يمكن تعريف الإدغام الكامل في فن التجويد بأنه إلغاء ذات الحرف المدغم وصفته، بحيث يتم قراءة الحرف الثاني مع التشديد دون ترك أي أثر للحرف الأول. ويقسم الإدغام الكامل إلى عدة أنواع:
يشرح الإدغام الناقص بأنه يحدث حين تذهب ذات الحرف المدغم مع بقاء صفته، ويسمى بإدغام ناقص لعدم اكتمال التشديد بسبب وجود صفة الحرف الأول المدغم. وينقسم إلى نوعين:
ينقسم إدغام النون الساكنة والتنوين إلى نوعين، إدغام كامل وآخر ناقص، ولكل نوع أحرفه الخاصة كما يلي:
الإدغام الكامل هو ما يتم فيه إلغاء ذات النون وصفاتها، وتأخذ أحرف الإدغام الكامل الأشكال التالية: (ر، ل، ن، م). في حالة الراء واللام، تُحذف النون مع غنّتها، مما يجعل القراءة تتضمن تشديد الحرفين دون غنّة. بينما في النون والميم، يُقرأ الحرفان بالتشديد مع الغنّة، حيث تكون الغنّة المقروءة هي غنّة الحرف الثاني -المدغم فيه- وليس غنّة الحرف المحذوف، مما يجعل الإدغام كاملًا في كلا الحالتين.
بناءً على ما سبق، ينص الإدغام الكامل على إدغام بغنّة في حرف النون كما في: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) وفي حرف الميم كما في: (وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ)،[٢١] وإدغام بلا غنّة في حرف الراء كما في: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) وفي اللام كما في: (وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ).[٢٣]
الإدغام الناقص هو الحالة التي تُحذف فيها ذات النون ولكن تبقى صفتها وهي الغنّة. ويظهر ذلك في حرفي الياء والواو، مما يؤدي إلى إدغام ناقص مع الغنّة. من أمثلة الإدغام في حرف الياء قول الله -تعالى-: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)،[٢٤] وأما الإدغام في حرف الواو فيظهر في قوله -تعالى-: (مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).[٢٥]
أحدث التعليقات