تعتبر آلام الرقبة، بما في ذلك الألم في عروق الرقبة الأيسر، من الشكاوى الشائعة لدى الأفراد، سواء كانوا بالغين أو شبابًا. يلعب العنق دورًا حيويًا في دعم الرأس وتحريكه، ويحتوي على أجزاء من النخاع الشوكي والشرايين والأوردة المرتبطة بالدماغ. في هذه المقالة، سنتناول تفاصيل آلام الرقبة بشكل خاص، بما في ذلك الألم المرتبط بالجانب الأيسر.
الأسباب المؤدية إلى ألم في عروق الرقبة الأيسر
هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور آلام في الرقبة، خاصة في الجهة اليسرى، ومن هذه العوامل:
- يعود الألم غالبًا إلى إجهاد عضلات الرقبة اليسرى، ومن بين الأسباب الشائعة لذلك:
- النوم في وضعية غير مريحة، مما يؤدي إلى توتر العضلات.
- الجلوس بوضعية غير صحيحة لفترات طويلة.
- استخدام الهاتف أو السماعات بطريقة غير صحيحة، كإمساكها بين الأذن والكتف.
- ممارسة الرياضة أو حمل الأوزان بطريقة خاطئة تؤدي إلى إجهاد العضلات.
- التعرض لحوادث أو سقوطات تؤدي إلى إجهاد منطقة الرقبة.
- طحن الأسنان بسبب التوتر أو القلق.
- التعرض لضغوط نفسية قوية.
- نتيجة للإجهاد في العضلات والأوتار، قد يشعر المصاب بآلام وتورم في الرقبة والكتف، وصعوبة في الحركة، وخدر ووخز في الذراعين، بالإضافة إلى صداع.
- يمكن أن يكون الألم في الجانب الأيسر من الرقبة ناتجًا عن حالة طبية تعرف باسم “الصعر”، حيث يحدث انحناء دائم للرقبة. يمكن أن تنتج هذه الحالة عن انقباضات عضلية شديدة بسبب:
- الإصابات الخطيرة.
- التشوهات الخلقية.
- الأمراض المؤثرة في الدماغ والأعصاب، مثل السكتة الدماغية أو الضغط على الأعصاب.
- التعرض للبرد الشديد.
- بعض الأدوية.
- التهابات في أعصاب وأوتار الرقبة.
العوامل الأخرى التي قد تسهم في ألم عروق الرقبة الأيسر
تتضمن العوامل الإضافية ما يلي:
- الضغط النفسي: قد يؤدي الضغط النفسي إلى الألم في الجهة اليسرى من الرقبة، ويمكن أن تشمل الأعراض:
- ألم شديد عند تحريك الرقبة أو محاولة جعلها مستقيمة.
- الصداع المستمر.
- صعوبة في التوازن والوقوف.
- تشويش في الرؤية ومشاكل في النظر.
- صعوبة في المشي.
- الشعور بالغثيان، الذي قد يؤدي أحيانًا إلى القيء.
- الحمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- اعتلال الجذر العنقي: يعد من أسباب آلام cervical في الجهة اليسرى، ويحدث نتيجة لضغط جذر العصب الشوكي، ويمكن أن تنتج أيضًا عن مشاكل مثل القرص المنزلق أو الفتق أو الالتهابات، وتظهر أعراضه باعتلالات في:
- آلام شديدة في الرقبة.
- آلام في الذراعين مع شعور بوخز.
- تضيق في قناة العمود الفقري في منطقة الرقبة.
- ضعف في استجابة النظام العصبي.
- عمر المريض: يعتبر عامل العمر من العوامل المؤثرة في آلام الرقبة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تضيق في القناة الشوكية وضغط على الأعصاب.
- أورام النخاع الشوكي: يمكن أن تسبب الأورام في هذه المنطقة آلامًا في الجهة اليسرى من الرقبة، وقد تشمل الأعراض:
- تشنجات في الرقبة.
- الشعور بالخدر والوخز في الرقبة واليدين.
- ضعف في حركة الأصابع واليدين.
- يمكن أن تكون الأسباب نادرة مثل هشاشة العظام أو أورام العمود الفقري.
متى ينبغي زيارة الطبيب عند الشعور بألم في عروق الرقبة الأيسر
لا تتطلب جميع حالات ألم الرقبة زيارة الطبيب، ولكن يجب عليك استشارة طبيب في الحالات التالية:
- عند استمرار الألم بقوة، يمكنك البدء بالاتصال بالطبيب للحصول على المشورة.
- قد يقترح الطبيب علاجًا متاحًا من الصيدلية بدون وصفة.
- إذا كانت الآلام شديدة ومتواصلة، مصاحبة لأعراض أخرى مثل القيء أو الدوار.
- يجب زيارة الطبيب بشكل فوري في حالة وجود حمى أو ترفع حروري.
- في حال كانت الآلام ناتجة عن حادث أو إصابة.
- على الطبيب تقييم حالة المريض ليحدد الحاجة لعناية طبية إضافية أو مجرد علاج طبيعي.
كيفية تشخيص حالة المريض الذي يعاني من ألم في عروق الرقبة الأيسر
تُشخص حالة المريض الذي يعاني من ألم في القسم الأيسر من الرقبة كما يلي:
- يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل لتقييم مقدار الألم والحركة في الرقبة.
- يجب على الطبيب البحث عن علامات مثل التورم أو احمرار الجلد، وفحص وجود كتل تحت الجلد.
- إذا كان الألم شديدًا أو نتيجة لحادث، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تصوير طبي، مثل:
- التصوير الطبقي المحوري.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الأشعة السينية (الأشعة X).
يستعمل الطبيب نتائج صور الأشعة لتقييم حالة المريض وتوفير العلاج المناسب.
علاجات منزلية لتخفيف ألم عروق الرقبة الأيسر
توجد عدة علاجات منزلية يمكن أن تخفف من آلام الرقبة، ومنها:
- يجب أن يحصل المريض على الراحة اللازمة للمنطقة المصابة.
- تجنب النشاطات الرياضية المكثفة أو رفع الأوزان الثقيلة أثناء فترة العلاج.
- استخدام كمادات الماء الساخن على المنطقة المصابة.
- أو وضع كيس حراري على موضع الألم.
- أخذ حمامات دافئة عدة مرات في اليوم.
- لإزالة الالتهاب، يمكن استخدام كمادات ماء باردة أو قطع ثلج على موضع الالتهاب، أو تناول الأدوية المضادة للالتهابات.
- تدليك عضلات الرقبة باستخدام زيوت مثل زيت الزيتون.
- أو استخدام مراهم مضادة للتشنجات لتخفيف توتر العضلات.
- يفضل أن ينام المريض على وسادة طبية خاصة تدعم رقبة.
بعض العلاجات الطبية لألم الرقبة
قد يحتاج المريض لعلاج دوائي في حال كانت الآلام شديدة، مثل:
- استخدام مرخيات عضلية.
- المسكنات عند الشعور بالآلام الحادة.
- الأدوية المضادة للالتهابات المتعلقة بالأوتار أو الأعصاب.
- أبر الكورتيكوستيرويد.
- قد يحتاج المريض إلى استخدام دعامة خاصة للرقبة.
- وفي الحالات الحرجة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
أحدث التعليقات