شرف الله الصحابة بحملهم لقب الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتميّز بعضهم بألقاب تليق بمكانتهم، وأصبحت تتردد كوسام للشرف في أذان الناس.
عرف أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بلقب الصديق؛ لما أظهره من تصديق مستمر للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وحرصه الدائم على الصدق طوال حياته.
لقب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالفاروق؛ لأن الله تعالى جعل بواسطته تمييزًا بين الحق والباطل.
حاز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على لقب ذو النورين؛ بسبب زواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، رقية وأم كلثوم.
لقب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بأبو تراب؛ عندما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- نائمًا في المسجد وقد التصق التراب بجسده، فناداه قائلاً: (قُمْ أبَا تُرَابٍ).
هذا اللقب يعود إلى حمزة بن عبد المطلب.
عُرف خالد بن الوليد بلقب سيف الله المسلول؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نِعْمَ عبدُ اللهِ وأخو العشيرةِ خالدُ بنُ الوليدِ، وسيفٌ مِن سُيوفِ اللهِ سَلَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على الكفَّارِ والمنافقينَ).
لقب أبو عبيدة بن الجراح بأمين الأمة، كما ورد في الحديث: (أَمِينُ هذه الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ).
لقب خزيمة بن ثابت بدو الشهادتين؛ إذ شهد للنبي -صلى الله عليه وسلم- بشهادة رجلين، حين اشترى فرسًا من رجل وتحداه. وقد قال له النبي: ما الذي جعلك تشهد ولم تكن حاضرًا؟ فأجابه خزيمة: صدقتك وعلمت أنك لا تقول إلا الحق، فقال النبي: من شهد له خزيمة فحسبه.
لقب جعفر بن أبي طالب بذلك كون يديه قُطعت يوم مؤتة، وعوّضه الله بجناحين يطير بهما في الجنة.
يدعى عبد الله، حيث قامت والدته بقطع بجاد لها -وهو كساء- ووزعته على جسده، فصار معروفًا بذو البجادين.
لقب حنظلة بن عامر الراهب بغسيل الملائكة، حيث غادر إلى معركة أحد وهو على جنابة، ورآه الصحابة بعد المعركة وقد تبللت ثيابه، فقال النبي: (غسّلته الملائكة).
حاز حذيفة بن اليمان على لقب صاحب السر؛ لوصول سر النبي إليه بشأن أسماء المنافقين.
جاء لقب أسامة بن زيد بكونه الحِب ابن الحب، لتعلق النبي -صلى الله عليه وسلم- به وبأبيه.
وهو لقب الزبير بن العوام، كما ورد في الحديث: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوارِيٌّ وحَوارِيَّ الزُّبَيْرُ)، حيث يُعتبر الحواري الناصر.
هذا اللقب يعود لعبد الله بن عباس.
وهو لقب يُطلق على زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- استنادًا إلى الآية: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾.
أطلق لقب ذات النطاقين على أسماء بنت أبي بكر؛ حيث قامت بإعداد طعام خلال الهجرة، وعند حاجتها لتغطيته، لم تجد شيئًا، فقامت بشق نطاقها إلى قسمين.
هذا هو لقب الصحابية أسماء بنت يزيد بن السكن.
أحدث التعليقات