يعاني العديد من المرضى من آلام في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها، ويتساءلون عن الأسباب المحتملة لهذه الأوجاع وأفضل طرق لعلاجها. في هذا المقال، سنستعرض أسباب آلام القفص الصدري وسبل العلاج المتاحة.

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

• يُبدي كثير من المرضى شكاوى من ألم في منتصف القفص الصدري أثناء الحركة أو عند الضغط عليه.
  • كما قد يحدث الألم أيضًا أثناء التنفس.
• يعتقد البعض أن هذه الحالة قد تشير إلى مشكلة خطيرة نظرًا لارتباطها بالمنطقة الصدرية، لكن من المهم عدم القلق كثيرًا.
  • فغالبًا ما تكون هذه الحالات قابلة للعلاج بمجرد التعرف على أسبابها.
• إذا استمر الألم، فمن الأفضل زيارة الطبيب المختص.
  • حيث سيقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية والأشعة السينية للقفص الصدري.
  • بالإضافة إلى تصوير الرنين المغناطيسي لتحديد الحالة بدقة.
  • وذلك من أجل علاج الألم المرافق لضغط القفص الصدري بشكل صحيح.

أسباب ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها، ومن أبرزها ما يلي:

الكسور والإصابات

• يتكون القفص الصدري من 24 ضلعًا، ويعمل على حماية الأعضاء الداخلية للجسم من الإصابات، بالإضافة إلى دعمه لعضلات الجذع العلوية.
• تحدث كسور الأضلاع عادة نتيجة السقوط من ارتفاع أو جراء إصابات مباشرة أثناء ممارسة الرياضة.
  • حيث تظهر علامات تشير إلى موضع الإصابة.

تشمل أعراض الكسور والإصابات ما يلي:

• أحد الأعراض الشائعة لكسر الأضلاع هو الشعور بألم أثناء التنفس.
• تزداد حدة الألم عند العطس أو الضحك، وكذلك عند السعال.
• قد يشعر المريض بألم مفاجئ عند الالتواء أو الانحناء.
  • كما قد يحدث ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها.
• يمكن أن يستمر الألم في منطقة الكسر لأسابيع، خاصة عند الضغط على المنطقة المصابة.
• يمكن أن تظهر كدمات على الجلد بالقرب من منطقة الكسر.
• تشهد المنطقة المحيطة بالضلوع المكسورة احمرارًا وتورمًا.
• بالتالي، نستنتج أن إصابة القفص الصدري أو تعرضه للكسر عادة ما يسبب ألمًا شديدًا في عظامه.

ذات الجنب

• تُعرف طبقات الأنسجة الرقيقة التي تحمي الرئتين بالجُنب (Pleura). حيث تملأ هذه الطبقات المساحات الضيقة بينها بسوائل معينة لضمان حركتها بسلاسة.
  • تتشابه هذه الأنسجة مع القفص الصدري، حيث تقوم بحماية الرئتين من الاحتكاك أثناء التنفس.
• قد تتعرض الجنب للتورم والالتهاب نتيجة البكتيريا، وعند تمدد الرئة، يحدث احتكاك بين الأنسجة ما يؤدي إلى ألم.
• تشمل الأعراض الأخرى:
  • ألم حاد يمكن أن يتسبب في صعوبة أخذ النفس العميق، مما يؤدي إلى تنفس سطحي.
  • أحيانًا تصل الآلام إلى الكتف والظهر.
  • قد تظهر علامات مثل الحمى والقشعريرة.
  • كما قد يصاب المريض بالسعال.
• من المهم التوجه إلى الطبيب المختص عند ظهور أي من هذه الأعراض للتأكد من السبب وراء الألم.

الانصمام الرئوي

• يصاب المريض بالانصمام الرئوي نتيجة تكوّن جلطات دموية في الأطراف، التي تنتقل إلى الرئتين وتستقر في أحد الأوعية الدموية.
  • يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الأكسجين وزيادة ضغط الدم في الشرايين الرئوية.

قد تظهر أيضًا أعراض أخرى مثل:

• ألم صدري شديد دون سبب واضح، والذي قد يمتد إلى الكتف والذراع والرقبة أو حتى الفك.
  • يجب أن يدرك المريض أن هناك تشابهًا بين هذه الأعراض وأعراض نوبات القلب.
• ضيق مفاجئ في التنفس أثناء الأنشطة أو أثناء الراحة.
• تسارع في دقات القلب.
• زيادة في التعرق.
• سعال جاف مع بلغم.
• ظهور الجلد بلون شاحب أو مزرق.
• دوار أو إغماء في بعض الأحيان.
• مراجعة الطبيب المختص ضرورة في حال ظهور الأعراض السابقة للتأكد من عدم الإصابة بالانصمام الرئوي.

