تُعتبر البحيرات المرة من المعالم الطبيعية المُهمة في الأراضي المصرية الواقعة في قارة إفريقيا. كانت هذه البحيرات سابقًا مجرد وديان جافة، لكنها تحولت في عام 1955 إلى بحيرات. في هذا المقال، سنتناول موقع البحيرات المرة، تاريخها، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية.
موقع البحيرات المرة
- تقع البحيرات المرة في الجزء الشمالي الشرقي من مصر، وتحديدًا ضمن منطقة قناة السويس.
- في الجزء الشمالي، توجد البحيرة المرة الكبرى، بينما تقع البحيرة المرة الصغرى في الجزء الجنوبي. تجدر الإشارة إلى أن المياه في هذه البحيرات ليست مياه عذبة.
- تبلغ المساحة الإجمالية للبحيرتين الكبرى والصغرى حوالي 250 كيلومتر مربع، وتُعتبر مدينة الإسماعيلية من أقرب المدن إلى هذه البحيرات.
تاريخ البحيرات المرة
- كانت البحيرات المرة في السابق عبارة عن وديان جافة، وفي عام 1955، أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر توجيهًا بتحويلها إلى بحيرات، حيث بلغ طول التفريعات 11 كم.
- عانت هذه البحيرات من فقد كبير في المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مما أدى إلى حدوث عمليات تبخر.
- لكن، كانت المياه تُستبدل من جديد بالمياه القادمة من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
- على الرغم من أن قناة السويس تُعتبر ممراً ملاحياً مفتوحاً، مما يعني عدم وجود عوائق تمنع تدفق المياه، إلا أن لديها القدرة على تقليل التأثيرات الناتجة عن ظواهر المد والجزر، مما يساهم في تعزيز حركة الملاحة.
أهمية البحيرات المرة
- في عام 2014، أطلق الرئيس المصري مشروع حفر قناة السويس الجديدة، بهدف توسيع القناة الأصلية.
- الهدف من هذه التوسعة هو دعم مرور عدد أكبر من السفن الدولية يوميًا، وتقليل فترة الانتظار في البحيرات المرة.
- تحتاج السفن العابرة عبر قناة السويس إلى الانتظار في البحيرات المرة لمدة معينة لعبور القافلة العكسية، وهو ما دفع سكان المنطقة إلى المطالبة بجعل البحيرات المرة نقاط انتظار للسفن.
- كان يتعين على السفن الانتظار حوالي 11 ساعة لعبور القافلة العكسية، مما كان يمثل تحديًا لأصحابها.
- هدف مشروع قناة السويس الجديدة هو تعميق وتوسيع البحيرات المرة لمسافة 37 كم، حيث تعتبر البحيرات المرة وجزيرة البلاح مجاري ملاحية تنافس المجرى الملاحي القديم، مما سيساهم في تقليل زمن العبور من 18 ساعة إلى 11 ساعة.
- علاوة على ذلك، تشكل البحيرات المرة منطقة غنية بالثروات السمكية، حيث تحتوي على 5700 طن من الأسماك. كما أنها تتمتع بجمال طبيعي وتجذب الكثير من الزوار إلى شواطئها.
قناة السويس
- تُعتبر قناة السويس من المشاريع العملاقة في مصر، حيث تم حفرها من قِبل المصريين في عام 1869.
- تهدف القناة إلى ربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، مما يسمح للسفن الدولية بتوفير الوقت والجهد في التنقل بين القارات، حيث كانت السفن في السابق تُضطر للابحار حول القارة الإفريقية للوصول إلى وجهتها في آسيا أو أوروبا.
- منذ إنشائها، خضعت قناة السويس للعديد من عمليات التحديث والتطوير لجعلها أكثر ملاءمة لمرور السفن الكبيرة، من خلال حفر تفريعات إضافية مثل تفريعة البلاح، والكبريت، والبحيرات المرة.
أحدث التعليقات