تتضمن أقوال الصحابة عن الدنيا مجموعة من العبر التي تعزز الإيمان وتبعث الطمأنينة في النفوس، مما يساعد الأفراد في التعرف على حكمة الله سبحانه وتعالى وتقدير الأقدار التي يختارها لهم.

أقوال الصحابة في الدنيا

يهتم المسلمون باستلهام هذه الأقوال، حيث أنها من مآثر صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذين عاشوا تجارب متعددة من مواقف وصراعات.

نُقدم لكم هذه الأقوال بهدف الاستفادة منها وتعزيز الإيمان، حيث لها تأثيراً عميقاً ومفيداً في نفوس المسلمين.

ومن أبرز تلك الأقوال:

• مكارم الأخلاق عشرة: صدق البأس، صدق اللسان، حسن الخلق، إغاثة السائل، صلة الرحم، والمكافأة بالحسنى.
• الموت أفضل من ارتكاب العار، والعار خير من الوقوع في النار.
• المصافحة تزيد الألفة بين القلوب.
• لا تُفعل شيئاً خيراً رياءً، ولا تترك فعله حذراً من الناس.
• عجباً للمسلم الذي يهلك ومعه شعلة الهداية: الاستغفار والتوبة.
• الدنيا هي مجرد ممر نحو الحياة الأبدية؛ فهناك من أضاع نفسه، ومن اشتراها وأطلق سراحها.
• لو كان الصبر إنساناً، لكان أكمل البشر؛ لذا فإن الجهل والجزع يتفرعان من أصل واحد.
• من زهد في هذه الدنيا، يهون عليه ما يصيبه، ومن ينتظر الموت، يسرع نحو الأعمال الصالحة.
• سرّك هو أسيرك، فإذا تكلمت عنه، أصبحت أسيره.
• من تمتاز كلمته بلطفها، وجبت محبة الناس له.
• شر الضلالة هي الضلالة التي تأتي بعد الإيمان والهداية.
• من علامات التواضع، إلقاء السلام على كل من تقابله.

أقوال عمر بن الخطاب

الفاروق عمر بن الخطاب لديه العديد من العبارات التي تترك أثراً عميقاً في النفوس، وإليكم بعضاً من أقواله الشهيرة:

• لا ينبغي لأحدكم أن يجلس متمنياً الرزق، ويقول “اللهم ارزقني”، إذ ليست السماء تمطر ذهباً وفضة.
• من كثّر الكلام، كثر سقطه.
• ويل لمن كان همه الدنيا، وعمله الخطايا، فأنتم تحصدون بقدر ما تعملون.
• من استتر بسره، سَلِم من التهم وسوء الظن.
• الخير في رضاك بما قسم لك الله.
• عقل الإنسان هو ما يحدد أصله، ومروءته في طيب خلقه، ودينه هو أساس قيمته.
• عليكم بأصدقاء الصدق، فهم عون في الشدائد وزينة في الرخاء.
• اجلس مع التائبين، فقلوبهم الأرق.
• من كثرت ضحكاته، قلت هيبته.
• العاجز هو من لم يستطع سياسة نفسه.
• علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل.
• لا تُحكم على أخلاق شخص من تصرفه وقت الغضب.
• ذكرت لي أن الأعمال تفتخر، والصدقة تتفاخر أنها الأفضل.
• لا يُجدي أن يسمع المسلم من أخيه كلمة تثير السوء، وهو يملك فرصة للخير.

أقوال الصحابي عبدالله بن مسعود

• أفضل ما ينفع الإنسان هو عمله، وأفضل ما تتبعه هو الهدى.
• لا يمر يوم إلا وملك ينادي، قليل يكفيك يا ابن آدم، خيرٌ من كثير يطغيك.
• لم أندم على شيء كما ندمت على يوم غابت فيه الشمس ونقص فيه عمري ولم يزد عملي.
• من أراد زيادة علمه، فليقبل على القرآن، فبه علم الأوائل والآخرين.
• من يتماثل قوله مع أفعاله، فله نصيب وافر، ومن لا، فليُعَذِّب ضميره.
• كونوا مشاعل هدى، وينابيع علم، دائموا التجديد في البيوت والأهل.
• إذا سخرت من كلب، أخشى أن أتحول إلى كلب.
• إذا انتشر الفساد كالزنا والربا في قرية، أذنت لها الهلاك.
• اجعل بيتك مقرّك، وقلل من كلماتك، وابكِ على ذنوبك.
• من استطاع أن يحفظ كنزه في السماء، فليفعل؛ لأن القلب متعلق به.
• إذا رغب الرجل في الرفع من نفسه، فليذهب لأهل النبل.

أقوال الصحابي أبو بكر الصديق

يُعتبر أبو بكر الصديق من أنقى الصحابة زهدًا وإيمانًا، وهو صديق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن المبشرين بالجنة. وله اقوال مؤثرة في حياتنا اليومية، ومنها:

• قال أبو بكر: “أيّ سماء تظلني، وأيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله برأيي؟”
• إيّاكم والكذب، فإنه بعيد عن الإيمان.
• من استطاع أن يبكي فليبكِ، ومن لم يستطع فليتباكى.
• لا يُصلح الله هذا الأمر إلا بشدة في غير عنف ولين في غير ضعف.
• رأى أبو بكر طائرًا يقول: “ما أروع هذا الطائر، يشرب ويأكل دون حساب، يا ليتني كنت مثله.”
• إن الله جلّ وعلا يعلم ما في قلوب المسلمين كما يعلم ظاهرهم.
• لا يحق لأحد أن يستهين بغيره من المسلمين، فهذا جرم كبير عند الله.
• تجف الدموع من قسوة القلوب، وقد قست القلوب بسبب كثرة الذنوب.
• لا يسر الإنسان إلا إذا قام بهذه الثلاثة: رعاية الحقوق، الوفاء، والقيام في الأزمات.

أقوال عبد الله بن عمر

• لا يصيب رجلاً من الدنيا شيء إلا وقلّل الله من درجته، وإن كان شريفاً.
• أخرج وما لي من شيء سوى إلقاء السلام على الناس.
• عندما سأله أحد للفتوى، قال “لا أدري”، ثم أضاف: “هل تريدون أن تجعلوا ظهورنا جسوراً إلى جهنم وتقولوا: افترينا بن عمر؟”
• أن تدمع عيني من خشية الله خير من أن أتصدّق بألف دينار.
• إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك.
• قال هذا تأثراً بكلام النبي صلى الله عليه وسلم، وحثّه على عدم التعويل على أمور الدنيا.
• إن الدعوة لاستثمار الوقت بالطاعة والقرب إلى الله مهمة، لأن الإنسان لا يدري متى يحل أجله.

فضل الصحابة على الأمة الإسلامية

لدى الصحابة فضل عظيم وأثر بارز على جميع المسلمين واتباع سنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تعكس أقوالهم ما يتعلق بالدنيا والحياة والموت.

لأقوال الصحابة تأثير كبير في نفوسنا، ومن فضلهم أيضاً:

• نقلوا لنا معظم الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال وأفعال رسول الله.
• حافظوا على التراث الإسلامي وسجلوا كل ما حدث في عصرهم، ليصل إلينا كما ينبغي محملاً بأفضل الحكم والمقولات.
• ساهموا بدور كبير في نشر الإسلام والقيام بالجهاد لنصرة نبينا محمد، بطريقة أخلاقية سامية.