أمراض العظام

• تتعرض العظام لمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية مثل أي عضو آخر في الجسم.
• يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة التي قد لا يشعر بها المريض في مراحلها الأولى.
  • لكنها تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للكسور.
• يقول أطباء العظام أن مرض هشاشة العظام يعد “مرضًا صامتًا قاتلاً”، حيث لا يشعر المريض بتأثيراته حتى وقتٍ متأخر.
  • لكن هناك طرق لمنع تطوره.
• تسبب هشاشة العظام ألمًا للمريض، ويؤدي فقدان الكتلة العظمية إلى زيادة احتمالية الكسور، حتى من أسباب بسيطة كالسقوط.
  • يُعد القفص الصدري من المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالهشاشة، مما يزيد من شكاوى الألم عند الضغط عليه أو أثناء التنفس أو الحركة.
• من المهم أيضًا ملاحظة أن كسور العمود الفقري يمكن أن تؤدي إلى ضغط على الأعصاب المحيطة بالقفص الصدري، مما يزيد من الشعور بالألم.
• لذا، لا ينبغي الاستهانة بمرض هشاشة العظام نظرًا للأضرار الصحية الخطيرة التي قد تنتج عنه.

التهاب الغضاريف الضلعية

• التهاب الغضاريف الضلعية هو حالة تتسبب في التهاب الأنسجة التي تربط الضلوع بالعظم القصي (المنطقة الأمامية من الصدر).
• يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث ألم موضعي في جدار الصدر، والذي يتفاقم عند الضغط على المناطق المتضررة.
• تناسب هذه الالتهابات في الغالب الحالات غير الخطيرة وغالبًا ما يحدث الشفاء دون الحاجة إلى أدوية.
  • لا تزال أسباب هذا الالتهاب غير معروفة، ويظهر أكثر لدى النساء.
• تشمل الأعراض الأخرى:
  • ألم في الصدر يظهر قبل أو أثناء ممارسة التمارين أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ويكون الألم حادًا ويمكن أن يمتد إلى الظهر أو البطن.
  • وعادةً ما يستمر الألم لمدة 4-6 أسابيع، ويزيد عند الحركة أو التنفس بعمق.

متلازمة تيتز

• تعتبر متلازمة تيتز التهابًا يصيب الغضاريف الضلعية في الجزء العلوي من الصدر، مما يسبب تورمًا في منطقة الإصابة.
• الفارق الأساسي بين متلازمة تيتز والتهاب الغضاريف الضلعية هو وجود التورم.
  • في كلتا الحالتين، يشعر المريض بألم موضعي في جدار الصدر مع حساسية عند الضغط على المنطقة المصابة.
• يستخدم الطبيب الفحوصات السريرية لتشخيص الإصابة، حيث تشابه الأعراض أعراض نوبة القلب.
  • فيمكن أن يحدث الألم بشكل مفاجئ، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، ويتفاقم مع العطس أو السعال أو الضحك.

الألم الليفي العضلي

• الألم الليفي العضلي هو اضطراب يؤدي إلى شعور بالألم في العضلات والعظام بشكل واسع النطاق.
  • يصاحبه شعور بالتعب واضطراب في النوم، بالإضافة إلى تأثيرات على الذاكرة والمزاج.
• يعتقد العلماء أن العوامل الفيزيولوجية وراء الألم الليفي العضلي تتعلق بفرط حساسية الأعصاب للألم.
  • وقد تحدث الأعراض بعد التعرض لإصابات جسدية أو جراحة أو ضغط نفسي كبير.
• تشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الألم.
  • عادة ما يعاني المرضى أيضًا من أعراض إضافية مثل الصداع التوتري، اضطراب الفك الصدغي، متلازمة القولون العصبي، القلق والاكتئاب.

هناك بعض الأعراض الأخرى، منها:

• ألم مزعج يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في منطقتي الجانبين والفخذ.
• شعور بالتعب والإرهاق العام.
• أرق ومشاكل في النوم.
• مشاكل في الإدراك وتشتت الانتباه.

سرطان الرئة

• يعتبر سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان انتشارًا ويزداد احتمال الشفاء عندما يتم تشخيصه في المراحل المبكرة.
• يسبب سرطان الرئة ألمًا في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها.

تشمل أعراض التهابات عضلات القفص الصدري الناتجة عن هذا المرض ما يلي:

• ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
• سعال مستمر لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وقد تتفاقم الحالة مع مرور الوقت.
• خروج دم مع السعال.
• الإصابة بالالتهابات الصدرية بشكل متكرر.
• ضيق في التنفس الدائم.
• شعور دائم بالتعب وفقدان الطاقة.
• فقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع.