الأشجار

تُعد الأشجار من النباتات البارزة التي تتميز بكبر حجمها وكثرة فروعها وعمق جذورها في التربة، بالإضافة إلى خضرتها. تختلف الأشجار من حيث الأنواع والأماكن التي تنمو فيها، فبعضها يتطلب مستويات عالية من الماء يومياً، بينما يمكن لبعض الأنواع أخرى أن تعيش دون الحاجة المستمرة للماء. ومن اللافت أن هناك أشجاراً عملاقة تُعتبر من الأضخم مقارنة بغيرها، مما يجعلها الأكثر شهرة على مستوى العالم. في هذا المقال، نستعرض معكم أضخم شجرة في العالم.

شجرة السكوية: الأضخم في العالم

موقع شجرة السكوية

تقع شجرة السكوية العملاقة في قارة أمريكا الشمالية، وتحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية في غابات ولاية كاليفورنيا، ضمن سلسلة جبال نيفادا، بالقرب من الساحل المطل على المحيط الهادئ، وعلى بُعد 260 ميلاً من الغابات الصنوبرية، حيث تتوفر الظروف المناخية المناسبة لنموها.

ارتفاع وحجم شجرة السكوية

تُعرف هذه الشجرة بارتفاعها الشاهق، الذي يعادل ارتفاع ناطحات السحاب ذات الستة وثلاثين طابقاً، حيث يصل طولها حوالي 113 متراً (368 قدماً). كما يُقدّر حجمها بحوالي 52,500 قدم مكعب، أي ما يُعادل 1487 متراً مكعباً.

اسم شجرة السكوية وأنواعها

• التسمية: تُعرف هذه الشجرة بعدة أسماء منها شجرة الجنرال شيرمان، السكوية، أشجار الماموت، والسيكوات.
• الأنواع: تنقسم شجرة السكوية إلى ثلاثة أنواع هي:
  • السكوية فجر التاريخ: من الأنواع التي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة.
  • السكوية دائمة الخضرة: تنمو على السواحل في ولاية كاليفورنيا، وتتميز بقوة جذوعها وعرض قطرها الذي يصل إلى 13 متراً، حيث يبلغ وزنها حوالي 2400 طن. يُطلق على أكبر الأشجار في هذا النوع اسم هايبيرون، بينما تعد شجرة الجنرال شيرمان الأكثر شهرة.
  • السكوية العملاقة: يقدر عمرها بأكثر من 3000 عام، مع متوسط عمر يُقدر بـ 3220 عاماً، مما يجعل حجمها يزيد عن نصف حجم حوض سباحة أولمبي الذي يصل حجمه إلى 88,500 متر مكعب (2506 متر مكعب).

وصف شجرة السكوية العملاقة

تتمتع هذه الشجرة بأوراق نضرة ودائمة الخضرة، تشبه في مظهرها الحراشف، حيث تتسم قمتها بالحدّة والبرز. يبلغ قطر جذعها حوالي 35 متراً، وتُعرف بقوة خشبها ومتانته، حيث يتجاوز وزنها 2000 طن، مع حوالي 150 طناً من أوراقها. يجدر بالذكر أن لونها مُائل إلى البني الدائم، ويستخدم خشبها في العديد من الصناعات، حيث يُستخرج منها حوالي 1130 متر مكعب من الخشب الخام.

السبب وراء ضخامة شجرة السكوية

تحتوي الشجرة على نسبة مرتفعة من أحماض التانيك، والتي تلعب دوراً أساسياً في قدرتها على البقاء والنمو لفترات طويلة. تساهم هذه الأحماض في تعزيز قدرتها على مقاومة الفطريات والحشرات والحرائق. كما تتكاثر هذا النوع من الأشجار من خلال نقل بذورها بواسطة الرياح، ومن ثم تعتمد على عوامل التعرية في تكاثرها ونموها.