ما هي أخطر الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها الأرض؟ وما هي أكبر كارثة طبيعية شهدها تاريخ كوكبنا؟ تتعرض الأرض للعديد من الكوارث الطبيعية التي تخلف وراءها آثاراً لا يمكن حصرها، ويعد التنبؤ بحدوثها أمراً صعباً، رغم أن هناك تحسناً في رصد الظواهر الطبيعية مؤخراً. من خلال هذا المقال، سوف نستعرض أخطر وأكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها الأرض عبر العصور.
تُعرف الكوارث الطبيعية بأنها ظواهر مدمرة ناجمة عن الأحداث الطبيعية، والتي تتسبب في أضرار جسيمة للبيئة والإنسان، مهددة بذلك حياتهم بالموت أو التشرد. ومن بين أشهر الكوارث الطبيعية التي شهدها كوكب الأرض، يمكننا التعرف على ما يلي:
رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده، فإن هذا التقدم انعكس سلباً على كوكب الأرض. فقد ساهم الإنسان خلال القرن الماضي في زيادة حدة الكوارث الطبيعية نتيجة للإدارة السيئة للموارد الطبيعية. نستعرض هنا أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في تاريخ البشرية:
تقع حلب في شمال سوريا، وهي جزء من تصدع البحر الميت، مما يجعلها منطقة تاريخية للزلازل. في الحادي عشر من أكتوبر عام 1138 ميلادي، تعرضت حلب لزلزال مدمر يعد من أخطر الزلازل المسجلة، حيث يحتل المرتبة الثالثة من حيث الخسائر البشرية.
حيث اهتزت الأرض بقوة، متسلسلة من الهزات قدرت بما يصل إلى ثمانين هزة، بقوة بلغت 8.5 على مقياس ريختر. وقد أسفر هذا الزلزال عن:
ووفقاً للمؤرخ ابن القلانسي الذي شهد وقوع هذا الزلزال، فإن مدينة حلب كانت الأقل تضرراً بسبب إخلاء السكان عقب زلزال تحذيري حدث قبل الكارثة بيوم. ومع ذلك، خلف الزلزال أضراراً جسيمة تمثلت في:
تقع إندونيسيا في “حزام النار” حيث تشهد نشاطاً زلزالياً مستمراً. في السادس والعشرين من ديسمبر عام 2004، تعرضت إندونيسيا لأعنف تسونامي في التاريخ.
بدأت الكارثة مع زلزال عنيف بلغت قوته 9.3 على مقياس ريختر والذي ضرب الساحل الغربي لجزيرة سومطرة. تسببت هذه الكارثة في سلسلة من موجات تسونامي الضخمة التي اجتاحت البلاد بعد حوالي 5 إلى 20 دقيقة من الزلزال، حيث وصلت ارتفاعات الأمواج إلى 30 متراً.
امتدت موجات التسونامي إلى مئات الكيلومترات، مخلفة آثار مرعبة على شواطئ إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند وبلدان أخرى، وتجاوزت سرعة الموجات 500 ميل في الساعة، مما حال دون تفاديها. وأسفرت الكارثة عن:
تتواصل الكوارث الطبيعية المؤلمة في تاريخ البشرية، ومن أبرز الأمثلة عليها:
بعد استعراض أخطر الكوارث الطبيعية، نصل إلى أكبر كارثة شهدها الكوكب، والمعروفة علمياً بـ “الموت العظيم” أو الانقراض البرمي الثلاثي، وهي فترة شهدت تغييرات كارثية لم يشهد لها مثيل.
خلال هذه الفترة، انقرضت نسبة تتراوح بين 90 إلى 97% من الكائنات الحية، مما جعل الحياة في تلك الحقبة نادرة ومرعبة. وقد استمر “الموت العظيم” لعدة عشرات الآلاف من السنين، حتى أن الحشرات التي عادة ما تنجو من الكوارث كانت على وشك الانقراض.
استغرقت الأرض حوالي 10 ملايين سنة للتعافي من هذه الكارثة، حيث مرت بخمس فترات من الانقراض، وكان “الموت العظيم” هو الثالث منها، والذي تأثر بكلا العصرين البرمي الثلاثي والعصر الترياسي. يعزي العلماء أسباب هذه الكارثة إلى الاضطرابات الجيولوجية المتكررة وضعف استقرار البيئة مما أدى إلى انقراض الحياة.
على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول لحماية الأفراد والبنية التحتية من آثار الكوارث، فإن قوة الطبيعة تظل تتفوق على كل شيء، مسببة خسائر بشرية هائلة وتدميراً هائلاً للمنشآت، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية.
أحدث التعليقات