يُعتبر النفط أحد أهم مصادر الطاقة في العالم اليوم، وغالبًا ما يُطلق عليه “الذهب الأسود” نظرًا لأهميته الاقتصادية الكبيرة. يُستخرج النفط من أعماق الأرض كجزء من عملية طبيعية تستغرق ملايين السنين، حيث تتغير المواد العضوية ببطء لتتحول إلى نفط.
من الضروري فهم كيفية تكوّن النفط في باطن الأرض، وهو نتيجة لتحولات تدريجية لعدد من المواد العضوية على مدار فترات زمنية طويلة.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على أكبر بئر نفط في العالم، والذي يُعرف ببئر الغوار، ويقع في المملكة العربية السعودية.
بعد التعرف على أكبر بئر نفط في العالم، دعونا نستعرض موقع بئر الغوار بالتفصيل:
يمتد موقع بئر الغوار من مدينة الأحساء في شرق السعودية وصولاً إلى منطقة قريبة من الخرج (جنوب شرق العاصمة)، على مساحة تقترب من 256 كيلومترًا.
وفقًا للبروفيسور عبد العزيز بن لعبون، خبير النفط والجيولوجيا، تحتوي بئر الغوار على مجموعة متنوعة من أنواع النفط، ويبعد عن الساحل الشرقي بحوالي 80 كيلومترًا.
وأشار أيضًا إلى أن أول المناطق التي تم اكتشافها في بئر الغوار كانت منطقة عين دار، وتبعها اكتشاف حقل حرض وحقل العثمانية ومن ثم حقل شدقم.
إليكم أهم المعلومات حول بئر الغوار:
لنُقدّم لمحة تاريخية حول اكتشاف بئر الغوار:
أما سبب تسمية بئر الغوار بهذا الاسم، فإنه يعود إلى الكلمة العربية “غار”، التي تشير إلى العمق الكبير. وبالتالي، فإن كلمة غوار تمثل صيغة مبالغة تعبر عن شدة العمق.
يقع بئر الغوار في المملكة العربية السعودية، حيث يتركز أكثر من نصفه في محافظة الإحساء، بينما تقع الهفوف في الجهة الشرقية.
يعود تاريخ البئر إلى الحقبة الكربونية، حيث أجرى فريق شركة أرامكو السعودية دراسات على التكوين الداخلي للصخور الكربونية، مما أسهم في زيادة كميات النفط المستخرجة من حقل الغوار.
ينقسم بئر الغوار إلى عدة أجزاء تحتوي على مميزات معينة، ومنها:
تمتد مساحة بئر الغوار لتتجاوز مساحة دولة لبنان، حيث يُنتج حقل الغوار أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام. وتمثل البراميل المتوافرة في المملكة حوالي 60% من إجمالي النفط الخام، بينما تصل نسبة النفط العربي إلى حوالي 6%.
فيما يلي بعض الخصائص والسمات الرئيسية لبئر الغوار:
أحدث التعليقات