثل العدس والحمص والفول من الأغذية الغنية بالزنك.
- يحتوي حوالي 100 جرام من العدس على 1 مليجرام من الزنك، مما يمثل 12% من الاحتياج اليومي.
- على الرغم من ذلك، يفضل استهلاك الزنك من المصادر الحيوانية بدلاً من البقوليات بسبب احتواء الأخيرة على مركبات الفيتات التي قد تعوق امتصاص الزنك في الأمعاء.
- تُعتبر البقوليات مصدراً جيداً للنباتيين للحصول على الزنك.
بذور الفواكه والخضروات
- تعمل بذور الفواكه على تعزيز امتصاص الزنك.
- تحتوي بذور مثل السمسم واليقطين على ألياف غذائية مفيدة.
- يحتوي 100 جرام من بذور القنب على 10 ملليجرامات من الزنك، وهو ما يمثل 90% من الاحتياج اليومي للرجال.
المكسرات
- تساعد أنواع مختلفة من المكسرات مثل الكاجو والصنوبر واللوز في زيادة معدل امتصاص الزنك.
- يحتوي 28 جرام من الكاجو على 14% من الاحتياج اليومي للزنك.
الخضروات
- تفتقر معظم الفواكه والخضروات إلى الزنك، ولكن هناك بعض الأنواع التي يمكن أن تلبي متطلبات الجسم اليومية.
- تعتبر البطاطس والبطاطا من بين هذه الخضروات، حيث يحتوي كل نوع على 1 مليجرام من الزنك، وهو ما يمثل 9% من الاحتياج اليومي.
الشيكولاتة الداكنة
- تحتوي الشيكولاتة الداكنة الغنية بنسبة 70% إلى 85% من الكاكاو على حوالي 3 ملليجرامات من الزنك.
- على الرغم من ذلك، لا يُنصح بالاعتماد عليها كمصدر رئيسي نظراً لارتفاع سعراتها الحرارية.
الحبوب الكاملة
- تُعتبر الحبوب الكاملة مثل الأرز والقمح والشوفان مصادر غنية بالزنك.
- يحتوي 100 جرام من الشوفان على حوالي 1 ملليجرام من الزنك، مما يمثل 9% من احتياج الرجال اليومي لهذا المعدن.
المصادر الحيوانية للزنك
توجد العديد من الأطعمة الحيوانية التي توفر مصدرًا غنيًا بالزنك، ومن أبرز هذه المصادر:
اللحوم
- تُعتبر اللحوم، بمختلف أنواعها، من أفضل المصادر للزنك.
- يُعتبر لحم الضأن واللحم البقري من أغنى أنواع اللحوم بالزنك.
- يحتوي 100 جرام من اللحم البقري على حوالي 11 ملليجرام من الزنك، مما يمثل 99% من الاحتياج اليومي.
المحار
- تعتبر المحاريات من المصادر القيمة للزنك، نظراً لانخفاض سعراتها الحرارية.
- يحتوي 6 محاريات متوسطة الحجم على حوالي 52 ملليجرام من الزنك، مما يمثل 472% من احتياج الجسم اليومي.
- بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الروبيان وبلح البحر على كميات جيدة من الزنك، حيث تحتوي 100 جرام منهما على 14% من الاحتياج اليومي.
الحليب ومنتجات الألبان
- يعتبر الجبن والحليب من المصادر السريعة الامتصاص للزنك.
- يحتوي 473 ملليلتر من الحليب على حوالي 16% من الاحتياج اليومي للزنك.
البيض
- يوفر البيض أيضًا كمية جيدة من الزنك.
- تحتوي كل بيضة على حوالي 5% من احتياج الجسم اليومي للزنك.
الأطعمة الغنية بالكبريت
يمكن الحصول على الكبريت من مجموعة من الأطعمة المتاحة بشكل يومي، ومن أهمها ما يلي:
- البيض؛ حيث يحتوي صفار البيض على حوالي 16 مجم من الكبريت.
- الخضروات الآليوم؛ مثل الكرات والثوم والبصل التي تلعب دورًا في مكافحة السرطان.
- بذور الكتان؛ تُعتبر من المصادر الغنية بالكبريت والأحماض الدهنية المفيدة لوظائف الكبد.
- الجوز؛ يحتوي على الكبريت وعناصر معدنية تعزز من وظائف الدماغ.
- اللحوم الحمراء؛ تُعد من أفضل مصادر الكبريت، وينصح بتناولها أسبوعياً لتعزيز مستوى الكبريت في الجسم.
- البقوليات؛ مثل الفول والعدس، التي تعزز من صحة الجلد.
- الخضروات الصليبية؛ مثل البروكلي والقرنبيط، تعتبر مصادر غنية بالكبريت ومكافحة للسرطان.
- منتجات الألبان؛ تعزز من قوة المفاصل والأنسجة.
- المأكولات البحرية؛ مثل سرطان البحر والأسقلوب، حيث يحتوي 10 من الأسقلوب على 510 مجم من الكبريت.
فوائد الزنك للجسم
تحتاج النساء إلى حوالي 8 ملليجرامات من الزنك، بينما يُفضل أن تتراوح احتياجات الرجال حول 11 ملليجرام.
عند تلبية الاحتياج اليومي من الزنك، يمكن للجسم الاستفادة من الفوائد التالية:
- تعزيز أداء الجهاز المناعي من خلال تحسين نشاط الخلايا التي تقاوم الخلايا السرطانية.
- تعزيز الذاكرة والتركيز عبر تنظيم سبل التواصل بين الخلايا، مما يؤثر بشكل إيجابي على قدرات التعلم.
- تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل إلى 40%، كما يساهم تناول الزنك في تقليل الأعراض.
- علاج الإسهال؛ حيث أظهرت الدراسات أن أقراص الزنك كانت فعّالة في علاج الإسهال لدى الأطفال عند استخدامها لفترة تصل إلى عشرة أيام.
- التئام الجروح بسرعة أكبر، حيث يُعتبر الزنك عنصراً مهماً لتقوية الأنسجة.
- تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال دعم الجهاز المناعي.
- تقليل فرص الإصابة بالتنكس البقعي عن طريق حماية الأغشية الشبكية من التلف.
- زيادة معدلات الخصوبة؛ حيث تسهم بعض الأدوية التي تحتوي على كبريتات الزنك في زيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
فوائد الكبريت للجسم
تتعدد فوائد الكبريت والمكملات الغذائية المشتقة منه، ومن أبرز فوائدها:
- تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات التنكسية للمفاصل من خلال استخدام المكملات الغذائية أو الاستحمام بمياه الكبريت.
- تخفيف أعراض الحساسية؛ حيث أظهرت بعض الدراسات فعالية المكملات المعروفة بالميثيل سلفونيل ميثان في تقليل أعراض الحساسية عند استخدامها لمدة شهر.
- علاج التقرحات الوردية باستخدام الكريمات المحتوية على الكبريت، والتي أثبتت جدواها بجانب الأدوية الموضعية.
- علاج قشرة الشعر من خلال استخدام الشامبوهات التي تحتوي على الكبريت.
- التخفيف من الحكة الجلدية والجرب؛ وذلك باستخدام الكبريت كعلاج فعال عند استخدامه لمدة ستة أيام متتالية.
أحدث التعليقات