ألم في أسفل البطن والظهر مع إفرازات صفراء وتأخر في الدورة الشهرية

آلام أسفل البطن والظهر مصحوبة بإفرازات صفراء وتأخر في الدورة الشهرية قد تكون مصدر قلق كبير للنساء، إذ تعكس عادةً مشاعر الاضطراب الدائم حول الأسباب المحتملة لهذه الأعراض.

تتمثل هذه الآلام في شعور بعدم الراحة في أسفل البطن وأسفل الظهر، وقد تصاحبها أعراض إضافية مثل الإفرازات البيضاء أو الصفراء، بالإضافة إلى الحكة المهبلية، والاحمرار، وآلام أثناء التبول.

تختلف هذه الأعراض بين النساء، بناءً على عدة عوامل تشمل الحالة الصحية الشخصية، ما إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة، وكذلك ما إذا كانت متزوجة أم لا.

تشعر العديد من النساء بآلام أسفل البطن والظهر، وهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة عمليات وظيفية معينة داخل الجسم، وستتم مناقشة طبيعة هذه الآلام والإفرازات الصفراء وتأخر الدورة الشهرية، مع تسليط الضوء على العمليات الطبيعية المرتبطة بها.

الإباضة

خلال فترة الإباضة، يلاحظ أن المهبل يفرز بعض الإفرازات البيضاء الشفافة. هذه الإفرازات تحتوي على خلايا ميتة يجب التخلص منها قبل وصول الدورة الشهرية. يكون ارتفاع هرمون البروجسترون وانخفاض هرمون الأستروجين في هذه المرحلة سببًا في ذلك. عند بدء الدورة الشهرية، تتحول الإفرازات إلى الشفافية أكثر، مما يساعد في ترطيب المهبل. يرافق هذه العملية بعض الأعراض مثل احمرار المنطقة الحساسة والشعور بالحكة والألم، وهي أعراض طبيعية نتيجة خروج البويضة.

التهاب المهبل

تعتبر التهابات المهبل من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى آلام أسفل البطن وأسفل الظهر، إلى جانب الإفرازات البيضاء التي قد تتغير بناءً على شدة الالتهاب. يحدث ذلك كجزء من العملية الطبيعية لتطهير الرحم من البكتيريا، وقد يترافق مع تغييرات في الاتساق واللون والرائحة، مما يحدث غالبًا خلال فترة الحمل وفترة الإباضة. إذا كانت هناك شكوك بوجود التهابات مهبلية، يجب التحقق من الأعراض المصاحبة مثل تغير لون الإفرازات، والرائحة، وآلام الحكة.

اقتراب الدورة الشهرية

تعاني الكثير من النساء من آلام أسفل البطن وأسفل الظهر قبل حوالي ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية، وتترافق مع إفرازات مهبلية، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية وآلام في الثدي وفقدان للشهية. لذا، يجب على المرأة التأكد من موعد الدورة لتجنب حدوث لبس في الأعراض.

أكياس المبايض

كبر حجم أكياس المبايض قد يؤدي إلى آلام متزايدة في أسفل البطن وأسفل الظهر.

آلام أسفل البطن والظهر مع إفرازات صفراء وتأخر الدورة

إذا كنتِ تعانين من آلام أسفل البطن والظهر ولاحظت تأخر الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع، فقد يكون هناك احتمال كبير لوجود حمل. لذا، ينصح بزيارة طبيب النساء والتوليد وإجراء اختبار الحمل للتأكد من ذلك، حيث تُعد آلام أسفل البطن والظهر والإفرازات المهبلية من أبرز علامات الحمل. وعادةً ما تكون هذه الإفرازات ذات لون أبيض يميل إلى الشفافية، لكن يمكن أن تتغير من أسبوع لآخر بسبب التحولات الهرمونية التي تمر بها المرأة الحامل، مصحوبة بأعراض أخرى تؤكد وجود الحمل، مثل:

تورم وآلام في الثدي

  • خلال الأشهر الأولى من الحمل، يحدث تحول هرموني يجعل الثدي أكثر حساسية، إلا أن هذه الآلام تميل إلى التناقص مع تقدم الحمل.

الغثيان والقيء

  • بعد مرور شهر واحد من الحمل، يمكن أن تظهر أعراض الغثيان والقيء، والتي قد تحدث صباحًا أو مساءً، نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الجسم.

كثرة التبول

  • يزيد تدفق الدم خلال فترة الحمل، مما يسبب ضغطًا على الكلى ويؤدي إلى زيادة السوائل، مما ينعكس على المثانة بضغط إضافي.

كثرة النوم

  • تتطلب التغيرات الهرمونية خلال الحمل المزيد من فترات النوم، وهذا أمر طبيعي لا يستدعي القلق.

الإرهاق

  • الإرهاق من الأعراض المبكرة للحمل، نتيجة زيادة هرمون البروجسترون الذي يؤدي أيضًا إلى النعاس.

الإعراض عن الطعام

  • تظهر حساسية تجاه الروائح والمأكولات لدى المرأة الحامل، مع تغيرات في الذوق، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية.

المغص والتقلصات

  • عند التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، قد تشعر المرأة بتقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية، وهذه التقلصات قد تتغير في شدتها مع استمرار الحمل.
  • من المهم مراقبة أي تغييرات جسدية في فترة الحمل.

التغير في البشرة

قد تلاحظ المرأة الحامل تغيرات إيجابية في بشرتها، مثل زيادة النضارة واللمعان.

تغيرات في المهبل

تصبح بطانة المهبل أكثر كثافة ومرونة، مما يساعد في عدم التأثر بالتغيرات الطفيفة.

الأوردة في الجلد

نتيجة لزيادة ضخ الدم، قد تظهر الأوردة بشكل أبرز في مناطق الثدي والبطن والساقين، فلا داعي للقلق حيال هذه التغيرات الطبيعية خلال الحمل.

الوقاية من آلام أسفل البطن وأسفل الظهر والإفرازات

توجد بعض النصائح الفعالة لتخفيف آلام أسفل البطن والظهر، والتي تشمل:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مما يساعد في تقليل الآلام.
  • شرب المياه والعصائر الطازجة، مما يوفر للجسم الطاقة اللازمة ويساعد على تنقية الجسم من السموم.
  • اختيار الملابس الداخلية القطنية التي تلائم هذه المنطقة، والتأكد من تغييرها بصورة منتظمة.
  • المحافظة على النظافة الشخصية؛ غسل المهبل بالماء، مع استخدام غسول طبي غير عطري يساعد في منع تكاثر البكتيريا.
  • استشارة الطبيب حول اختيار وسائل منع الحمل المناسبة لتجنب الحمل خارج الرحم، الذي قد يؤدي إلى آلام شديدة.
  • تنظيف المهبل مباشرة بعد العلاقة الزوجية لتجنب التهابات بكتيرية وفيروسية.

تابع أيضًا:

Published
Categorized as أمراض نسائية