تُعد مدينة بادوفا واحدة من أقدم المدن في إيطاليا، حيث تقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد على ضفاف نهر باكيجيوني بالقرب من البندقية. يعود تاريخ تأسيسها إلى ما قبل عام 302 قبل الميلاد، ويُعتقد أن اسمها مشتق من “بانافيوم”، وهو الاسم القديم لنهر بو، والذي يعني “الصنوبر”.
تُعتبر كنيسة سكروفيني تحفة معمارية وهندسية، تتميز بجدران مزينة برسومات جدارية تمتد على مساحة 1000 متر مربع. تم تصميمها خصيصًا لتكريم سانتا ماريا، وتزخر بنوافذها الرفيعة وزخارفها القوطية التي تشمل صور العذراء والطفل بين الشمامسة. تجسد اللوحات الجدارية فيها قصص العهدين القديم والجديد، وكذلك يوم القيامة، مع سقف وقبة أسطوانية مزينة بصور النجوم وأشكال طبيعية تعود للعصور الوسطى.
تأسست جامعة بادوفا عام 1222م، وهي تُعد الثانية أقدم جامعة في إيطاليا. كانت تركز في بداياتها على دراسة القانون، وتضم الآن 32 كلية تشتمل على كليات للعلوم والزراعة والطب، بالإضافة إلى مركز بحوث ومستشفى جامعي. تُعتبر الجامعة مؤسسة حكومية مختلطة، ومن أبرز أساتذتها في التاريخ جاليليو.
تأسست حديقة بادوفا النباتية عام 1545م، وهي تُعتبر الأقدم من نوعها في العالم، حيث تركز على زراعة النباتات الطبية. أُدخل في الحديقة 1800 نوع من النباتات تحت إشراف المسؤول لويجي سكو، وتم إضافة مكتبة ومعشبة، مما ساهم في تطوير علم النبات والطب والكيمياء وعلم الصيدلة الطبيعية.
يعود تاريخ هذا القصر الفخم إلى القرن الثالث عشر، ويتكون من طابقين وسقف مائل. شُيد في الأصل ليكون مقرًا للبرلمان عام 1219م، واستُخدم كمحكمة ومركز احتفالات. تعرض المبنى لحريق كبير عام 1420م وأُعيد ترميمه، حيث شُيدت به قاعة جديدة مزينة بلوحات جدارية، ويُعتبر اليوم نقطة جذب سياحية هامة.
في العصور الوسطى، كانت تُعرف هذه الساحة باسم بيازا غراندي، حيث كانت تُقام فيها الحفلات الموسيقية والمهرجانات كل يوم ثلاثاء وخميس. تمتلك الساحة طولًا يبلغ 122 مترًا وعرضًا يصل إلى 28 مترًا، وتحاط بعدد من المعالم المعمارية الرائعة مثل كنيسة بالاديو وقصر ديل مونتي.
ترتبط مدينة بادوفا بالعديد من الحقائق المثيرة، أبرزها:
مرت مدينة بادوفا بعدة مراحل تاريخية منذ تأسيسها، وهي:
أحدث التعليقات