تُعتبر الدار البيضاء القلب التجاري والاقتصادي للمغرب، وتعرف أيضاً باسم كازابلانكا. تبلغ مساحتها حوالي 873 كيلومتراً مربعاً، وتفيد إحصاءات عام 2014 بأن عدد سكان المدينة تجاوز 3,359,818 نسمة. اللغة الرسمية في الدار البيضاء هي العربية والأمازيغية، في حين أن الدرهم المغربي هو العملة المعتمدة في البلاد.
تتميز الدار البيضاء بموقعها الجغرافي على ساحل المحيط الأطلسي، حيث تحدها هضبة بن سليمان من الشرق والمحيط الأطلسي من الشمال الغربي. كما يحدها هضبة بلاد زعيم من الشمال. وفيما يتعلق بالإحداثيات الفلكية، تقع المدينة على خط طول 7.606636 غرب خط جرينتش ودائرة عرض 33.578456 شمال خط الاستواء.
تُعتبر الدار البيضاء مركزاً صناعياً رئيسياً في المغرب، حيث يعتمد اقتصادها على إنتاج وتصدير الفوسفات والحبوب. وتتضمن الأنشطة الصناعية المهمة في المدينة صناعة النسيج، والإلكترونيات، والسيارات، والمواد الغذائية. تساهم أيضاً قطاعات الاستثمارات الأجنبية والسياحة والم instituciones المالية مثل البورصة في تعزيز الاقتصاد المحلي.
تحتضن المدينة مجموعة من المعالم السياحية البارزة، ومنها:
تأسست المدينة من قبل الأمازيغ في عام 768م، وتوالت عليها الحكومات، حيث حكمها المرينيون قبل أن تحتلها القوات البرتغالية وتتعرض للتدمير في عام 1486 بسبب هجمات القراصنة على السفن البرتغالية. وفي عام 1515، حاول البرتغاليون بناء قلعة محصنة لكنهم هُزموا من قبل المرينيين. بين عامي 1757 و1790، أعيد بناء المدينة على يد السلطان سيدي محمد بن عبد الله خلال فترة حكم الدولة العلوية، وأُطلق عليها في ذلك الحين اسم كازابلانكا والدار البيضاء.
شهدت المدينة نمواً تجارياً ملحوظاً في عام 1830 خلال حكم مولاي الحسن الأول. ومع حلول عام 1907، بدأت الشركة المغربية المرتبطة بفرنسا في إنشاء الميناء، مما أدى إلى ثورة ضد الاحتلال الفرنسي. في عام 1912، خضعت المدينة للحماية الفرنسية، وخلال الحرب العالمية الثانية، انتقل العديد من رجال الأعمال إلى المغرب لإقامة صناعات ميكانيكية وكيميائية في الدار البيضاء.
أحدث التعليقات