أوضح الله -سبحانه وتعالى- أن الميراث هو جزء من أوامره ووصاياه، ولا يجوز لأي شخص تجاوز هذه التعليمات. ومن يستولي على أموال الورثة يقع في عدة مخالفات شرعية. أولى هذه المخالفات هي تمرده على أحكام الله -عزّ وجل-، وهو ما قد يؤدي به إلى الفتنة واستحقاق العقاب. وثانيها هو الاستيلاء على أموال الآخرين بطريقة غير مشروعة؛ حيث تمنع الشريعة الإسلامية ذلك وتعتبره فعلًا محرمًا، وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن من يغتال الحرام محجوب عن الجنة. وثالثها هو ارتكاب الظلم؛ فمن ينكر حقوق الورثة في الميراث ولم يخصص لهم ما يستحقونه يظل ظالمًا لهم، والظلم محرم في الإسلام، وقد حذر الله -عزّ وجل- من عواقب ذلك. وأخيرًا، فإن الاستيلاء على حقوق الورثة يمكن أن يؤدي إلى قطيعة الأرحام، مما يسبب العداوة والفرقة في كثير من الأحيان. لذا، يجب على الفرد أن يتقي الله -عزّ وجل- ويتوب عن مثل هذه الأفعال.
ترتبط بالتركة مجموعة من الحقوق التي يجب الوفاء بها، وهي مرتبة بحسب أولويتها كما يلي:
يتطلب تحقق الإرث ثلاثة شروط أساسية:
أحدث التعليقات