تعيش الدببة القطبية في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي، والتي تشمل الحزم الجليدية للمحيط المتجمد الشمالي والمناطق الساحلية المجاورة. يمكن أن تمتد مناطق عيشها إلى الأطراف الجنوبية لجرينلاند وآيسلندا. في الشتاء، تقضي الدببة القطبية وقتها على طول الحافة الجنوبية للحزمة الجليدية، أو على الحافة الشمالية للجليد الذي يتكون قبالة سواحل القارات. في فصل الصيف، تفضل الدببة القطبية البقاء في الأماكن الساحلية التي تحتفظ بالجليد الثابت، أو بالقرب من الكتل الجليدية المتراجعة. ويمكن تصنيفها وفقاً لمناطق تواجدها إلى ست مجموعات رئيسية، على النحو التالي:
يعرف الدب القطبي بعدة تسميات، مثل الدب الأبيض، والدب البحري، والدب الجليدي، والدب الشمالي الأبيض الكبير. تتنقل الدببة القطبية لمسافات طويلة عبر مساحات واسعة بحثًا عن فريستها المفضلة، وهي الفقمات. تنتشر موائل الدببة القطبية عبر خمس دول في المنطقة القطبية الشمالية، وهي: الولايات المتحدة (ألاسكا)، وكندا، وروسيا، وجرينلاند، والنرويج. يعتمد حجم نطاق الدب القطبي على عاملين رئيسيين؛ جودة الجليد البحري وتوفر الفقمات.
تستطيع الدببة القطبية التكيف مع بيئاتها شديدة البرودة بفضل طبقة الفراء السميك التي تغطي جسمها، بجانب طبقة دافئة من الدهون تحت الجلد الأسود الذي يمتص أشعة الشمس. كما أن الفراء يغطي الجزء السفلي من قدم الدب القطبي، مما يساعد على تدفئته ويسمح له بالسير على الجليد دون انزلاق.
إليك أبرز خصائص الدب القطبي:
تتغذى الدببة القطبية بشكل رئيسي على الفقمات، وعند توفر الغذاء بكثرة، تكتفي الدببة بتناول الشحوم الغنية بالسعرات الحرارية، مما يساعدها في تكوين احتياطيات من الدهون والحفاظ على درجة حرارة أجسامها. تحتاج الدببة إلى حوالي 2 كغم من الدهون يوميًا، وفي حال عدم توفر الفقمات، تتغذى على الأسماك والطيور وحيوانات الرنة والقوارض والبيض والتوت، فضلاً عن النفايات البشرية.
عادةً ما تلد أنثى الدب القطبي توأمين من الصغار، على الرغم من تسجيل حالات ولادة فردية أو ثلاث توائم بعد فترة حمل تمتد لحوالي 8 أشهر. تحدث الولادة عادة في فصل الشتاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر. تستعد أنثى الدب لعملية الولادة من خلال حفر كهف ثلجي يُعرف بالجُحر الأمومي لتربية صغارها. يزن صغار الدبائب حديثي الولادة حوالي نصف كيلوغرام، ولكنهم ينمون بسرعة بفضل حليب الأمهات الغني بالدهون الذي يحتوي على 36% من الدهون. مع حلول فصل الربيع، يتمكن صغار الدببة من الخروج من الجُحر الأمومي واستكشاف بيئتهم المحيطة، ويصلون إلى مرحلة النضج عند بلوغهم عامهم الثاني.
تستطيع الدببة القطبية التكيف مع البيئة الباردة حول القطب الشمالي بفضل الفراء الأبيض الدافئ الذي يغطي أجسادها، بالإضافة إلى نظام غذائها عالي السعرات الحرارية المحتوي بشكل أساسي على دهون الفقمات. كما أن إناث الدببة القطبية تنتج حليبًا عالي الدسم، مما يساعد صغارها على النمو بسرعة واجتياز الشتاء القاسي، لتبدأ في النشاط والحركة مع بداية فصل الربيع.
أحدث التعليقات