الصوديوم (Na) يُعتبر أحد عناصر الجدول الدوري، حيث ينتمي إلى المجموعة الأولى ويمتاز بعدده الذري الذي يبلغ 11. يتميز بلونه الأبيض الذي يميل قليلاً إلى الفضة، ويعُرف عن مسحوق الصوديوم أنه يشتعل عند ملامسته للماء، مما ينتج عنه لهب أصفر.

يُعتبر الصوديوم مادة سامة عند وجوده في صورته النقية، لكنه يفقد سميته عند الاتحاد مع عناصر أخرى، ولذلك لا يتم التعرف عليه في الطبيعة بشكل منفرد.

يتفاعل الصوديوم بشدة مع الماء والهواء، مما يؤدي إلى حدوث انفجارات قوية، تنشأ مواد مثل هيدروكسيد الصوديوم.

يُعد الصوديوم من المواد الشائعة انتشارًا على سطح الأرض، وهو عنصر معدني يحتوي على إلكترونات حرة في ذراته.

يمتلك الصوديوم القدرة على فقدان هذه الإلكترونات، مما يجعله يحمل شحنة موجبة، ويساهم بدوره في تكوين شبكة متماسكة. سنقدم في مقالنا هذا من موقعنا أهمية الصوديوم لجسم الإنسان ومصادره الغذائية.

كيفية حفظ الصوديوم

• من أبرز مميزات العنصر الصوديوم هي سرعة تفاعله مع الماء والهواء، لذا يجب حفظه في مكان منعزل بعيدًا عن هذه الظروف، حيث يُخزن داخل أوعية زجاجية داكنة.
• تُملأ الزجاجات الداكنة بكيروسين أو زيت معدني، ويتم غلقها بإحكام لتبقى محفوظه لفترات طويلة قد تصل لسنوات.
• يتم وضع ملصق على الوعاء مكتوب عليه اسم الصوديوم وتاريخ الحفظ لسهولة التعرف على مدة التخزين.
• تُوضع الأوعية الزجاجية التي تحتوي على الصوديوم المحفوظ تحت الكيروسين داخل أكياس بلاستيكية قوية ومغلقة بإحكام للحماية من المخاطر.
• بعدها، تُخزن الأكياس في أماكن بعيدة عن مصادر الحرارة والانفجارات، مع وضع تحذيرات حول عدم الاقتراب من تلك المناطق.

أهمية الصوديوم لجسم الإنسان

لا يمكن إنكار الدور الحيوي الذي يلعبه الصوديوم في جسم الإنسان. فهو مسؤول عن العديد من العمليات الحيوية، ويُعتبر من العناصر الغذائية الأساسية للجسم البشري، وكذلك للحيوانات والنباتات.

يمثل أيون الصوديوم الكاتيون الرئيس الموجود في السائل خارج الخلوي المحيط بالخلايا.

وتتجلى أهمية أيون الصوديوم في تنظيم ضغط الدم في الجسم وفي الحفاظ على التوازن الأسموزي.

يُسهم أيون الصوديوم أيضًا في نقل الإشارات العصبية داخل الجهاز العصبي، مما يعزز من دوره الفعال في وظائف الجسم.

تفاعل الصوديوم مع الماء

عند تفاعل الصوديوم مع الماء، يتم إنتاج هيدروكسيد الصوديوم بالإضافة إلى غاز الهيدروجين، مصحوبًا برفع معدل الحرارة. يتوقف مقدار الحرارة الناتجة على كمية الصوديوم المتفاعلة؛ إذ كلما زادت الكمية، زادت الحرارة الناتجة.

إذا تم استخدام كمية مناسبة من الصوديوم، فإن الحرارة الناتجة تكون كافية لصهر باقي الكمية. لكن زيادة الكميات قد تؤدي إلى اشتعال سريع للصوديوم، مما يعزز من تفاعل الصوديوم مع الماء.

هذا الأمر يتسبب في إنتاج حرارة عالية تؤدي إلى اشتعال الغاز الهيدروجيني الناتج عن التفاعل، مما قد يؤدي إلى انفجار.

ينتج عن هذا الانفجار ارتفاع كبير في درجة الحرارة، مما يحفز الجزء المتبقي من المعدن ليتفاعل مع الماء، مما يؤدي إلى تفاقم الانفجار.

الاستخدامات البارزة للصوديوم

كلوريد الصوديوم هو مركب يتكون من الصوديوم والكلور (NaCl) ويُستخدم كملح للطعام، الذي يعتبر ضروري لجسم الإنسان بكميات معينة.

أما بيكربونات الصوديوم فتمثل مركبًا له استخدامات متعددة في حياتنا اليومية.

يدخل الصوديوم أيضًا في تصنيع العديد من المنظفات المستخدمة عبر مختلف الأنواع.

يُستخدم عنصر الصوديوم بفاعلية في عملية تنقية الذهب بعد إنتاج سيانيد الصوديوم.

في مجالات الطاقة، يُستخدم الصوديوم في تبريد المفاعلات النووية.

بالإضافة إلى ذلك، يعتمد إنارة الشوارع على الصوديوم، كما يتم استخدامه في عمليات التعدين حيث يلعب دورًا حيويًا في استخراج العناصر.

مصادر الصوديوم في الغذاء

تتعدد المصادر للحصول على الصوديوم الضروري لجسم الإنسان، حيث تشمل مصادر نباتية وحيوانية. إليكم أبرزها:

المصادر النباتية:

• يُعتبر الجزر من النباتات الغنية بالصوديوم، حيث يوفر جزرة متوسطة حوالي 42 ملليجرام من العنصر.
• الكرفس، والذي يحتوي على 96 ملليجرام من الصوديوم في كوب واحد.
• البروكلي يُعدُّ أيضًا مصدرًا جيدًا، حيث يُمد كوب منه الجسم بحوالي 29 ملليجرام من الصوديوم.

المصادر الحيوانية:

• اللحوم الحمراء غنية بالصوديوم، وجميع منتجات الألبان توفر كميات كافية من هذا العنصر.
• يحتوي كوب من الحليب على حوالي 105 ملليجرام من الصوديوم.
• اللبن الرائب يُعتبر أيضًا مصدرًا ممتازًا، حيث يمد كوب منه الجسم بحوالي 257 ملليجرام من الصوديوم.
• أما البيض، فيوفر حوالي 81 ملليجرام من الصوديوم لكل بيضة.