تشير الدراسات الجيولوجية الأمريكية إلى أن المغرب يحتل الصدارة من حيث احتياطي الفوسفات في العالم، حيث يمتلك حوالي 70% من إجمالي الاحتياطيات العالمية، أي ما يُقدّر بـ 50 مليار طن، يتم استخراجها بشكل رئيسي في الصحراء الغربية من منجم بوكراع.
يعود السبب وراء احتواء المغرب على أكبر مخزونات الفوسفات عالمياً إلى وجود الصخور الغنية بالفسفور في أراضيها، وذلك بمعدل أكبر بكثير مقارنةً بدول أخرى. وقد قامت المغرب بتطوير العديد من المناجم المخصصة لفوسفات، في مواقع مختلفة مثل مدينة اليوسفية، خريبكة، ومدينة بن جرير. تشكل صناعة الفوسفات في المغرب حوالي 90% من قطاع التعدين ويُساهم هذا القطاع بمعدل 10% من الإنتاج المحلي الإجمالي في شمال أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تُصدّر المغرب مجموعة من المنتجات المستندة إلى الفوسفات مثل الأسمدة، الأحماض، والإضافات الغذائية. إلا أن الغالبية العظمى من الصادرات تتعلق بالفوسفات الخام غير المعالج.
على مر السنوات، شهد معدل إنتاج الفوسفات في المغرب تغييرات ملحوظة، على النحو التالي:
تتوزع أكبر احتياطيات الفوسفات عالميًا على النحو التالي:
على الرغم من احتياطي الفوسفات الأكبر عالميًا، إلا أن المغرب تسعى لتعزيز نشاطها في مجال التعدين بشكل عام. كما تشير التقديرات إلى أن المغرب تُساهم بـ 16% من إنتاج معدن الزرنيخ، و10% من معدن الباريت، و2% من معدن الكوبالت، و1% من معدن الفلورسبار. وهناك توقعات بزيادة التركيز على معدن الفضة، بالإضافة إلى تطوير قانون تعدين يهدف إلى زيادة الاستثمار الأجنبي وتعزيز الإنتاجية.
تُعتبر المغرب وجهة رئيسية لاحتياطي الفوسفات عالميًا، خاصةً في الصحراء الغربية، وذلك بفضل الظروف الطبوغرافية الفريدة التي أثرت على ثراء هذه المنطقة بالمعادن. وتسعى المغرب للاستمرار في تعزيز مكانتها في قطاع التعدين، من خلال تطوير البنية التحتية وزيادة معدل التصدير والإيرادات.
أحدث التعليقات