تتكون العضلات من أنسجة ليفية تتميز بقدرتها على الانقباض والانبساط، وهي تلعب دورًا أساسيًا في حركة الجسم. تتألف العضلات من حزم من الألياف العضلية، والتي تُعرف بالسيتوبلازم الليفي العضلي والساركوليما، حيث تتكامل الألياف العضلية لتكوين ليفة واحدة. تنقسم العضلات إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
يختلف العلماء في تعريف العضلة الأقوى في الجسم بناءً على وظيفتها. الاعتقاد السائد بأن عضلة اللسان هي الأقوى ليس له أي أساس علمي. فالقوة العضلية تتمثل بقدرتها على التأثير على القوى الخارجية. لذا، تُعتبر العضلة الماضغة (أي عضلات الفك) هي الأقوى، وتتكون من أربع عضلات وهي: عضلة الصدغ، وعضلة المضغ، والعضلة الجناحية، والعضلة الجناحية الوحشية.
تتكون عضلة المضغ من عضلتين متداخلتين، حيث تُعرف العضلة الأشد بسطحها الخارجي الذي يبدأ من الحد السفلي لعظمة الخد، بينما العضلة الأخرى، المعروفة بالرئيس العميق، ترتفع من السطح الداخلي للقوس الوجني وتنتهي في الفك السفلي. تستند ألياف العضلة المضغية على الفك السفلي، وهي المسؤولة عن رفع الفك أثناء مضغ الطعام وابتلاعه والتحدث، لذا تُعتبر هذه العضلة الأقوى في الجسم.
تشبه عضلات الصدغ شكل المروحة الكبيرة، حيث تغطي مساحات واسعة من الجمجمة. تبدأ من العظمة الجدارية وتصل إلى الناتيء المنقاري في الفك السفلي، وتتناول الإمدادات الدموية اللازمة عبر الشرايين بالإضافة إلى الإمدادات العصبية. تتمثل وظيفتها الرئيسية في رفع وطحن الطعام بين الأسنان.
تعمل العضلات الجناحية الوحشية على تلقي الإمدادات من العصب الجناحي، وهو فرع من العصب مثلث التوائم، وتساعد هذه العضلات في هدم الفك السفلي، مما يسهل فتح الفك لأداء حركاته المختلفة.
تتكون العضلة الجناحية الإنسيّة من نسيج سميك يبدأ من اللوحة الجناحية الوحشية وينحني عند زاوية وسطية من الفك السفلي. تحصل على إمدادات دموية من فرع الشريان الجناحي للفك العلوي، ومن مهامها الرئيسية رفع الفك السفلي وإغلاقه.
أحدث التعليقات